الاثنين، أغسطس 21، 2006

خَمس دقايق - لون رومانسى

محمود يجلس على شاطىء البحر فى ميامى .....رضوى قادمة فى إتجاهه تصافحه
محمود : صباح الخير يا رضوى
رضوى : صباح الخير يا محمود أيه الميعاد الغريب اللى إنت جايبنى فيه , حد برضوه يدى ميعاد تمانية الصبح على البحر , وكمان إنت مروحتش شغلك ليه
محمود : قُلتلهم تعبان شوية , زوغت يعنى من الأخر و كمان كُنت عايز أشوفك , وحشتينى يا ستى أعمل أيه فى الحب وسنينه
رضوى : أيوة أيوة حَور يا خويا حور مانا مبخدش منك غير الكلام
محمود : يمكن علشان كده جايبك النهاردة يا رضوى جايبك علشان نتكلم , أيه رأيك لو فتحنا قلبنا لبعض خمس دقايق يا رضوى
رضوى : و إنت قبل كده ماكونتش بتفتحلى قلبك يعنى
محمود : الواحد مهما فتح قلبه يا رضوى بيبقى فيه حاجة بيخبيها ورا الباب علشان محدش يشوفها انا جايبك النهارده علشان نشوف اللى ورا بيبان بعض
رضوى : مش عارفة يا محمود حاسة إنك مش مظبوط النهاردة , عموماُ عادى إنت إمتى كان مخك مظبوط
محمود : بصُى بس و إسمع طريقة الكلام حتكون غريبة شوية إحنا حنتكلم خمس دقايق بس حنفضل نتكلم نتكلم و أول ما نحس إن الكلام حيبقى مش طالع من القلب حنسكت ونبدأ دقيقة تانية , خمس دقايق بالظبط يا رضوى صدقينى حيفرقوا يامة أوى معانا
رضوى : مفيش مشاكل يا محمود , أى نعم أنا مستغرب العملية شوية بس مين قالك يمكن مع الكلام أقتنع و أندمج أكتر منك , عموماُ يلا بينا نتكلم و إحنا بنتمشى , تبتسم إبتسامة خفيفة لزوم الرومانسية و الفضفضة بقى

الدقيقة الأولى

محمود : عارفة يا رضوى لما بييجى فى الأفلام و الروايات وحتى فى حياتنا دى ويقولك إنك ماينفعش تحبى شخص علشان فيه ميزة معينة لأن الميزة دى ممكن تروح مع الوقت و إنك لازم تحبى الواحد كله على بعضه و إن مفيش سبب معين للحب و الكلام ده
رضوى : عارفة الكلام ده و مقتنعة بيه جداً كمان
محمود : أهو أنا بقى يا رضوى بحبك علشان سبب معين
رضوى : كَمل
محمود يبلع ريقه : عارفة انا بحبك ليه علشان معاكى بحس بالحنان , زى ما تقولى كده انا مُصاب بنقص فى الحنان بس فعلاً لما ببقى معاكى بحس كده و حياة والدك ما تقلسيش بحس إنى عيل صغير ومرمى فى حضن أمه
رضوى : كَمل يا محمود انا سامعاك وحساك والله بس مش عايزة أقطع إسترسالك
محمود : فيه موقف على طول بتخيله بعد مانتجوز إنشاء الله , إنك تكونى قاعدة على سرير أودة النوم لابسة قميص نوم لونه هادى و أنا نايم فى الإتجاه العمودى , حلوة الأتجاه العمودى سامحينى مهندس بقى المهم انا حاكون مريح راسى على رجلك للأمانة العلمية على إحم أقولهالك إزاى وركك يضحك فى عصبية بس يا ستى و إنتى عمالة تلعبى فى شعر رأسى بإيديكى و فى نغس الوقت نكون مشغلين التلفزيون بنشوف أى حاجة فيه
رضوى : ألعب بإيديا فى شعرك
محمود : صدقينى مفيش عشر دقايق وحتلاقينى نايم , عارفة الحنان ده بيدفى جداً بيخليكى تنامى متصالحة مع الحياه و أول ما تلاقينى دخلت فى النوم
رضوى : حأقوم شايلة راسك من على رجلى بس أكتشف إن راسك تقيلة أوى ومش عارفة أنقلها حبتدى أضحك وحيصعب عليا إنى أصحيك من نومك حبدأ واحدة واحدة أحرك فى جسمك لحد ماتنام مظبوط
محمود : ماتنسيش ساعتها تبوسينى على خدى لو سمحتى شوفى أنا حكون نايم وممكن ماحسش فيها بس الأبتسامة الصغيرة اللى حتلمع على شفايفى حتكون كافية أوى
رضوى : دقيقتين وحاجيبلك حاجة أغطيك بيها و أقعد جنبك مقرفصة على السرير و أبتدى أبوصلك من وقت للتانى كده و أضحك على منظرك و إنت نايم
محمود : و انا حتلاقينى بأقوم مادد أيدى من تحت الغطا وماسك أيدك , متعرفيش حيكون أيه الأحساس ساعتها بس أكيد الحركة دى بتدينى دفا من جوا
رضوى : ربنا يخليك ليا يا محمود

الدقيقةالثانية

رضوى تتكلم بنفس طريقة الإعلان : محمود إنت ليه ما بتقوليش كلام حلو
محمود يضحك
رضوى : لأ بجد والله إحنا مخطوبين بقالنا ييجى سنة و نعرف بعض من فوق السنتين وعمرك ما قولتلى غزل أى حاجة من حاجات الأغانى دى , أنا عارفة إنت حتقولى أيه " حتقوم عادل نضارتك و تعيش دور الفيلسوف الهندى سامحنى بقى إحنا بنتكلم من القلب و تقولى الحب مش لازم يتقال يا رضوى ممكن تحسيه فى نظرة عينيا و أنا بحط أيدى فى أيك علشان أعديكى السكة و أبقى مطمن عليكى أكنك بنوتة صغيرة
محمود : مش عارف يا رضوى أنا عُمرى ما فكرت فى حكاية الكلام دى أنا على طول كُنت ببقى متأكد إن إحساسى واصلك من غير أى توصيلات
رضوى : واصل يا سيدى والله بس أنا بنت يا محمود بحتاج أسمع الكلام الحلو ده من حبيبى زى أى بنت , أفتكر الكلام و انا حاضنة مخدتى بليل قبل مانام , لما أقعد مع البنات وكلُ واحدة تقعد على الكلام اللى بيقولهولها خطيبها ولا جوزها , ببقى عايزة أقولهم إن خطيبى بيحبنى قد الحب اللى واصلهم كلهم , بس هو عيل ترباس مبيعرفش يوصل المعلومة
محمود يضحك : ترباس عيب والله يتقدم خطوة عسكرية للأمام يقف أمام رضوى وقفة عسكرية
محمود : رضوى يا بنت الأستاذ محمد سالم
رضوى : أيوة يا خويا أنيي رضوى
محمود : بدى أالك شى
رضوى فى لهفة : قل ها الشى
محمود لا يتمالك نفسه من الضحك : انا مبحبكيش
رضوى فى سخط : يا رذل
محمود : انا بموت فيكى
رضوى : متشكرين يا سيدى
محمود يعتدل : أسف يا رضوى بجد بس بأمانة مقدرتش أمسك نفسى من إنى أرذل عليكى
رضوى : خلاص يا محمود مفيش مشاكل
محمود فى صوت خفيض : على رأى أمى طول عمرى مدَب مبعرفش أتكلم
رضوى تبتسم : خلاص بقى يا حودة بحبك حتى و إنت مدَب

الدقيقة الثالثة .
محمود : فكرتى يا رضوى قبل كده إننا ممكن نسيب بعض فى يوم من الأيام
رضوى : بصراحة اه وفيه أوقات بتعدى عليا بحس إننا ما ننفعش لبعض و إننا عُمرنا ما حنتجوز
محمود يضحك : بتخيلك ساعتها كده و إنتى ماشية فى الشترع ساحبة فى أيدك عيل مراخيره سايحة وجوزك سابقك بعشرة متر وولا فى دماغه القمر اللى هوا متجوزه
رضوى تضحك : وساعتها حتقول أيه لأميرة
محمود : أميرة مين
رضوى : مراتك اللى حتكون قاعدة جنبك عمالة تكلمك و إنت سرحان فية أنا و جوزى أبوشنب بريمة
محمود : مش عارف حأقولها أيه بس أكيد حأقولها يلا بينا عالبيت , انا مصدع أوى يا أميرة و ممكن برضوه الأقى نفسى متخيلك إنتى مكانها و أقعد أقولها كلام حب على إنها إنتى و جايز جداً إنى أغلط فى الأسم و أقولها يا رضوى و أضيع فرحة البنت بالكلام الحلو , أنا على طول بحس إن إحنا لو إفترقنا يا رضوى و إرتبطنا بناس بعد كده أكيد حيتظلموا أوى معانا



الدقيقة الرابعة
رضوى تضحك فجأة : فاكر أول يوم إتقابلنا فيه
محمود : ياه يا رضوى ليه كده
رضوى فى إندهاش : أيه اللى ليه كده
محمود : أسئلة الأفلام العربى دى , أول مرة إتقابلنا فيها و أول بوسة و أول كلمة بحبك
رضوى : بس إنت عُمرك ما بوستنى
محمود : يا ستى مش الفكرة قصدى الحاجات اللى الناس إتعودوا يقولوها فى مشاهد الحب , عارفة يا رضوى انا لو حخرج فيلم حب عن علاقتنا مش حختار المشاهد الرومانسية و بس حختار مشاهد طبيعية جدا , زى مثلاً من يومين لما كنُا معديين السكة و إحنا سرحانين و سواق المشروع اللى طلع شتمنا من شباك المشروع
يضحكان
محمود : إلا قوليلى يا رضوى إنتى كٌنتى سرحانة فى أيه , هاه قوليى يا بِت
رضوى : مش شغُلك
محمود : ممكن مثلاً تكونى كُنتى بتفكرى فى بلوزة شُفتيها وعجباكى , الحب اللى بينا يا رضوى مش مشاعر و بس , تقدرى تقولى كده معاٌدلة شاملة حاجات كتيرة أوى , عارفة ليه علشان إحنا عايشين فى مجتمع واقعى و الحب للأسف تسعة و تسعين فى الميه منه خيال و مشاعر حاجات متقدريش تتعاملى بيها مع بياع الطماطم
رضوى : محمود أنا صدعت فعلاً يا ريت بلاش الحٍكم و المواعظ اللى كل ما تلاقى فرصة ترازينى بيها
بما إننا فى ساعة صفا أحب أقولك إنى مبحبكش لما بتلعب دور الحكيم , الصراحة إنت ساعات بتقول كلام كويس و منطقى بس أنا شايفة إن الحب حاجة أبسط بكتير أوى من كل الحوارات دى انا بحبك إنت بتحبنى خلاص خٍلصت
محمود فى ضيق : ما كُنتش عارف إن كلامى بيضايقك أوى كده متأسف جداً يا ستى

الدقيقة الخامسة
محمود و رضوى يسيران بدون أن يتبادلا الحديث
محمود ينظر لرضوى فى غضب , بينما رضوى تسير وهى تنقل عينيها من وقت للأخر من البحر إلى موضع قدميها و العكس
محمود : رضوى
رضوى : أيوة يا محمود
محمود ينظر فى غضب إلى رضوى فجأة يبدأ فى اللعب بحواجبه و عمل بعض الحركات المصحكة بوجهه , رضوى لا تستطيع المقاومة و تبدأ فى الضحك
محمود : حاجة مقرفة فعلاً
رضوى : أيه بس
محمود : مبعرفش أزعل منك , كل ما يحصل زعل بينا أجى أنا اللى أصالحك , الواحد مش تقيل خالص ....حاجة نيلة أوى
رضوى تضحك محمود ينظر لها يضرب كف بكف ثم يشاركها الضحك

الدقيقة السادسة
رضوى : بقولك أيه يا محمود إشمعنى إخترت خمس دقايق بالظبط
محمود : يعنى مش عارف والله يا رضوى مش علشان سبب معين بأمانة ممكن علشان رقم مميز يعنى كنت ممكن أختار سبع دقايق أو عشر دقايق
رضوى : بأمانة يا محمود انا متضايقة منك جداً
محمود : ليه بس
رضوى : يعنى فِكرة إنك حصرت العلاقة بينا خمس دقايق , إزاى تهون عليك حياتنا كده , إيه اللى خلاك تفكر إن الخمس دقايق دول هما اللى حيخلونا نقرب لبعض , انا كنت فاكرة إننا قريبين جداً من بعض أكيد ساعات بنكدب على بعض و ساعات بنخبى حاجات لينا بس تقدر تقول ده ملح العلاقة اللى بينا مهما إن كنا بنحب بعض ما ينفعش أوى نفتح نفسنا على بعض أوى كده لأن أكيد حنقول كلام مش المفروض نقوله كلام بيدوب تحت الحب و الثقة و التفاهم اللى رابطين بينا , فاهمنى يا حودة
محمود : أنا فاهم إنتى قصدك أيه يا رضوى بس إنتى عارفة أنا عندى مشكلة كبيرة فى الثقة يا رضوى , ساعات بحس إن مفيش حد بيحبنى
رضوى : متقولش كده يا محمود , أنا بحبك والله
محمود : عارف يا رضوى إنك بتحبينى و عارف إن فيه ناس تانية كتير بتحبنى بس أنا مبقدرش أحس بالحب ده
رضوى : مالك يا محمود أول مرة أشوفك حزين كده
محمود : عادى يا رضوى عادى انا بحس الحب ليا فى حاجات بسيطة أوى صدقينى , بس اليومين دول كنت محتاج أتحب أوى و لقيت إنك أقرب حد ليا ممكن يحتوينى و أنا فى حالتى النفسية الزفت دى
رضوى : محمود
محمود : أيوة يا رضوى
رضوى : انا بحبك أوى , بجد والله مش بقول كده علشان أبسطك بس أنا فعلاً بحبك , مش عارفة أعملك أيه علشان أطلعك من الحالة دى غير إنى أحبك أكتر
محمود : وانا برضوه بحبك يا رضوى

الأربعاء، أغسطس 16، 2006

كمادة للحكى

من يومين كنت مروح من الشغل فى واحد من أوسخ أيام الشغل
المهم إنى كنت فى شوارع المنشية وأنا عمال أسب و ألعن فى كل حاجة
فجأة لقيت قدامى محل معَلق يافطة مكتوب عليها الحاج كاكا الزيطة
بأمانة نسيت كل القرف اللى أنا فيه وقعدت أضحك على الأسم
فجأة حسيت إنى بضحك أكتر من الازم و إنى بازاول نفسى و إن إحساسى بالضحك خلص خلاص و إنى بشتغل نفسى
حد فاهم حاجة أدى مثال للتوضيح
من حوالى شهر كده كنت ناوى أكتب عن عامل عندنا إسمه إسماعيل
شاب عنده حوالى عشرين سنة بس صباح الأدب و الرجولة والجدعنة وتحمل المسئولية
و طالع عينه طول اليوم
المهم إنى كنت ناوى أكتب بوست بقى من نوعية الشاب المكافح و قطرات العرق النازلة على جبين إسماعيل
و الأبتسامة الموجودة بإستمرار على شفايف إسماعيل
و أى كلام بقى من بٌق إسماعيل من نوعية الواحد يتعب مهما يتعب بس أهم حاجة ينام وباله مرتاح يا هندسة
بوست إنتو أكيد قريتوا زيه ميتين مرة
و تلاقى ناس بتعلق تقولك بقى إسماعيل ده إنسان و المجتمع اللى فشخ إسماعيل وووو
إكتشفت إن إسماعيل حيكون مجرد مادة للحكى و إن الناس حتتأثر يمكن بالحكايا اللى بحكيها عنه لمادة دقيقتين و بعد كده خلاص
إكتشفت إن إسماعيل مش حيكون بالنسبة لى أكتر من بوست أو مجرد شخص أحكى عنه لما أقعد مع أصحابى عالقهوة
الشعور كان مؤلم جداً بالنسبالى لدرجة إنى حسيت إن الأسئلة اللى كنت بأسألها لأسماعيل عن حياته و أهله كانت بس علشان أكمل حكاية إسماعيل
إبتديت أسأل نفسى هل ممكن فى يوم أخد إسماعيل العامل اللى شغال باليومية و أقعد معاه على القهوة
أكيد لأ , بأمانة الواحد مش ناقص نكد وأكيد حتى لو قعدت معاه مش حتبقى فيه مواضيع مشتركة و بأمانة أكيد حتخنق منه بسرعة
تدخل سينما يا إسماعيل
أكيد حيستغرب الفكرة من أساسه و أنا أكيد عمرى ما حاخوش السينما مع إسماعيل
هل أنا فكرت أى تفكير إيجابى ممكن أساعد بيه إسماعيل فى حياته
لأ مفكرتش فى الحكاية خالص الصراحة أنا بس قعدت أمصمص فى شفايفى فى تأثر شديد
سامحنى يا سُمعة والله
انا كنت حتاجر بيك بس لحقت نفسى الحمد لله
ووالله العظيم يا سُمعة ماكانش فى نيتى أى نية متاجرة بيك
أدعيلك يا سُمعة الظاهر هى دى الحاجة الوحيدة اللى ممكن أعملهالك

الأربعاء، أغسطس 09، 2006

ماشى الطريق

إمبارح حصلتلى حاجة غريبة جداً
زى ما تقولى كده غفيت لمدة دقيقتين وأنا قاعد على كرسى فى الشغل
عادى عادى ما تدقيش
المهم يا ستى إنى حلمت بيكى فى الدقيقتين دول و إبتديت أكلمك عن كل حاجة فى حياتى كل حاجة
كنت وصلت لمرحلة خلاص إنى حعيط بس فجأة صحيت من النوم لقيت خالد اه معلش إنتى متعرفيش خالد
أكيد فى مرة حاكتب عنه و أحُط كمان صور ليه خالد ده واحد من أجدع الناس اللى شفتهم فى حياتى
بس يا ستى الحاجة الغريبة فعلاً إنى مش عارف إشمعنى حلمت بيكى إنتى بالذات
مع إنى متكلمتش معاكى قبل كده غير مرة أو مرتين وبقالى ييجى أكتر من سنة ولا جيتى على بالى
طب إشمعنى دلوقتى
إشمعنى الواحد لما بييجى يكتب حاجة فى صيغة جواب أو كلام موجه لشخص ما دايماً بيختاره من الجنس الأخر
يعنى ليه الواحد قلبه ما بيتفتحش أوى كده إلا مع بنت
مع إن الولد ممكن يفهمك ويراعى مشاعرك
بس تقولى أيه فى الطبع الوسخ
ماشى يا ستى ماعلينا المهم إن أنا تجاوزت الحلم بسرعة وكان نفسى أمسك ورقة و قلم و أكتب أى حاجة
بس زى ما تقولى كده مبقاش ليا نفس لأى حاجة
تقدرى تقولى إنى فقدت غريزة البقاء بجد والله
مبقتش فارقة معايا أى حاجة فى أى حاجة
ماشى الطريق فعلاً
مبفكرش فى أى حاجة عادى جداً
الحياة ماشية وانا برضوه ماشى
بقالى كتير مابعملش أى حاجة من الحاجات اللى بحب أعملها
مخنوق لدرجة إنى مش قادر أطلع من الخنقة فبخنق نفسى أكتر
زى ما قلتلك فقدت غريزة البقاء
حتى الكتابة اللى انا بكتبها كان عندى إعتقاد ولو واحد فى المية إنها حتفك حالة الأكتئاب
بس عادى جداً مفيش أى حاجة
أنا قعدت لفترة طويلة مقتنع إن أسوأ أنواع الأكتئاب هو الأكتئاب اللى بييجى من غير سبب
بس بأمانة أسوأ أنواعه لما بيجيلك إكتئاب وتكونى عارفة أسبابه ومش قادرة تعملى حاجة
الشعور بالعجز ده وحش أوى يا
هه كان إسمك نيفين شوفتى أنا لسة فاكر إزاى يمكن علشان إنتى كنتى حلوة أوى و دمك زى العسل
يعنى لو كنتى وحشة ودمك تقيل أكيد مكنتش ححلم بيكى مش طالبة كوابيس
هىهىهى
تقدرى تقولى إنى بكتب دلوقتى لمجرد الأحساس بالملل و إن النهارده عندى حوالى ساعتين المفروض إنى أزاول فيهم حياتى و زى مانتى شايفة أدينى بازاول نفسى أهوه
إضحكى بقى خلينى أحس إنى عملت حاجة حلوة فى يومى
سلم بقى علشان أنا زهقت ورايح أنام
تصبحى على خير

Free Web Site Counters