السبت، مايو 27، 2006

لولى

لمزيد من التفاصيل عن إكس واى و زد راجع البوست ده
للإنجاز : إكس واى يمثل بالنسبة لى الجزء الواقعى , زد يمثل بالنسبة لى الجزء الخيالى
لعدم اللخبطة : أى حوار يدور بين إكس واى و زد أو أى كلام من أحدهما للأخر يكون باللون
الأسود
أى كلام من زد موجه إلى لمياء يكون باللون الأزرق
أى كلام من إكس واى موجه إلى لمياء يكون باللون الأخضر
انا حاسس إنى كده لخبطت العملية أكتر ربنا يستر
فى المكتب الهندسى الذى أعمل فيه
زد : ولا يا إكس ولا يا إكس واى فيه بنت قمر إبتدت تشتغل معانا فى المكتب من النهارده
إكس واى : فُكك منى انا مش فاضى عندى شغل كتير
زد :بيضة شعرها إسود فاحم وعينيها عسلى اخخخخخخخخخخخخخخ
إكس واى : ورينى كده , أيه ده دى حلوة أوى بجد , أيه النمش الخفيف ده دى مرعبة بجد وعندها نغازات كمان يا لهوى يا لهوى
زد : مش بقولك أول ماتبوصلها كده تحس إنها بتدخل القلب من غير إستئذان , تحس إنك مش شايف غيرها و
يقاطعه إكس واى : خلاص بقى حتقعد تقولى كلام الروايات الخايب بتاعك العود الملفوف والأنف المعقوف والصدر الحلوف , بس الصراحة انا عاجبانى أوى , هى إسمها أيه
زد : إسمها لمياء انا مكونتش بحب الأسم ده بس من النهاردة حاحبه الله لمياء ده إسم جميل فعلاً ولما أدلعها أقولها لولى الله حلو أوى إسمى لولى كده ظبطنا إسم البوست , يبدأ فى الغناء لولى يا لولى يا لولى ليك محتاجة , تصدق دى أول مرة انا و إنت نعُجب بنفس البنت , نكونش بنحب
إكس واى : أيوة إحنا بنحب تيرارارارا , وبعدين يا زد عايزين نصطاد البنت دى قبل ما يطمع فيها الذئاب الجائعة اللى فى المكتب
زد : عيب عليك إعتمد على أخوك زد الصايع , حوقعها فى هوايا فى مينت , حادوبها زى السكر ما بيدوب فى الشاى بالنعناع , حاخليهم يبدلوا مصطلح فارس الأحلام ب مهندس الأحلام
إكس واى : طب وليه إنت اللى تحاول معاها , ليه مش انا
زد : ماكونتش عايزك تسأل السؤال ده والله , ليه تحرج نفسك يا إبن الحلال , تِنكر إنى جبتلك كذا بنت خالصة قبل كده و إنت كنت بتقعد أدامهم متنح لحد ما كلهم سابوك
إكس واى : خلاص خلاص بلاش إحراج , البت معديا أهيه إلحق ثبتها
زد : أثبتها , ليهم حق البنات يهربوا منك
زد ينادى : بشمهندسة لمياء
تلفت لمياء متسائلة : أيوة
أمد يدى بالسلام : انا بشمهندس محمود أهلا بيكى معانا فى المكتب
لمياء لا تمد يدها : اهلاً وسهلاً معلش مبسلمش على رجالة
إكس واى : أوههههههههه عل حلاقة يا جدعان
زد : انا من أول ماجيت المكتب النهاردة حاسس كده براحة نفسية فظيعة حاسس حاسس إن المكتب منور من غير ما نولع النور
إكس واى : أكيد يعنى ماحنا فاتحين الستاير و الساعة إتناشر , لما تحور حور مظبوط
لمياء : ميرسى جداً على ذوقك يا باشمهندس
زد يقف صامتاً يلاحظ إن لمياء تتململ فى وقفتها و إنها سترحل : إنتى سمعتى عن المدونات يا بشمهندسة
لمياء : لأ الصراحة , أيه دى
زد : ده يا ستى بتعملى كده صفحة على الأنترنت خاصة بيكى تكتبى فيها أى حاجة عايزة تقوليها دين سياسة أدب فن تتكلمى عن نفسك إنشالله حتى تتكلمى عن الخنازير الصغيرة
لمياء : وبعدين
إكس واى : الحوكشة شكلها إتخنقت منك ياض سرع الرتم انا حنام منك
زد : بس وفيه ناس كتير عاملة مدونات بتبتدوا بقى تعلقوا على بعض وتتناقشوا و تتفاعلوا مع بعض وتطلعوا كل المكبوت جواكم , انا حاسس إن شكلك رومانسية جداً ممكن تكتبى عن الحب
لمياء : لأ غلط الحقيقة انا مش رومانسية خالص
إكس واى يكتم ضحكة : شكلك وحش أوى يا كابتن
لمياء : انا عايزة أعرف أيه فكرة إنك تتعب نفسك و تقعد تكتب و ناس تتفاعل معاك , ليه الدوشة دى مش عندك أصحاب ما تتفاعل معاهم بالصوت والصورة أحسن
إكس واى : أوبة زنقتك فى اليك يا ريسى
زد : العالم الأفتراضى صادق أكتر من العالم الحقيقى الناس هنا مش محتاجة تكدب و بتتكلم بصراحة أكتر
لمياء : ممممم العالم الأفتراضى أنا كان ليا إبن خالة كان بيقعد يكلمنى عن العالم الأفتراضى ده وعن الحقيقة وجوهر الأنسان والكلام الغريب ده
زد : وبعدين حصله أيه إبن خالتك ده
لمياء : عادى يعنى لسة عايش بقالى فترة مابشوفوش , والنبى لو شفته إبقى سلملى عليه
إكس واى : بأمانة يعنى قسمت عليك بالطول وبالعرض
لمياء : سلام بقى يا بشمهندس علشان داخله للدكتور
إكس واى : لأ يا إبنى فِتك بجد البنت خلاص كانت حتعيط بين أيديك
زد : ماشى يا روميو لما نشوفك حتعمل أيه
بعد قليل لمياء خارجة من الحمام
إكس واى يفاجئها بإبتسامة لزجة : شفيتم
زد ل إكس واى : إنت حمار , فيه واحد يقول لواحدة برضوه شفيتم
إكس واى : لا يا راجل تفتكر كده دانا كنت لسة حسألها شدت السيفون ولا لأ
إكس واى : انا كنت عايز أعرض عليكى يا بشمهندسة مساعدتى فى أى حاجة تطلبيها بصفتك نيوكامر يعنى
لمياء : مممممم إنت بقالك أد أيه هنا فى المكتب يا بشمهندس
إكس واى : حوالى ست أشهر كده
لمياء : طب ست أشهر يعنى لسه عضمة طرية , عايز تساعدنى إزاى يعنى
زد يضحك بطريقة مُبالغ فيها : أيوه يا جدعان إكس واى طلع عضمة طرية , ماتسندش على الحيطة أوى بقى علشان ضهرك
إكس واى : شفتى الكليب الجديد بتاع بهاء سلطان
لمياء : الصراحة مبحبش أتفرج على الكليبات بتبقى مليانة مناظر مقرفة
إكس واى : سبحان الله انا زيك بالظبط , الكليب بتاع بهاء سلطان ده فيه بنت كده بتعمل حركات بوسطها وبعينيها أعوذ بالله حركات مقرفة , الواحد بيبقى قاعد على أخره الصراحة
زد : يا إبن المنافقة
إكس واى : أمال بتحبى مين من المطربين
لمياء : انا ماما مربيانى على أغانى الموسيقى العربية و أغانى عبدالوهاب و أم كلثوم , انا بحب من الجداد محمد ثروت جداً
إكس واى : الله محمد ثروت المطرب الوطنى العظيم , انا متربى على صوته
زد : ممممم متربى على صوت محمد ثروت كويس والله , كنت فاكرك متربى على السيريلاك يا روح أمك , يبدأ فى تقليد محمد ثروت وهو يغنى لو ميلتى كده الدنيا تميل حد يسندها يا جدعان
لمياء : بقولك أيه يا بشمهندس الدكتور لوشافنى كل شوية واقفة بتكلم معاك ممكن يهزئنى وانا لسة فى أول يوم كده , و الصراحة ده مكان شغل مش مكان نتكلم فيه عن الأغانى و المدونات و الكلام ده , تنهى كلامها و تنصرف
إكس واى : انا مليش دعوة بالمدونات والله , ده زد هو اللى كان بيتكلم عنها
إكس واى : بقولك أيه يا واد يا زد انا شايف أحسن حل إننا نتحد مع بعض
زد : هى فكرة والله المشكلة إن البنت تنحة أوى ولا هى متوافقة معايا ولا معاك بس مش عارف ليه واقع فى هواها بنت الكلب دى
إكس واى : الحريم دول حاجة مقرفة يا أخى , على رأى الأغنية أحبه مهما أشوف منه , أهم حاجة يا زد إننا نبقى واثقين فى نفسنا , إحنا إتحادنا قوة لا يستهان بها
يبدأن فى الغناء معانا ريال ريال
أتحرك فى خطوات واثقة تجاه لمياء
إكس واى بثقة : معلش بس يا بشمهندسة فيه حاجة عايز أوريهالك فى الأوضة اللى هناك
لمياء تنظر فى زهق ثم تتحرك معى , أشير لها على كمرة فى السقف
إكس واى بمنتهى الجدية : شايفة الكمرة اللى فى السقف دى يا بشمهندسة , انا لازم أقولك معلومة مهمة عن الكمرة
لمياء : أيه يا بشمهندس
إكس واى بمنتهى الجدية و الأهتمام : مش عارف إذا كنتى حتستوعبى اللى حاقولهولك , بس انا لازم أفهمك العملية كويس
لمياء : فيه ايه يا بشمهندس , ماتقول إسم اللى قتل أبوك و تخلصنا
إكس واى : الكمرة بتذهب العقل
لمياء فى ذهول : أيه الكمرة بتذهب العقل ( إكس واى يؤمى براسه فى حزن ) تستوعب لمياء الموقف فتضحك :
اهههههههه فهمتك قصدك الخمرة بتذهب العقل ( ثضحك ثانيةً ) والله يا بشمهندس من أول ماجيت المكتب وانا حاسة إنك مهتم بيا وعايز تفيدنى وتخفف عنى رهبة الموقف , انا من دلوقتى حعتبرك زى أخويا بالظبط
إكس واى : لأ لأ لأ انا مش أخوكى
لمياء : ليه بس مالك متضايق أوى من إنك تكون أخويا
إكس واى : هه
زد : أخوكى بقى وتستغلينى وتنزليلى أجيبلك الحاجات , و أروحك من الشغل بليل علشان , و أخلصلك ورقك اه يا مستغلة واخدانى على طمع اخوكى هه
إكس واى: صايع ياض لميت العملية
لمياء تضحك : لا والله مش قصدى كده خالص
زد : بصىُ يا ستى , إعتبرينى إبن الجيران , أنا إبن جارتك إبتسام انا أهوه واقف على باب شقتكم دلوقتى عيشى الموقف معايا من فضلك
يصطنع إنه يرن جرس الباب ويصدر صوت ببقه : تررن تررن تررن تررن تررن تررن تررن
لمياء : مين إبن الهبلة اللى معلق إيده على الجرس ده , وشرف أمى لاسحله
إكس واى : إبن الهبلة , دى طلعت بيئة أوى ياض
زد : ايوة يا لمياء انا جيت
لمياء تهمس : عايز أيه بابا قاعد فى الصالون
زد : انا أخدت الموبايل أبو كمرة بتاع أخويا وجيت علشان أصورك , وبعد م أصورك حاورى صورتك للكمر اللى فى السما و أقوله دارى نفسك يا كمر , على فكرة انا جايبلك معايا شريط كمر الغرام بتاع محمد فؤاد
تضحك لمياء : والله إنت دمك زى العسل مع إنك شكلك أعذرنى يعنى رخم حبتين
زد : لا والله ده إكس واى بس اللى شكله رخم لكن انا روش و أعجبك
إكس واى : ماشى يا واطى , أول مالسنارة غمزت ضربت تحت الحزام
يرن المحمول الخاص بلمياء , لمياء تنظر لشاشة الموبايل وتقول : ده خطيبى أسامة مش عارفة إذا كان بيتصل ولا بيرن أصله بيشتغل فى السعودية , إنت مالك لونك أصفر كده ليه
إكس واى : هه معلش أصلى بشجع المقاولين العرب
لمياء ترد وهى تبتعد : أزيك يا أسامة عامل أيه
خمس دقائق صمت
إكس واى : إلا بقولك أيه يا زد يا أخويا هو البلانتى بتاع الزمالك فى أخر ماتش كان بلنتى ولا لأ
زد : هه والله مش فارقة يا إكس هو كده كده يعنى القبانى ضيعها
إكس واى : طب فكرنى المرة الجاية نبقى نشوف اللى بيشوط البلانتى ده لابس دبلة فى أيده ولا لأ

الخميس، مايو 18، 2006

جمال الجمال

يقف خالد على شاطىء البحر يراقب مشهد غروب الشمس فى إستمتاع شديد , يبدو على عينيه التأثر , يقترب منه أحد الأشخاص ( على ) , يقف بجواره تماماً ويبدأ فى نقل النظرات من خالد إلى مشهد الغروب ثم يحدق بشدة فى خالد
خالد ينتبه له : فيه حاجة با أستاذ , حضرتك بقالك عشر دقايق متنح فيا
على : أسف جداً يا أستاذ أنا بس لقيتك مستمتع جداً بمنظر الغروب مرضتش أقطع حبل أفكارك
خالد يتنهد : الصراحة المشهد جميل جداً الألوان خرافة , قرص الشمس وهو بيغرق فى البحر , تحس إنها صورة مرسومة , سبحان الله فعلاً , أيه الجمال ده يا أخى
على : إنت فعلاً مقتنع إنه مشهد جميل ؟؟؟؟؟؟؟؟
خالد فى ثقة : أكيد طبعاً حد يقدر يقول حاجة غير كده , مشهد الغروب ده بعتبره معجزة من معجزات الخالق جمال حقيقى يرد الروح فيك , حضرتك مش شايفه منظر حلو ولا أيه
على : أنا شايفه منظر عادى جداً , هو أكيد شكله حلو بس مش شايفه جميل للدرجة دى زى حضرتك كده
خالد يمط شفتيه : يعنى وجهة نظر
على : حضرتك عندك أولاد
خالد ينظر له فى ضيق ثم يعود لمنظر الغروب ثانيةً : اه محمد تمن سنين و رنا تلات سنين
على : ربنا يخليهملك معلش بس ما إتعرفتش على حضرتك , أنا على
خالد فى بعض الضيق : خالد
على : فرصة سعيدة بصُ يا أستاذ خالد إسمحلى إنى أكون حشرى و أتدخل فى حياتك الشخصية
خالد ينظر له فى إستغراب و ضيق
على لا يبدو عليه أنه لاحظ ضيق خالد فيستأنف كلامه : إنت يا أستاذ خالد واضح عليك إنك راجل من الطبقة المتوسطة زيى يعنى ومقضى اليوم بيومه , إسمعنى بس يا أستاذ متبوصليش كده أنا قولتلك حبقى صريح إنت النهاردة طلعت من شغلك كفران كالعادة , لأى سبب من الأسباب يعنى مش حندقق فى النقطة دى قولت تيجى تقف على البحر شوية وتستمتع بمنظر الغروب قبل ماتروح بيتك علشان تهدى أعصابك , بس يا سيدى بعد كده حتروح البيت , تلاقى الولا محمد عامل دوشة كالعادة و رنا قارفة مامتها برضوه , المهم إنك حتوهم نفسك إنك كنت لسة عالبحر بتتمتع بمنظر الغروب و إن أعصابك هادية , هية يا يادوب ساعة وحتلاقى نفسك بتسب وتلعن , عارف ليه علشان وهمت نفسك إنك حسيت بالجمال
خالد : لحظة واحدة يا أستاذ انا بحاول أجمع كلامك فى دماغى
على يبتسم ويضع يده على كتف خالد فى حميمية : عارف بقى فعلاً لو كنت حسيت بالجمال كنت حترجع البيت أعذرنى فى اللفظ تبوس مراتك وتلعب عسكر وحرامية مع محمد و رنا تركبك و إنت تقولها قولى شى يا حصان يا رنا وهى تضحك وتقولك سي يا حومال ( خالد يبتسم ) عايز تعرف إنت فعلاً إستمتعت بالجمال ولا لأ فعلاً
صدقنى عمرك ما حتعرف وقتها لأن الوقت اللى بتستمتع فيه بالجمال , مابتحسش بيه صدقنى حتحس بس إن إنت مبسوط لسبب غير معلوم , بعد إسبوع من دلوقتى أراهنك إنك مش حتفتكر منظر الغروب ده , حتفتكر بس جملة كان قالها واحد صاحبك و إنتوا قاعدين على القهوة ساعتها كنت إنت فعلاً حاسس بجمال , جمال الصُحبة

خالد يتنهد
على : أيه مالك
خالد : لا أبداً يعنى لسه بس بحسبها فى دماغى
على : إنت عندك كام سنة يا أستاذ خالد
خالد : تمنية وتلاتين سنة
على : أنا عندى إتنين و أربعين سنة يعنى مش أكبر منك أوى , أنا كنت زيك كده بأنبهر بالحاجات اللى الناس بيقولوا عليها جميلة , منظر الغروب , صورة عيل صوغير حاطط صوبعه فى بقه , منظر طبيعى , النسيم اللى بيدخل فى صدرك و إنت نازل الصبح بدرى , مش عارف الرجفة اللى بتجيلك لما تمسك أيد اللى بتحبها وهلُم جركل الحاجات اللى الناس بيقولوا عليها جميلة كنت بردد وراهم و أضحك على نفسى زى الحمار و أقول إنها جميلة , عارف أيه اللى خلانى أبتدى أفكر كان فيه ممثل إسمه " بيلى كوساك " أكيد سمعت عنه لو ليك فى السينما المهم أنا و أصحابى وزى كل الناس كنا مقتنعين إن الراجل ده تمثيله مرعب ومالوش حل ويا ما هنا و يا ما هناك , لحد من حوالى سبع سنين كنت قاعد بتفرج على فيلم أنا و ناس أصحابى ويظهر إننا فاتنا جزء كبير منه قُلنا نكمله والسلام أهو وقت وبنقضيه ماطولش عليك , اللى فاهمناه إن البطل بتاع الفيلم كان سليم وبعد كده حصلتاه حادثة ووشه إتحرق تماماً وعمل عملية تجميل وملامحه الأصلية تاهت تماماً , بس و الفيلم بقى عمال يقولك إزاى الناس معاملتهم إتغيرت ليه و البنت اللى كان بيحبها سابتوه و عمال يوضحلك معاناة الراجل وألمه النفسى , المفروض فى فيلم زى ده تتعاطف مع البطل ,إحنا على العكس تماماً كنا ميتين من الضحك على الأداء المفتعل بتاعه , خلص الفيلم يا سيدى أنا و أصحابى صممنا نستنى التترات علشان نعرف إسم الراجل ده أيه , مش حتصدق طلع مين
خالد : بيلى كوساك
على : الله ينور عليك طلع إبن الهبلة , الحكاية دى فوقتنى خلتنى أعرف إن كنت بشوف بعيون الناس , خلتنى أحس أد أيه أنا كنت منافق مع نفسى , إنت لو كنت بتحب القراية حتلاقى ناس عمالة تكتبلكك عن جمال الطبيعة والسكون النفسى و الأرتقاء الروحى وجو الريف اللى بيرجع الأنسان لفطرته وكلام كبير أوى , طب بذمتك عمرك شفت حد من الناس دى ساب حياته المدنية وعربيته ورصيده فى البنك و راح قعد فى الريف ولا فى حضن الجبل , كله كلام فى الهوا , إشتغالات , الناس بتكدب وبتصدق كدبها وبتيجى ناس تانية تعيش على كديها إتفو على دى دنيا وسخة
خالد : إنت سوداوى أوى يا أستاذ على
على : بالعكس أنا بفكر صح بفهم وبحس بقلبى وعقلى كلهم مع بعض مش كل واحد لوحده , إنت عارف أنا فعلاً بحس بالجمال فى أيه
خالد : فى أيه يا أستاذ على أنا فعلاً مشتاق واحد زى حضرتك بيحس بالجمال فى أيه
على : فى أى حاجة والله , دى الغلطة اللى بيقع فيها الناس إنهم بيسرقوا مواطن الجمال من ناس تانية الجمال هو اللى بيلاقينا إوعى تدور على الحاجات الللى بلاقى فيها الجمال مش حتحسه والله , كل واحد ليه مناطقه الخاصة , وده مايمنعش إنها ممكن تتقابلوتتاقطع ,كان لية واحد صاحبى إسمه كريم كانت غيته يفتح براد الشاى والمية بتغلى ويتفرج على منظر الفوران , إحنا كنا بنألس عليه مع إن ده كان جمال بالنسبة له الجمال مش إنك تلاقى بنت صغيرة ماشية مع أهلها و تقعد تلاعبها و إنت فاشخ ضبك وتقعد تقول نفسى أرجع عيل صغير , إنت بتردد الكلام و إنت حافظه مش فاهمه , ماتدورش عالجمال يا إبنى صدقنى , ماتروحش تتفرج على الغروب علشان الناس بتقول عليه منظر جميل صدق نفسك ما تصدقش الناس
صمت لعدة دقائق
خالد فى صوت مخنوق : إنت عارف أنا شايف قرص الشمس ده أيه دلوقتى
على : أيه
خالد يضحك بصوت عالى : قرص فلافل كبير أوى حيغرق فى البحر ولازم حد يلحقه
على : حلاوتك يا سلام بقى البحر ده كمان لو بقى طبق طحينة كبير
خالد : اه إنت كدة عملتلى البحر طحينة
على يضحك: يلا بينا بقى نروح نجيب عيش قبل ما الأكل يبرد
يضحك الأثنان , يودعان بعضهما البعض , ثم ينصرف كل منهما إلى طريقه
.........................................................................................
بيلى كوساك : شخصية وهمية لا وجود لها

الخميس، مايو 11، 2006

Rui Cardoso


some moment lost in time... wondering about... strangers lives...

الجمعة، مايو 05، 2006

لما بنتلاقىَ

يلتقى أمير و هانى فى إحدى الكافيتريات يحضنان بعضهما البعض ثم يجلسان
قطع
أمير : أيه يا عم فينك بقالى أكتر من شهر مش عارف أتلم عليك
هانى : معلش والله مانت عارف يا أمير إنى بشتغل الصبح وبعد الضهر ويوم الأجازة بروح لسحر خطيبتى وطيبة على كده
قطع
هانى : وإنت عامل أيه فى الحياة يا إبنى
أمير : يعنى الحالة النفسية مش أوى
هانى : أيه لقيت شغل ولا لسة
أمير : إنت لسه فاكر أنا بشتغل بقالى أكتر من شهر دلوقتى
قطع
أمير : أنا بأمانة إستغربت لما كلمتك النهاردة وقولتلك يالا ننزل ولقيتك بتقول ماشى , إنت بقالك ييجى عشرين مرة بتقولى مصدع أو مشغول
هانى : والله إنت أصلك واحشنى يا عم أمير وكمان بأمانة بقالى أكتر من أسبوعين ماشربتش حجر
أمير : الصراحة أنا محتاج أتكلم يا هانى دماغى حتنفجر عايز أفضفض أحكي
هانى : بصُ يا أمير يا أخويا بصراحة كده أنا مش حمل سماع كلام وفضفضة دلوقتى خلينى أتبسط بالساعة اللى قاعدها
(يسترخى فى مقعده ويبدأ فى سحب أنفاس منتظمة من الشيشة بينما أمير ينظر إلى الأرض فى خجل وهو يلعب برجليه فى قوائم المنضدة)
هانى : الأسبوع اللى فات كان أسبوع زفت
أمير : ليه كده
هانى : كان عندنا ضغط شغل غبى و
(يبدأ هانى فى الكلام بينما أمير يتابعه فى إهتمام ويستفسر منه عن شىء فى مايحكيه من وقت لأخر ( لا نسمع الحوار فقط نرىالمناقشة وهى دائرة , تظهر على أمير علامات الأهتمام بينما عصبية على وجه هانى وهو يحكى
هانى ينفث دخان الشيشة للفراغ ثم يلتفت لأمير : بأمانة الحجر ده متكلف
قطع
أمير : قولى يا هانى إنت خطبت سحر ليه
هانى : إيه السؤال الغريب ده خطبتها علشان بحبها طبعاً
أمير : إلا قولى يا أمير إنت مقتنع إن الحب ده بيقى باكدج ولا فرط
قطع
هانى : إنت عارف يا أمير إنت أقدم صاحب ليا والغريب إننا عمرنا ما إتصورنا مع بعض
أمير : طب مايلا بينا دلوقتى
هانى : إنت عبيط ولا أيه يا عم حد يطلع من الدفا االلى قاعدين فيه ده علشان يتصور فى الجو التلج ده
قطع
أمير : قولى يا هانى إنت ساعات كده بتعدى عليك أوقات بتفكر فيها فية
هانى : أكيد طبعاً
أمير : طب مابتكلمنيش ليه ساعتها وتقولى إزيك يا واد يا أمير إنت والله كده جيت على بالى فقولت أتصل أسلم عليك
قطع
هانى : إنت عامل أيه مع بسنت
أمير : يعنى شوية فوق وشوية تحت كنت لسه مع أمها من يومين
هانى : طب ده خبر عظيم والله , و أمها كانت بتتعامل إزاى معاك
أمير يبتسم
هانى : مالك بتبتسم كده ليه زى الأهبل
أمير : ولاحاجة أنا بس مبسوط جداً إنك بتسألنى عن علاقتى مع بسنت
قطع
هانى : إنت عارف يا أمير أنا لما إبتديت أوعى عالدنيا و أفكر صح إكتشفت إن الواحد لازم يحب حاجات كتيرة أوى ربنا بلده عيلته أمه أصحابه البنت اللى حيتجوزها شغله بيته الشارع اللى ساكن فيه فريق الكورة حاجات كتيرة أوى أنا لقيت أحسن حاجة إن الواحد يركز فى أقل عدد منهم والباقيين دول يضعف صلته بيهم
يعنى مثلاً أنا دلوقتى إبتديت أصلى وفى نفس الوقت خلاص بطلت أشجع الزمالك

قطع
أمير : قولى يا هانى إنت لو تعرف أد أيه التأثير الجميل اللى ممكن تعمله فية لو عديت عليا يوم بعد صلاة الجمعة وأخدتنى وروحنا نتمشى على البحر كنت حتعمل كده
هانى : يااااااااااه للدرجة دى فقدت الثقة
قطع
أمير : إنت فاكر يا هانى لما يوم كنا مروحين من المدرسة وإحنا فى إعدادى وإتخانقنا مع عيال صياع وأنا أخدت شنطة المدرسة بتاعتى وبتاعتك وجريت بيهم عالبيت علشان مايتقطعوش (يبدأ الضحك المهم إنى حطيتهم بسرعة ونزلت جرى عشان أروح أساعدك (يزداد الضحك من جانبه ) لقيتك جاى وهدومك متقطعةوبتقولى جاى بعد أيه يا إبن الكلب
هانى يضحك : طول عمرك واطى يا إبن الكلب مع إنى مش فاكر الحكاية دى
أمير يطرق رأسه إلى الأرض : إنت عارف يا هانى أنا طول عمرى مقتنع إن الذكرى دى بتستمد قوتها وحلاوتها فى البق طول ما الناس اللى عملوا الذكرىفاكرينها ومأثرة فيهم , مفتكرش إنى من النهاردة دى حافتكر الحكاية دى تانى
صمت تام
هانى : مانا برضوه مقدرش أكدب عليك وأقولك إنى فاكرها , والله فعلاً مش قادر أفتكر الحكاية دى
قطع
أمير : إنت عارف يا هانى أنا وصلت لمرحلة إنى كنت باتكلم معاك من غير ماتبقى موجود , من عشرتى معاك بقيت أقدر أتوقع ردود أفعالك وتصرفاتك لدرجةعملتلك شخصية وهمية بتكلم معاها كُل ما أحتاجك وما ألايكشى جنبى , ماتبصوليش كده أنا مش مجنون أنا بس بحبك
قطع
هانى : أنا عارف يا أمير إنت بتفكر فى أيه دلوقتى إنى شخص متبلد العاطفى و إنى ندل كبير بس صدقنى أنا مش كده , كل الحكاية إن ضغط الحياة بيخليك مصدع علطول مش قادر تتعامل مع الناس زى ماهما مستنيين منك
قطع
أمير : من يومين كده عملت مشكلة مع واحد فى الشغل المهم إنى إتعصبت عليه جداً زى ما تقول كده كنت باطلع كل القرف اللى فى حياتى على الغلبان اللى وقع فى سكتى ساعتها ,المهم إنى دخلت الحمام لقيت نفسى قاعد كده على أرض الحمام جنب التواليت زى مابتشوف كده فى الأفلام الأجنبيةو إبتديت أعيط , و أنا لو زى ما أنت فاكر عندى حساسية فى عينيا بتخلى عينيا تدمع لوحدها على طول لدرجة إنى لما بحب أعيط ما بعرفش مابتقباش فيه دموع أساساً المهم ما علينا طلعت الموبايل من جيبى وفتحت الفون بوك وقعدت أدور على حد أتكلم معاه فكرت إنى أكلم بسنت ولقيت حوالى خمس أصحاب لية ممكن أكلمهم وأفضفض معاهم , بس أنا كنت عايزك إنت اللى تسمعنى , طلعت نمرتك ولسه حاطلبك جه فى بالى إنك ممكن ترد عليا مش كويس أو تقفل الموضوع و إن ده ممكن يزود الموضوع أكتر عليا , خرجت من الحمام وروحت إعتذرت للراجل وكتمت فى نفسى
النهاية

Free Web Site Counters