الأربعاء، مارس 29، 2006

إكس واى و زد

إكس واى : أيه يا عم اللى بتعمله ده إنت حتكتب ولا أيه يادى النيلة , مش قُلنا حتبطل بقى
زد : عندك إعتراض يا عم
إكس : أصلك أنا عارف مودك بيكون عامل إزاى لما بتكون بتكنب الحاجات اللى بتكتبها دى , و الصراحة بخاف علينا
زد : جمد قلبك ومتخافش

المشهد الأول
اليوم خرج من عمله مبكراً , لذا قرر أن يفاجىء زوجته و أن يقضى معها بعض الوقت وحدهما , حيث لم يحن ميعاد عودة الأولاد من المدرسة بعد, يصل لباب العمارة لايزال يفكر كيف يفاجئها
هى : ترتب غرفة النوم , تلاحظ وجود طرقات على زجاج الغرفة من الخارج, تنظر تجد زوجها يقف فى الهواء وهو يرفرف بذراعيه ويبتسم بلزوجة
هى : أيه اللى جايبك بدرى كده , وأيه اللى موقفك فى الهوا كده, إفرض حد من الجيران شافك وإنت بترفرف كده زى الأهبل فى الهوا
هو : أنا خلصت شغل بدرى وقولت أجى نقعد مع بعض شويا ,فرصة العيال مش موجودين, يلا إفتحى الباب بقى , دراعى وجعنى من الرفرفة
هى : نقعد مع بعض شوية يا أبو كرش , أنا لسة ماخلصتش ترويق , روح أقعد عالقهوة مع أصحابك ولما أخلص حأبقى أرنلك , بقولك أيه هات معاك كيلو برتقان و إنت جاى
تسدل الستائر و تستأنف الترويق متجاهلة نداؤه عليها , بينما نسمع صوت إرتطام جسد بالأرض

إكس واى : بُص يا عم أنا نفسى أفهم أيه الفكرة إنك تكتب عن حاجة مش عايشه ومش حاسسها, عايز تكتب إكتب عن مشاكلك عن أزماتك , مش واحد متجوز بيفكر إزاى يقابل مراته
زد : وليه ماتقولش إنى بعمل إسقاط ولو جزء من حياتى على مشهد زى ده , أكيد يا أخى حتطلع منى جملة صادقة طالعة من قلبى أكتر من مية سطر كاتبهم عن نفسى , حتى ولو مافيش أى حاجة منى كفاية إنى بكون مستمتع وأنا بكتب كده
المشهد الثانى
هو الأن يقف أمام باب العمارة راكباً على حصانه , يصفر لها فتظهر فى بلكونة الدور الخامس ما أن تراه حتى يتهلل وجهها بالفرح تتسلق جدار البلكون ثم تقفز إلى الأسفل , يتلقفها بذراعيه ويضعها خلفه على صهوة الجواد و ينطلق
هى : واخدنى ورايح على فين يا حبيبى ؟؟؟
هو : بعيد عن عيون الدنيا عن كل البشر
هى : بس أنا سايبة الأكل عالنار يا حبيبى لحسن يتحرق
هو : إنتِ طابخة أيه ؟؟؟؟
هى : ملوخية بالأرانب يا حبيبى
هو(يتوقف بالحصان فجأة) : يا نهارك أسود ملوخية بالأرانب مش تقولى من الأول يا ولية

إكس واى : طب ماشى يا عم حخدك على قد عقلك وحامشى معاك على طول الخط يعنى إنت كنت ماشى كويس الراجل وراه مراته على الحصان وقمة الرومانسية فجأة قلبت الحكاية مسخرة , ليه دايماً بتحب تعقد العملية
زد : علشان انا لما بكتب فانتازيا بكتب اللى بيجى على دماغى من غير ما أفكر
ويمكن علشان أنا كئيب حبتين العملية بتهرب منى ساعات وتقلب كوميديا سودة صدقنى والله غالباً ببقى مش قاصد, بقولك أيه يا مان أنا رايح الحمام دقيقتين , أيدك والكيبورد
إكس مان : عيب يا مان
المشهد الثالث يكتبه إكس واى
اليوم خرج من عمله الساعة الواحدة ظهراً, لذا لن يستطيع ركوب أوتوبيس العاملين الخاص بالشركة يقف فى محطة الأوتوبيس منتظراً للأوتوبيس العام
الساعة الواحدة والربع : الأوتوبيس أتى ولكنه يتنازل عن فكرة ركوبه بعد أن رأى الأجساد المتدلية منه , يرضى بقضاء الله ويقرر أن يركب تاكسى لتحقيق أكبر إستفادة من الوقت
يصل إلى منزله فى تمام الساعة الثانية يفتح باب الشقة بمفتاحه , تراه زوجته فتحييه بإبتسامة بسيطة
هى : جيت بدرى النهاردة يعنى
هو : لقيت الشغل مريَح شوية قولت أزوغلى ساعتين بدرى
هى : عايز تتغدى
هو : أنا حستنى العيال فرصة الواحد يتغدى معاهم
هى : طب أنا حاروح أجهز الأكل عموماً زمان العيال جايين دلوقتى ( ثم تتجه للمطبخ بينما يفتح هو جهاز التلفزيون , ويجلس على مقعده المفضل أمامه متكاسلاً عن تغيير ملابسه )
طرقات عنيفة على باب الشقة مع رن الجرس , يفتح الباب لولديه" أكرم وعلاء " اللذان يفاجئان به يفتح لهما أحضانه ويغمرهم بالقبلات
زد : أيه يا عم اللى عملتوه فى البوست ده , جمهورى يقول عليا أيه متواطىء مع الواقعيين
إكس واى : مالها الواقعية يا عم فيها حلوها ومرها
زد : يا صاحبى أنا مبكرهش الواقعية عامةً بس أنا بكره إنى أقتل حاجات كتيرة أوى علشان أبقى واقعى و أعجب الناس , بكره إنى أكون إنسان ألى , بكره إنى تكون سعادتى كلها مرتبطة بالماديات , أنا أجمل لحظات فى حياتى عمرها ماكانت مرتبطة بماديات الحياه , عارف فى مرة أنا و أصحابى قعدنا عل الرملة فى العجمى من إتنين بليل ل تمانية الصبح قعدنا نتكلم ونحكى أنا جيت فى الأخر كنت بعيط بجد من كتر الفرح اللى كنت حاسس بيه, عارف أنا أدفع اللى باقى من عمرى وأرجع الكام ساعة دول تانى , صدقنى اللحظات دى هى اللى بتخلينى قادر أكمل فى الحياة
إكس واى : بصٌ يا صاحبى أنا علشان مصلحتك بانصحك إنك تبطل كتابة , إنت كده بنموتنا
زد : وليه ماتقولش إنى بقرب لنفسى أكتر
إكس واى : الصراحة أنا كان نفسى كده , بس حاسس إن العكس هوا اللى بيحص
زد : متخافش أنا مسيطر عالموقف
إكس واى : المفروض أنا اللى أسيطر عالموقف مُش إنت , عموماً أدينى فرصتى إنى أكمل المشهد بتاعى زى مانا سبتك

تكملة المشهد الثالث يكتبه إكس واى
أكرم : مقولتش ليه يا بابا إن إنت مش حتروح الشغل النهاردة ؟؟؟
الرجل : أنا روحت والله يا حبيبى بس جيت بدرى شوية , هوا كان فيه حاجة
علاء : أصلك أكرم طلع الأول عالمدرسة و كرموه النهارده فى الطابور , وهوا كان نفسه إنت وماما تبقوا معاه
بس إنت كنت فى الشغل وماما كانت تعبانة شوية الصبح
الرجل : والله لو كنت أعرف يا أكرم كنت أغيب علشان خاطرك , بس ماما تعبانة مالها
" يقوم و يتجه إلى غرفة المطبخ يقف على بابه يتطلع إلى زوجته وهى تحضر الغداء بدون أن تلاحظه
يتجه نحوها , يمسك الخضروات ويبدأ فى غسيلها وتقطيعها للسلاطة
هو : إوعى تكونى نسيتى إن جوزك كان طباخ محترف قبل الجواز , بس طبعاًمايجيش حاجة جنبك
هى : (تجاوبه بإبتسامة خفيفة )
هو : شكلك تعبانة شوية
هى : أنا كنت عارفة إن العيال ولاد الذين دول حيقولولك مع إنى محلفاهم عالمصحف
هو : بس بزمتك فيه عيا يقدر ياخد حاجة من لون الخدود ده , أكيد بيتكسف منهم فمبيقربش منك
هى(تضحك) : طول عمرك بكاش
إكس واى: بقولك أيه يا صاحبى أنا شايف لازم واحد فينا يختفى علشان التانى يعيش
زد : المشكلة إن وجودنا مرتبط ببعض , صدقنى أنا الأجمل
إكس واى : بس أنا الأفضل , بقولك أيه يا صاحبى أنا الصراحة أسوأ لحظات حياتى اللى بتكلم فيها معاك
فعلاً بطلع من المناقشة معاك بصداع فظيع , بقولك أيه يلا بينا ننام
زد : يلا بينا ننام , أه يا قليل الأدب , طول عمرك سافل , تصبح على خير يا صاحبى أنا سهران شوية

السبت، مارس 25، 2006

خيال مأتة

يدخل "عبدالله" فراش المكتب الذى أعمل فيه غرفتى فى العمل و
عبدالله : إنت تعرف باشمهندس "ياسر"
أنا : يا عم "عبدالله" دى عاشر مرة تسألنى على باشمهندس "ياسر" و أقولك إنى معرفوش , الراجل سافر السعودية قبل ما أنا أجى المكتب بسنة كاملة
عبدالله : أسف جداً والله يا باشمهندس أصله لسة واصل إمبارح , لما كلمته قالى إنه جاى النهارده المكتب علشان يسلم على الناس
أنا : يشرف يا سيدى و حمدالله على سلامته
عبدالله : باشمهندس" ياسر" ده أكتر من أخويا , ماكناش بنسيب بعض , هوا أصلاً من دمياط , و أول ما إبتدى يشتغل معانا قلتله تعالى أقعد معايا فى شقتى ونبقى علحلوة والمرة سوا بدل ما تأجر شقة عالفاضى
أنا : طول عمرك أصيل يا عم "عبدالله"
عبدالله : ياه دحنا عشنا خمس سنين مع بعض ولا الأخوات , هوا أينعم سافر السعودية ومكلمنيش منها غير ساعة ماوصل بس أنا برضوه مراعى إن المكالمات تمنها غالى من هناك , بس أنا مع كل قبض كنت لازم أتلفنه و أطمن عليه , ده بينا عيش و ملح , أسيبك بقى علشان الدكتور عايزنى أجيبله حاجات قبل ما ييجى باشمهندس "ياسر"
بعد ساعتين طرقات على الباب و أسمع أصوات ترحيب و تهنئة تنبىء بقدوم باشمهندس "ياسر"
أخرج لكى أرى الرجل لأول مرة بينما "عبدالله" قادم من خلفى لأستقبال ياسر بالأحضان
الجميع ملتف حول ياسر بما لا يجعل فرصة للبعض من أن يسلموا عليه ومنهم عم "عبدالله", بنما يأخذه الدكتور من ذراعه متجهاً به نحو غرفته الخاصة
"عبدالله" يهرول ناحية الدكتور و "ياسر" , يلمحه "ياسر" قادماً فيرفع يده فى تحية روتينية " إزيك يا "عبدالله" واحشنى والله , شايك الحلو بقى واحشنى موت, ثم يستأنف طريقه لغرفة الدكتور
أحاول ألا أنظر لوجه عم "عبدالله" ولكنى لا أستطيع ,أرى وجهه حزين للمرة الأولى فى حياتى و قد إنكسرت عيناه من الخجل
..........................................................................................................................................
فى إحدى روائع " الأخوين كوين "
the man who wasn`t their
"بيلى بوب ثورنتون" فى أحد أعظم أدواره على الإطلاق يقوم بدور الرجل الذى يعيش أسوأ فترات حياته حيث تم إعدام زوجته بسببه و أفلس تماماً وأصبح يعمل من أجل تسديد ديونه
فى وسط أحزانه وحياته الكئيبة يظهر له بريق من الأمل فى حياته فى صورة إبنه صديقه المراهقة التى يتوسم فيها عبقرية موسيقية فى عزف البيانو وتبدأ مساعيه فى أن يجعل منها عازفة بيانو محترفة, بينما لا تبدو الفتاة مهتمة بعزف البيانو بقدر إهتمامها بإقامة علاقات عاطفية مع الشباب
تحت ضغط و إلحاح شديد منه حتى تتعلم البيانو تذهب معه إلى أستاذ بيانو فرنسى يُفترض إنه الأفضل
الرجل يراها وهى تعزف ثم يقول ل ثورنتون أن الفتاة عازفة جيدة ولكنها لا تمتلك الروح لكى تكون عازفة جيدة
لهذا فهو يأسف إنه لن يستطيع أن يعلمها
يحاول ثورنتون مع االأستاذ الذى يرفض تماماً
فى رحلة العودة بسيارته تخبره الفتاة إنها تعلم أن الرجل قد رفضها و يبدو تماماً عليهاأن الأمر لا يهمها على الأطلاق
ثم تبدأ فى الإنحناء لأسفل و تحاول أن تفتح سحاب بنطلونه , وهويحاول أن يبعدها فى عنف
تختل عجلة القيادة فى يده أثناء مقاوته لها وتنقلب السيارة حيث تموت الفتاة و ينقل هو إلى المستشفى حيث تبدأ سلسلة جديدة من المصائب فى الحدوث له
................................................................................................................................
يحدث لى هذا كثيراً و ربما لكل الناس عندما تضيق الحياة عليهم الخناق حيث يبدأون فى إختيار شىء والمراهنة عليه
الأب والأم يراهنان على نجاح أولادهم فى الحياه حتى يشعرا إنهم قد فعلوا شىء طيب فى حياتهم
الذى يحب : يراهن على الحب المتبادل بينه و بين الطرف الأخر حتى يستطيع إزالة مرارة الأيام
أعتقد إنه أسوأ شعور من الممكن أن يمر به الأنسان أن يراهن على شىء يحارب به الحياة ثم يكتشف إنه كان رهان فاشل
أن يصنع خيال مأتة لمحاربة غربان الحياة به فيكتشف أن خيال المأتة ذاته هو أكبر غربان الحياه

الاثنين، مارس 13، 2006

أحمد يحاول أن ينتحر

المكان: كافيتريا يجلس بهامجموعة من الناس مختلفى الأعمار يشاهدون مبارة كرة قدم بين الفريق الأخضر و الفريق الأزرق
الفريق الأزرق يحرز هدفاً فيهلل جميع المشاهدين ماعدا أحمد الذى يجلس ساكناً
أحمد يخرج سكيناً من جيبه ويضعه على رقبته متأهباً لأن ينتحر
الشخص الذى يجلس خلفه : كابتن ياللى حتنتحر أيدك والنبى علشان فيه ناس وراك بتتفرج عالماتش
أحمد : أسف جداً
الشخص يناوله زجاجة سم : بُص لو عايز تنتحر فى هدوء مفيش أجدع من السم
أحمد : بس الصراحة أنا عايز أنتحر بالسكينة
الشخص : خلاص براحتك , بس ياريت تخليها بين الشوطين فى الرواقة أحسن
"بين الشوطين"
أحمد يضع السكينة على رقبته و يتأهب للأنتحار
الجرسون يجرى ناحية أحمد : أيه اللى بتعمله ده يا أستاذ
أحمد يرتبك ويخفض السكينة : أنا كنت أأأأأأأ
الجرسون : كنت عايز تنتحر من غير ما تدفع الحساب , ماهو مش كل يوم واحد ينتحر علشان يزوغ من الحساب
يناوله أحمد الحساب و يرفع السكينة مرة أخرى إلى عنقه متأهباً للأنتحار
الجرسون : لحظة واحدة يا أستاذ , تعالى يا على حُط خرقة تحت الأستاذ علشان الأرض ما تتوسخش من الدم
أحمد يرفع السكين ويتأهب للأنتحار
الشخص الجالس بجانبه : يرفع اليد اليسرى لأحمد ينظر للساعة ثم يخفضها" فاضل لسه 5 دقائق عالشوط التانى
الشخص الجالس بجانبه من الناحية الأخرى : لو فيها رذالة بس يا أستاذ , ممكن الموبايل بتاع حضرتك ,أنا شايف إنك مش حتحاجه
بعد كده
أحمد يومىء له برأسه أن يأخذه, محتفظاً بالسكينة على رقبته
نفس الشخص: تُشكر يا باشا إلا بقى لو كُنت عايزه علشان تصور الناس فى جهنم
يضحك جميع الجالسين ضحكات إستفزازية
يبدأ الشوط الثانى
أحمد يحكم مسكته للسكين ناوياً البدء فى التنفيذ
أحمد : ماشى يا كلاب محدش فيكم حتى كلف خاطره يسألنى أنا عايز أنتحر ليه
فرصة ضائعة للفريق الأزرق يهلل معها المتفرجون متجاهلين أحمد تماماً
أحمد يردد بصوت عالى : ماشى يا كلاب أنا حانتحر أهوه و أستريح منكم وأريحكم منى
أحد المتفرجين : حتنتحر ليه يعنى؟؟ أكيد مش لاقى شغل
شخص أخر : أو حبيتك سابتك
شخص أخر : تعبت من الظلم و الفساد اللى حواليك
شخص أخر : مش لاقى هدف تعيش ليه
أحد المتفرجين : يا أستاذ الإنتحار ده بقى شىء عادى جداً , عايز تنتحر إنتحر فى أدب و صمت
يدخل الجرسون ومعه شخص أخر يرتدى بدلة سوداء
الجرسون : هوة ده يا سعادة الباشا اللى عايز ينتحر
الرجل : إنت عايز تنتحر ؟؟؟؟؟؟
أحمد : اه
الرجل : ممكن تورينى إذن الأنتحار اللى معاك
أحمد يخرج له ورقة من جيبه و يعطيها للرجل الذى يقرأها بسرعة ثم ينظر لأحمد فى غضب
الرجل : مكتوب فى الورقة دى إنك قدمت طلب بالإنتحار و إتوافق عليها من الجهة المختصة بالإنتحار فى المنطقة اللى إنت ساكن فيه , ومكتوب كمان إنك كنت المفروض كنت حتنط من فوق عمارتكم الساعة 12 الضهر
أحمد : مظبوط
الرجل فى عصبية شديدة : وطالما هو مظبوط ليه مالتزمتش بالكلام اللى إنت قولته , ولا هو كلام عيال و السلام
لأ و جاى تنتحر بالسكينة فى كافيتريا , و تشوشر عالناس اللى بيتفرجوا عالماتش , أيه يا أخى الوساخة اللى فى دمكم دى
أحمد فى خجل شديد : أنا أسف جداً
الرجل فى عصبية شديدة : أسف أيه ونيلة أيه , ده ذنب الدولة اللى بتساعدكم إن إنتوا تنتحروا فى سلام من غير ما حد يرذل عليكم أو يمنعكم , و تعب الناس اللى راح اللى قعدوا طول الليل ينضفوا فى السطح الوسخ بتاعكم ويحطولك ورد علشان تنتحر ونفسك مفتوحة
أحمد يحنى رأسه فى خجل : أنا أسف جداً , بس الصراحة أنا غيرت رأيى فى أخر لحظات ولقيت إن الأنتحار بالسكينة أروش
الرجل لا يزال مستمر فى عصبيته : والتذاكر اللى إتباعت للناس اللى حتتفرج عليك و إنت بتنتحر و إضطرينا نرجع فلوسها لأصحابها , خربت بيتنا يا أخى
يطبطب الجرسون على كتف الرجل : حقك عليا يا أستاذ إمسحها فيا المرة ديا
الرجل : يا أخى خلاص الناس مبقاش عندها لا زمة ولا ضمير , طالما مش قد الإنتحار ماتضيعوش وقتنا بقى عالفاضى جاتكم الهما
" الفريق الأخضر يحرز هدفا يهلل الجميع فى فرح بينما أحمد ينسحب خارجاً فى صمت

الأربعاء، مارس 08، 2006

هو و هى

(1)
هى : أنا عايزة بس أفكرك إن فيه خيط رفيع أوى بين الحب والصداقة
هو: متخافيش حنفضل نستعبط لحد منعديه
(2)
هى : إنت ليه مطلعتش شبه توم كروز
هو: خلقة ربنا
هى : أو حتى براد بيت
هو: .......................
هى : أيه ساكت ليه
هو: يعنى أنا لو شابه واحد فيهم كًنت حابوصلك ليه
هى : أيه؟؟؟
هو : قصدى أن أكيد مافيش واحد فيهم حيحبك أدى
(3)
هو : تفتكرى أيه أخرة حبنا
هى : نتجوز
هو : وبعدين؟؟؟؟
هى : نخلف
هو : وبعدين
(4)
هو: يتابعها بعينيه كل يوم فى عربة الترام , مكتفياً دائماً بالنظرات
يمنعه خجله من أن يبدأ معها أى حوار منتظراً أن تتعثر وهى تصعد إلى الترام أو يسرق أحد حقيبتها
حتى يستغل الموقف و يتعرف بها
يمر يوم بعد يوم وهو ينتظر
(5)
هى : هو إحنا مجانين
هو : لأ
هى : طب الناس هما اللى مجانين و إحنا اللى عاقلين
هو : برضوه لأ
هى : أُمال أيه
هو : إحنا ناس طبيعين جداً بس كل مشكلتنا إننا مش عارفين نتكيف مع الحياه
(6)
هو : هو إحنا ليه بنحب بعض؟؟؟
هى : يعنى تقدر تقول إحتياج للحب وحبنا لبعض هو اللى بيشبع الأحتياج ده
هو : يعنى لو ماكانش عندنا إحتياج ما كناش حنحب بعض ؟؟؟؟؟؟؟؟
(7)
هى : مش إنت واحد من كبار المطالبين بالمساواة بين الراجل و المرأة ؟؟؟؟؟
هو: أيوة
هى : طب ممكن تتحزم و ترقص
هو : أيه؟؟؟ إنتى بتقولى أيه
هى : أيوة يا أخى زى مانتم بتحبوا تتفرجوا على رقص الستات, أنا كمان بحب أتفرج على رقص الرجالة
هو : هيا وصلت لكده , عيب واللهِ
(8)
هى : حاجة غريبة إحنا نعرف بعض بقالنا سنين ومع ذلك بنشوف بعض مابنتكلمش ولا كلمة بالرغم من إننا فى الشات بنتكلم ساعات وبنقول كل اللى جوانا
هو : الصراحة ما أعرفش السبب بس أوعدك لما أعرفه حابقى أكتبهولك
(9)
هى : طالما بتحبها ماتقولهاش ليه
هو : علشان الحب أخرته الجواز , و الجواز محتاج فلوس , و أنا معيش حاجة
هى : ليه بس النظرة السوداوية دى
هو : ماهو أنا لما ببقى خيالى الناس يقولولى إنزل عل الأرض , ولما أنزل عالأرض الناس يقولولى بلاش سوداوية , ملعون أبوكى دنيا
(10)
هى : تتابعه بعينيها كل يوم فى محاولاته المستميتة للتزويغ من الكمسارى تمسكه فى أحد المرات وتطلب منه البقاء بجوارها وإنها ستدفع له تذكرته , يحكى لها إنه فى الصف السادس الإبتدائى و وعن فقرهم الشديد , ترى فيه الأخ الذى حُرمت منهُ فتملس على شعره وتخبرهُ إنه بمأمن معها
يصل الترام إلى محطته , يفاجئها بقبلة على خدها ويقفز من الترام
(11)
هى : إنت ليه دايماً بتكتب عنى شِعر على الورق , ليه ماتقولهوليش باللسان أحسن
هو : علشان إنتى بتبقى أجمل على الورق

Free Web Site Counters