الثلاثاء، يونيو 19، 2007

مرة حبيبة

من فترة كنت بتفرج على فيلم إسمه
Unforgiven
كل مرة كنت باجى أتفرج عليه كانت بتحصل ظروف بس المرة دى قدرت أشوفه فيها كامل فعلاً
أول حاجة فكرت فيها بعدما الفيلم خلص إنى أتصل بيكى و أقعد أحكيلك عن الفيلم
أنا أصلاً مبعرفش أحكى أفلام و إنتى برضوه مبتحبيش أفلام رعاة البقر وولا أنا مغرم بيها صراحةً
بس الفيلم ده كان عاجبنى جداً وعلشان كده قررت إنى أكلمك و أحكيلك عنه
كنت واثق إنى أول ماطلبك و حتردى عليا حبقى ملبوخ كدا و مرتبك زى عادتى فى أول كل مكالمة و بعد كده حقوم منطلق فى الكلام و حقولك إنى لسة مخلص فيلم جامد جداً حتسألينى بتاع مين حقوم راصصلك الأبطال و منطلق فى الكلام عن الفيلم و أبدأ ألهيكى عن إنه فيلم رعاة بقر علشان عارف إنك مبتحبيش أفلامهم
الجميل فى العملية إنك مش حتوصليلى أى إنطباع إنك متضايقة ولا أى حاجة
مش ذوق منك ولا حاجة لأ إنتى فعلاً حتكونى مبسوطة , الكلام بينا نفسه متعة فى حد ذاتها
و أنا حبدأ أتكلم و أنطلق فى الكلام و يبتدى الكلام يطلع منى تلقائى و أطلع من موضوع للتانى و إنتى متابعانى بس تقولى تعليق بسيط على الكلام اللى بقوله
الجميل إن تعليقك ده حيكون حقيقى فعلاً و الأجمل من كده إنى مش حييجى فى بالى ولو لثانية إن تعليقك ده مش الغرض منه إنك تفهمينى إنك متابعانى و إنك مش نايمة يعنى
الثقة اللى جوايا حتخلينى أطلع كل الكلام و حتى الكلام اللى مكانش فى بالى أصلاً حتخلينى أحس إنى فاضى من جوة و ممكن أبدأ يوم جديد مع الحياة و أنا مستعد
حتخلينى أقولك الجملة اللى على طول بقولهالك فى الأخر أنا بحبك علشان إنتى بتخلينى مبسوط
حسكت بعدها و أدى فرصة لخجلك يتملكك و يسيبك
حضحك و حقولك إن الجملة بتاعة بحبك علشان بتخلينى مبسوط جملة ساذجة جداً و هبلة و عبيطة وبالرغم من كده صادقة جداً , حبدأ أقولك إنك أكتر حد بيقدر يخلينى أفضفض و حغيظك و حقولك إن ليا أصحاب فاهمانى أكتر منك و مع ذلك مبقدرش أتفتح معاهم فى الكلام زى مابتفتح معاكى كده
حسكت مرة تانية و أغيظك بالجملة المشهورة أكيد ده سحر الأنثى اللى بيفك عقدة لسانى كده
حتضحكى علشان تضيعى عليا فرصة إنى أغيظك
المهم إنى حامسك الموبايل و أبدأ أشوف نمرتك علشان أطلبك
عارفة شعورمؤلم و مٌر أوى بجد...
إنى حبقى عارف إنى مش حلاقى نمرتك لأنى عارف إنى مسحتها من أكتر من سنة ونص يمكن
ومع ذلك حيبقى عندى إحساس إنى حلاقى النمرة
إحساسى اللى بثق فيه جداً مع إنه نادراً ما بيصدق للأسف
مكدبش عليكى مش حزعل كتير إنى ملقتش نمرتك و بدقة أكتر مش حزعل كتير إنى مكلمتكيش
أنا قدرت إنى أعبر المرحلة دى من فترة لا بأس بيها
أكيد ححس بحنين لصوتك مما لاشك فيه , و حنين لكلماتك المميزة شو أخبارك , خلى بالك من نفسك الضحكة المميزة
الحكاية دى بتتكرر من وقت للتانى يمر بيا حدث معين و إنتى تيجى مترادفة معاه
مرة أسمع أغنية كانت على طول بتعجبك و أنا كنت أقعد أئلس على ذوقك , بس كل ما تيجى أفتكرك على طول و أبقى عايز أكلمك و أقولك الأغنية الهبلة اللى إنتى بتحبيها أهيه و إنتى تقعدى تقنعينى إن الأغنية حلوة و بتغير مودك
أقولك حاجة و دى للأسف عمرى ماقولتهلكيش , أنا كنت بتضايق جداً لما بحس إنى أقلل من قيمة حاجة إنتى بتحبيها حتى ولو كانت أيه
بمارس عليكى سلطة ذكورية بطريقة غير مقصودة فعلاً و أبدأ أحاول أتحكم فى أى حاجة فى حياتك حتى ولو كانت حاجة بسيطة
عارف إن الوقت متأخر أوى للأعتذار و الأسف بس للأسف مخدتش بالى إلا متأخر
و مواقف كتير حصلت على طول بفتكرك فيها و بحتاجلك فيها
مرة أشوف رواية كنتى كلمتينى عنها و كانت عجباكى ً
إعلان للشركة اللى إنتى بتشتغلى فيها
و كل مرة أفكر على طول فيكى و أمسك الموبايل و أبقى حاسس إنى مليان كلام
بس يا ستى و تيجى النهاية المعتادة و أكتشف إن نمرتك مش موجودة لأننا أصلاً بقالنا ييجى أكتر من سنة مبنتكلمش
فى الأول كنت بلوم نفسى إنى مبفكرش فيكى إلا فى اللحظات اللى ببقى عايز أتكلم فيها
بس الملاحظة الجميلة اللى لاحظتها إنك أصلاً موجودة معايا على طول لدرجة إن مبقتش بلاحظ إنى مبفكرش فيكى
فاهمة الفكرة لما حد جميل يبقى موجود فى حياتك و تكونى مش ملاحظاه لأنه بيبقى على طول معاكى , إنتى بقى جميلة لدرجة إنك بعد ما مشيتى من حياتى لسة سايبة أثر جميل فى حياتى
بس زى ما بيقولك الزمن أقوى من أى حاجة و الأثر بيضيع مع الوقت و أنا بحن أكتر لوجودك مع إنى عارف إن مفيش رجعة
من يومين حلمت حلم غريب شوية بس قمت من النوم مبسوط جداً و حاسس بإنتعاش قمت من النوم و مسكت الموبايل , مدورتش على نمرتك . ده لوحده كان شعور جميل فى حد ذاته إنى فى كامل قوايا العاطفية و النفسية
دورت على نمرة صديق عزيز مشترك مابينا و كنت حطلب نمرتك منه
بس الصراحة مقدرتش أكمل و حسيت إنى أضعف من كده
قعدت أفكر طيب حقولها أيه ده حصحيها بدرى علشان أحكيلها حلم
عارفة أنا مكانش عندى أى نوع من المشاكل فى الحكاية دى والله
كنت حطلبك و إنتى حتستغربى النمرة اللى جاية من برة مصر , غالباً حتكونى نسيتى صوتى و أنا مش حزعل للملاحظة دى , حتندهشى أكتر لما تعرفى أنا مين
حتكلمينى بمنتهى الذوق و تسألينى عن أخبارى و سافرت إمتى و عامل أيه فى الشغل و الحياه و كده يعنى
و فى دماغك حيكون السؤال الكبير طالبنى ليه الصبح بدرى ده
أنا حرد على سؤالك و أعفيكى حرجه حقولك إنى حلمت إمبارح حلم و عايز أحكيهولك
هنا النقطة اللى حتخلينى متردد فى الأتصال بيكى , أنا مش حبقى ضامن رد فعلك فى اللحظة دى حيكون أيه
عارفة حيبقى نفسى فعلاً يكون لسة ليا مكان جواكى و تقدرى تحتوينى فى اللحظة دى و تقوليلى بنفس خفة دمك بتاعة زمان ها حلم أيه يا بشمهندس اللهم ما أجعله خير
أفتكر إنك لو فكرتى فى اللحظة دى فى كم البهجة اللى ممكن تدخليه قلبى بمجرد إنك فتحتيلى الباب إنى أحكى
ححاول أفتكر الرصيد اللى معايا فى الموبايل و أعشم نفسى إنه حيكفى لغاية ما أحكيلك الحلم
و بعدين ممكن أفكر لأ أنا ححكيلها على حاجة تانية ححكيلها على الشغل لا لا شغل أيه ححكيلها على الرواية اللى بقرا فيها , ححكيلها على أيه
حضيع دقيقة ويمكن أكتر و أنا ساكت عمال أفكر و حيجينى صوتك إنت نسيت الحلم ولا نمت يا بشمهندس
حرد بسرعة لا لا والله أبداً , ححكيلك أهوه صلى بينا عالنبى إمبارح بقى حلمت يا ستى بإني

الجمعة، يونيو 08، 2007

إبتسامتها

أنا بستخسر إبتسامتك الحلوة اللى بيتفرض عليكى رسمها يومياً , بتضايق كل ما أبتدى أحس بيها كيان منفصل عنك وهو بيحاول يبين جماله قدام الزبون مع كل فنجان قهوة , كوباية نسكافيه , مع كل إزازة مية ,مع كل طفاية سجاير بتتحط قدام الزبون
بحس إن إبتسامتك اللى بحبها أوى و اللى باجى مخصوص علشانها
بتتهان أوى
معلش حقولك أيه ...حُكم المهنة بقى
عشر ساعات الشفايف بتعرض على الناس إبتسامة حلوة و لذيذة و حنينة , إبتسامة بتحاول تقنعهم إن الحياة حلوة و إن الكافيتريا دى حلوة و إن كل حاجة حلوة طالما إن فيه إبتسامة كده
صراحةً أنا عن نفسى بتبسط جداً كل ما أشوف إبتسامتك و أبدأ فى محاولات إقناع نفسى إن الحياة ممكن تكون فعلاً حلوة زى ما إبتسامتك بتقول
و ساعات ببقى قرفان من نفسى و من الدنيا , أشوف إبتسامتك و أتغاظ أكتر و أقول مبتسمة على أيه دى
بس فعلاً مبقدرش أكسف الأبتسامة دى , مبتحملش نظرة التأنيب اللى بتملى العيون العسلية و هى بتسألنى حتكسف الشفايف الحلوة دى ولا أيه
فى الأخر مبقدرش أقاوم و الأقى شفايفى إبتدت تبتسم و تضحك مع نفسها
لعشر ساعات الشفايف بترسم إبتسامة زى العسل مهمتها إنها تريح أعصاب الناس الدايرين فى ساقية طول اليوم
فى أخر اليوم الشفايف بتبتدى تتعب و تنكسر و تزهق من عبثية الأبتسامة
كل يوم فى أخره الشفايف بتبتدى تعمل فلاش باك لكل الذكريات اللى مرت عليها
أكلة حلوة كانت بتحبيها من أيدين والدتك
حد كنتى بتحبيه و مش قادرة لحد دلوقتى تشيلى شفايفه من على شفايفك
بوستك لوردة وإنتى صغيرة , و لسة فاكرة البوسة للوردة دى بالذات دوناً عن كل الورود اللى بوستيها
أول قلم روج عدى على شفايفك , و إنبهارك بمنظر شفايفك فى المراية بالرغم من كل اللغوصة اللى عملتيها فى وشك بصوباع الروج
فى أخر العشر ساعات الأبتسامة بتتلون كل ثانية و مع كل ذكرى من تعب لضحك لحنين لحزن لغُلب للا مبالة لأبتسامة حلوة بتظهر لثانية , صدقينى بحس بيها
المشكلة إنى كل مابشوف إبتسامتك بحاول أهرب من الشعور بالقرف و الحزن اللى بيخلينى أفكر فى الظروف اللىبتخلى الناس تسيب بلدها و تسافر
و الظروف اللى تخلى بنت تسافر لوحدها و تتبهدل و تتغرب و ووو و حاجات يامة إنتى أكيد حاساها عنى
و أبتدى ألعن الفقر و العوزة و الحوجة و أى حاجة تخلى الواحد يسيب بلده و أهله و أصحابه و أى حاجة عزيزة عليه
بزعل على نفسى و على ناس كتيرة أوى ضحت بحاجات يامة علشان يسعدوا الناس اللى بيحبوهم فى بلدهم
أو تقدرى تقولى علشان يضحكوا على نفسهم ويحسسوا نفسهم إنهم قدروا يريحوا ضميرهم
بزعل على ضحكتك و هى غريبة عن وطنها
ممكن حزنى على إبتسامة يبان كترف أو تفاهة و إن فيه حاجات تانية أهم تستاهل إنها يتزعل عليها
بس صدقينى الحاجات البسيطة التافهة دى بنحس بقيمتها أوى لما نتحرم منها و بنلاقى إن هيا اللى كانت مخلية لحياتنا طعم ومحسسانا بأدميتنا
عارفة أيه السيىء بجد الوصول لمرحلة إنك تقولى مش فارقة
بتبقى العملية سيان بالنسبالك بتبقى خلاص عايشة الحياة مش علشان أى حاجة مجرد عابر سبيل
ساعات أفكر إن فيه ناس فى بلدك ممكن متفتكركيش إلا بأبتسامتك ,
وممكن يكون ليكى حبيب وحشاه أوى ضحكتك دى , وكل مايكلمك يقولك وحشانى ضحكتك
و إنتى بدلع أنثوى فطرى تردى عليه و تقوليله يعنى ضحكتى بس اللى وحشاك و أنا مش وحشاك
ساعتها حيتحرج و يقعد يلف و يدور و يقولك أى كلام بس فى الأخر حتلاقيه بيقولك أحلى مافيكى إبتسامتك علشان بتخليه يحس إنه شايفك من جوة أوى وبتخليه يحبك أكتر و أكتر
حتحسى فى كلامه بِسنة مبالغة , مبالغة عارفة إنه قاصدها علشان يبسطك أكتر
حتحسى فعلاً بالكلام اللى هو كان نفسه يقوله بس معرفش يعبر عنه
حتبتسمى إبتسامة جميلة أوى , إنتى نفسك حتحسى إن إبتسامتك فى اللحظة دى جميلة أوى و من القلب فعلاً
كل مابتخيل الموقف ده ببدأ أسأل نفسى هل ياترى حيشوف إبتسامتك جميلة زى ماكان بييشوفها فى الوطن
هل ياترى حيفضل حابب إبتسامتك بعد ماهانت أوى و بقت مرسومة على وشك طول اليوم بسبب و من غير سبب
أفتكر إنها حتبقى باهتة أوى بالنسباله حيشوفها كظل لأبتسامة , مجرد أبتسامة بلاستيك
حيلاقى إن أجمل حاجة فيكى بقت بلاستيك
جمال إبتسامتك بالنسباله حيبقى فى وطنكم وهية على بساطتها و طبيعتها , على حاجة هبلة كانت بتخليكى تضحكى و تسخسخى على روحك من الضحك وهو كان يبقى واقف مستغرب على ضحكك ومع ذلك كان بيبقى طاير من الفرحة لأنك معاه ولأنه شايف ضحكتك

Free Web Site Counters