الاثنين، فبراير 27، 2006

شيكولاتة

أنتِ : إزيك عامل أيه
أنا: الحمد لله
أنتِ: إنت بتاكل ولا أيه
أنا : لأ أبداً دى شيكولاتة
أنا : إتفضلى
أنتِ : عزومة مراكبية طبعاً
أنا : أكيد لأ
لباقى المكالمة كان ذهنى منشغل جداً ,أتدرين فيما
مالذى يمنعنا أن نتقاسم تلك الشيكولاتة معاً ؟؟؟؟؟
حسناً الفكرة تبدو حمقاء بشكل كبير مع إعتبار إننى من سكان أسكندرية و أنتِ من سكان القاهرة أو لو كنتِ حتى من سكان الشقة المقابلة
سيتهمنى البعض بالعته و التفاهة ولكن منذ متى إرتضيت بأحكام الناس
صدقينى الحياة بأكملها ترتع فى النسبية ,صديقى المقرب الذى لو حكيت له عن تلك الفكرة قد يسبنى بوالدى
بينما هو يقضى أسعد أيام حياته أمام المصارعة الحرة
الحياة تقبل القسمة على2 و 3 و 4 بينما قد قد يرى شخصٌ أخر أن الحياة لا تقبل لأى نوع من أنواع القسمة
بينما سيظهر شخص أخر فى الكادر صارخاً بأنه لا يفهم شىء على الأطلاق
حسناً أنا هذا الشخص الأخير
كما قلت لكى و أقول دائماً توقفت منذ زمن طويل عن الأهتمام بأراء و نقد الأخرين , صدقينى هكذا أفضل
أغلب إهتمام الأخرين بكِ لا يزيد عن فضول لا أكثر ولا أقل
شيئاً فشيئاً تسيطر الفكرة على كيانى , أخبىء باقى الشيكولاته فى الثلاجة و أقوم بالحجز فى قطار الثانية عشر من اليوم التالى
أتصل برئيسى فى العمل و أخبره إننى مسافر غداً إلى القاهرة لأكل شيكولاتة معكى,بالطبع يوافق
بل ويعطينى باقى الأسبوع أجازة كى أريح أعصابى قليلأ
أنا الأن فى القطار محتضناً لبقية الشيكولاتة فى جيب معطفى و أبدأ فقط الأن فى التفكير بروية فيما أقوم به ,هل هو تعبير عن حبى لكى , محاولة أخيرة لأقناعك إننى أريد الأحتفاظ بكى مهما كلفنى هذا من تعب
هل هى محاولة لمداراة فشلى الدنيوى أمامك بمحاولة القيام بأى فعل رومانسى أمامك
أم هى مجرد فكرة أمنت بها فقط من أجل شىء لم أستطع تحديده حتى الأن
أحاول أن أزيح كل تلك الأفكار من رأسى , أتذكر لحظاتنا الجميلة سوياً كمحاولة لأضفاء بعض البهجة
ها أنا فى القاهرة أتصل بكى لمقابلتك و بالطبع لن أخبركى عن قصة الشيكولاتة لأنك لن تصدقى
ها أنتى قادمة وقبل أن تمدى يديكى بالسلام أفاجئك بالشيكولاتة , لا أتكلم حتى لا أفسد المفاجأة
معرفتى بكِ تؤكد لى إنكِ ستفهمين
حسناً ها هى الفرحة تغزو عينيكى معلنة لى إننى كنت على حق
لم يتطلب منكِ الأمر أكثر من ثوانى, ربما كان هذا أكثر ما أعجبنى فيكى
قدرتك المذهلة على فهم ما قد يعجز لسانى عن التعبير عنه
نقتسم الشيكولاتة سوياً , لا نتكلم , فقط لنستمتع باللحظة
لا داعى لأن تغلقى عينيكى , من فضلك لا تصطنعى اللذة , إستسلمى لها تماماً
الوصول لتلك اللحظة يعطينى شعور جارف بنشوة قوية تمحى كل أفكارى السوداوية
فلتحيا الشيكولاتة إن كانت هى سبب ما أشعر به من متعة معكى
أنا الأن فى قمة سعادتى ولا أريد أن نتكلم , صدقينى الكلام سيلوث بهجتنا
أسلم عليكى و أنصرف متعللاً بميعاد القطار الذى إقترب
أسير فى شوارع القاهرة مفكراً ,ربما الفراق الأن هو أفضل الحلول بالنسبة لنا
أرى إننا وصلنا لقمة حبنا فى تلك اللحظات القليلة , أشعر بأنه مهما إمتدت علاقتنا ستظل تلك اللحظة هى الأجمل و الأصدق
لن نستطع أن نستمتع بأى لحظة مقبلة, ستظل تلك اللحظة ماثلة على قلوبنا عاجزين أن نتخطاها

الجمعة، فبراير 17، 2006

المُدهش


إستيفان روستى: تسمحيلى بالرقصة دى
فردوس محمد: ما ترقص يا خويا هو حد حايشك
إستيفان روستى: كده طب ثوانى أروح أتحزم و اجيلك
............................................................
لا يوجد ما يُقال عن إستيفان روستى
مدرسة متفردة بذاتها فى التمثيل و الكوميديا بدون أى إبتذال أو وجود أى نية لتسول الضحكات من الجمهور
مشهد من فيلم سيدة القصر
إخراج: كمال الشيخ
إنتاج: 1958

الأحد، فبراير 12، 2006

نشوة-قصة قصيرة

عزيزى حسام
بإختصار لا يوجد لدى ما أقوله ,توفى والدك أقرب الناس إلى قلبى و أنت تعلم هذا جيداً منذ أكثر من شهر ولم
أحضر جنازته أو حتى أشارك فى جنازته
لك الحق أن تنعتنى بما تريد ,أعلم جيداً إنه كان يفترض بى أن أكون أول الواقفين إلى جوارك فى هذا الموقف
نظراً لإنى أقرب صديق لك وبمثابة أكثر من أخ لك
ربما لإنك صديقى المقرب و لإن والدك كان بمثابة والد لى لم أكن معكم فى تلك الأيام؟؟؟؟
أعلم أن كلامى يبدو مبهماً , هل لك أن تستمع لعُذرى و تحاول أن تصدقنى بالرغم من غرابة عذرى
ما تعرفه عنى إننى موظف ناجح فى أحد البنوك , ذو علاقات إجتماعية واسعة,محبوب من الجميع ,معروف
وسط الجميع بإننى صاحب واجب لا تمر مناسبة إجتماعية إلا وتجدنى أول المهنين أو المعزين
ولكن الذى لا يعرفه أحد إننى مدمن نشوة
الذى قرأته صحيح أنا مدمن نشوة , ولا تسىء فهم النشوة
أنا أستمد نشوتى من مشاعر الأخرين الصادقة , وبخبرتى الطويلة وجدت أن أقوى المشاعر و أصدقها هى التى
تجدها فى موقف من الأثنين ..........الزفاف أو دفن الميت
تجدنى دائماً فى أفراح معارفنا جالساً فى بداية الفرح صامتاً أتأمل فرحة الناس و رقصهم طالقاً العنان لنشوتى
تمتلىء بتلك المشاعر الصادقة حتى أصل للحظة التى أحس فيها بالدموع تترقرق فى مقلتاى و قشعريرة فى كل جسدى , عنها ابدأ فى الرقص و يتنحى الجميع تاركين للميدان لى أرقص بشكل غير طبيعى
تلك اللحظات هى أسعد لحظات حياتى عندما أفقد السيطرة على عقلى و تصبح النشوة هى المتحدث الرسمى بإسمى
هل صدمتك؟؟؟؟؟
النشوة الأخرى التى تنتابنى هى التى أحسها فى الجنازات و عندما يقترب وقت دفن الميت تتوهج نشوتى أكثر و أكثر , تعلو أصوات النحيب أكثر فأكثر بينما تزداد نشوتى كلما زاد الحزن
كلما كانت المشاعر الصادقة كلما كانت نشوتى أقوى , تجدنى فى تلك الجنازات صامتاً لا أتكلم فقط دموع غزيرة تسقط منى معلنة إنتصار النشوة , صدقنى أحاول جاهداً الا أكون أنانياً وأن أبكى صدقاً على الميت ولكن نشوتى دائماً ما تهزمنى أمام المشاعر الصاقة,أحاول الأبتعاد عن الموقف ولكن نشوتى تهزمنى
منذ سنتين مررت بأصعب ثلاث شهور فى حياتى, لم يتزوج أو يموت أحد فى تلك الفترة
لعلك تتذكر تلك الفترة,كنت أغيب كثيراً عن العمل, عصبى دائماً , أواظب على مشاهدة الأفلام الدرامية
كنت قد تحولت إلى مدمن أبحث عن نشوتى فى أى مكان وقد كان,
قادتنى ساقاى فى أحد المرات لدخول أحد الأفراح ,منظرى المحترم و قليل من الثقة بالنفس جعلونى اندس وسط المدعوين و انهل من مشاعرهم
حقيقةً كانت تجربة مخيبة لأمالى لم أستطع أن أنتشى
يومها تأكدت أن نشوتى هى خليط معقد من مشاعرى الصادقة و مشاعر الأخرين الصادقة , وكلما كان الشخص قريباً منى كلما زادت نشوتى
هل تتفهم موقفى الأن , لك الحق أن تطلق على بأنى معقد نفسياً , ولكن حبى الشديد لك ولوالدك كانا أقوى منى ومن نشوتى
أستطعت أن أحبس نفسى لمدة أسبوع من بعد وفاة والدك كنت أعلم أن رؤياى لعيناك الحزينتين قد يشعل نشوتى
فأثرت الأبتعاد
ثم غرقت فى الخجل من عدم وقوفى بجوارك لباقى الشهر ولكن هذا اليوم لم أستطع أن أمنع نفسى من تعريتها أمامك علك تسامحنى
أنا

الثلاثاء، فبراير 07، 2006

فيلم هندى فاشل

مقدمة: يجمع على وهو على فراش المرض أولاده الثلاثة أيمن و حاتم و منى
على: يا ولاد أنا جامعكم علشان أقولكم على حاجة
حاتم: يا بابا ماتتعبش نفسك بالكلام
على: أسكت يا إبنى أنا عندى كنز شايلهلكم و مخبيه علشان ينفعكم فى دنيتكم بعد ماموت
الأولاد : فين يا بابا؟؟؟
على : فى مكان أمين
الأولاد:أيوة فين يا بابا
( على : أنا مخبيه(يلفظ الحاج على أنفاسه الأخيرة قبل أن يكمل جملته
صويت و عويل من الثلاثة
.........................................................................................
منى : تحاول أن تفكر بواقعية تجد إنه عاجلاً أم أجلاً سيجدوا الكنز وسيصبحوا أغنياء وبالتالى لن يليق بها
حسام ,هى تحبه كثيراً,ولكن حسام فقير للغاية
تقرر أن تترك حسام وتمنى نفسها بالعريس الملائم لها
.........................................................................
حسام : الذهول هو الشعور المسيطر عليه حالياً
, منى قابلته متشحة بالسواد و قالت له إن العلاقة بينهم قد إنتهت
يكتشف أن الفتاة التى عاش من أجلها تركته
و يجد أن إختياراته محسومة إما الأنتحار بشنق نفسه أو الغرق فى النيل
لذا يقبل دعوة قريبه بالسفر و العمل فى الخليج
...........................................................................................
حاتم: طبيعته الفنية تجعله شديد الأرتباك , هو ينظر إلى مشهد والده كماستر سين لحياته يحاول أن يحدد إذا كان سيرسمه أو يكتبه كسيناريو لفيلم, أيام و ليالى يرسم ويكتب,
يتوقف لحظة ,يكتشف أن كل ما كتبه و رسمه لا يقدر بشىء , الحيرة تصبح رسومه
يصحو أحد الأيام من نومه مع أذان الفجر يقوم بتقطيع كل ماجنته يداه ويتوضاء وينزل ليصلى الفجر للمرة الأولى فى حياته
......................................................................................
أيمن : يأخذه البحث عن الكنز من الحياة,يبحث فى كل أغراض والده,فى أثناء بحثه يجد ظرف ضخم يحتوى على رسائل بخط اليد
بين والده وسيدة تدعى أمينة, قراءة الرسائل تأخذه من بحثه عن الكنز,يتضح له وجود قصة حب قديمة بين والده و سيدة تدعى أمينة كان الفقر قد فرقهما منذ زمن بعيد , ولكنهما كانا يقراران العودة لبعضهما بعد وفاة زوجته و زوجها
..................................................................................................
أمينة: حتى الأن لم تصدق أن على قد مات
لا تستطيع أن تتوقف عن كتابة الرسائل له كما دأبت منذ أكثر من ثلاثين عام
كانت توقفت عن رؤيته منذ تم زواجها,لم ترد أن تخن شخص ليس له أى ذنب ولكنها حصلت منه على أميمة
إبنتها و أعز ما تملك فى دنيتها
...........................................................................................
أميمة : هى براءة الكون بلا شك, اليوم الذى فتحت فيه الباب للشاب الذى أتى ومعه ظرف ممتلىء برسائل غرامية قديمة بين والده ووالدتها كان أسعد أيام حياتها
يومها فقط أمنت بالحب من أول نظرة
إستطاعت أن تغفر خيانة والدتها لوالدها من أجل تلك الصدفة التى جاءت لها بأيمن
.........................................................................................
حسام: عودة بعد خمس سنوات موفقة فى الخليج إستطاع فيها أن يجنى مال وفير و أيضاً لحم وفير و لحية فى الوجه
تخبره أمه بإنه يجب أن يتزوج, لا يعارض فالأمر سيان بالنسبة له,قلبه مات من خمس سنوات, تخبره أمه بأن العروس ليست غريبة عليه فهى أميمة بنت أمينة جارتهم فى العمارة المقابلة
.......................................................................................
منى: ينتهى بها الحال فى مصحة للأمراض العقلية بعد يأسها من العثور على الكنز أو العريس الغنى, لا أحد يشتكى من منى فى المصحة التى يتم علاجها فيها ,فقط لا تتأفف من سؤالها المستمر عن إذا كنت تعرف مكان الكنز أم لا
..........................................................................................
حسام : لا يستطيع حتى الأن محو منظر خطيبته أميمة وهى تسير واضعة يدها فى يد شاب على الكورنيش, نزعتها الدينية كادت تدفعه للذهاب و التنكيل بهم , ولكن تذكر إنه كان عاشقً يوماً ما
.................................................................................
أمينة : تحاول غسيل الصحون فاغرة الفم بعد مغادرة حسام لمنزلها منذ دقائق معدودة
الرجل أتى وصارحها بأنه سأ ل عن خطييته ووجد إنها مرتبطة بشاب يدعى أيمن و أنهم يحاربون منذ زمن
للوقوف على أرجلهم , وإنه قد قرر فسخ خطويته من أميمة
و قبل أن يرحل ترك لها 50 ألف جنيه هدية منه لأيمن و أميمة.....................................................................................................
حاتم : الشعور بالحيرة يقتله , لا يستقر على أمر من أمور حياته
خمس سنوات قضاهم ما بين المسجد والمسارح والمتاحف و البارات
فقط هو الأن مواظب على الكتابة يكتب رواية تدعى" الأبواب التى تلى الأبواب"
...............................................................................
أشرف بطل رواية " الأبواب التى تلى الأبواب" يقول فى حديثه إلى صديقه أحمد فى الصفحة الرابعة و الخمسين من الرواية
أشرف : إنت عارف يا أحمد ساعات بحس إن الحياة دى سهلة جداً بس إحنا اللى بنصعبها
أحمد: إزاى؟؟
أشرف : إحنا بنقضى طول حياتنا فى حاجة و قلبنا و روحنا مع حاجة تانية بس بنيجى فى لحظة بنبقى لازم نفتح باب الحاجة التانية فنبكتشف وجود أبواب و أبواب تانية وللأسف بيبقى لازم طالما فتحت الباب إنك تفتح الأبواب كلها
أحمد: وتفتكر أيه الحل
أشرف : أفتكر إنه ما فيش حل
.......................................................................................................
على أيمن على : لا يستطيع أن يجارى الأطفال الأكبر منه فى السن فى ألعابهم لهذا ينطوى دائماً بنفسه و يلعب ب الأشياء الصفرة التى وجدها فى صندوق مدفون تحت الشجرة المقابلة لمنزلهم

Free Web Site Counters