الاثنين، يوليو 30، 2007

نهاية فنان

كتبت قبل كده هنا إنى كان من أمنياتى إنى أكون شاعر عامية , يعنى عمرى ما إتمنيت فى مجال الكتابة إنى أكون كاتب أو سيناريست شاطر
بس للأسف ومع محاولاتى المستمرة مع شعر العامية عُمرى ما وصلت لنتيجة مُرضية و زى ما قولت قبل كده إن الواحد لازم يدى العيش لخبازه و إنى مليش للأسف فى شعر العامية
القصيدة اللى بنشرها النهاردة نشرتها قبل كده فى بيتى الأصلى ملك و كتابة وبعتبرها واحدة من التلات قصايد اللى مزعلتش فعلاً إنى كتبتهم وبالعكس كانوا عاجبنى جداً وده شىء نادر لما بيحصل لما بكتب حاجة و بتعجبنى بس لللأسف الأتنين التانيين ضاعوا منى
القصيدة دى كنت كاتبها فى واحد صاحبى من أيام الكلية كان إسمه معتز .. أنا حستخدم إسم معتز بدلاً من إسمه الحقيقى ,
أنا بعتبر معتز أكتر شخص موهوب قابلته فى الحقيقة لحد دلوقتى
معتز كان موهوب فى التمثيل و الكتابة و تأليف الأغانى و كان بيلعب مزيكا و بيلحن وكان دمه زى العسل , أخف دم شفته لحد دلوقتى
أنا شايف إن المصير الطبيعى لمعتز إنه كان يكون ممثل وواثق إنه كان حيكون نجم صف أول فى يوم من الأيام ولكن نظراً للضغوط الأسرية على معتز طوال فترة وجوده فى الكلية سقط كذا سنة نظراً للصراع المستمر بين حبه للتمثيل و محاولاته لأفراغ موهبته فى فرقة مسرح الكلية أو فى التمثيل فى المراكز الثقافية و بين ضغوط أسرته عليه
معتز بعد ما خلص الكلية كان عنده أمل إنه يقدر يهرب من سيطرة أهله و إبتدى يدور على فرص تمثيل و بدأ ينشط فى الفرق المسرحية المستقلة , لكن أهله جابوله شغلانة و كالعادة معتز مقدرش يهرب و تحول إلى مهندس مدنى والعياذُ بالله
فاكر فى يوم كنت كلمته كان بيقولى إنه بيرجع من الشغل على الساعة خمسة ينام لحد الساعة إتناشر بليل ينزل يشرب سجارة و يقف شوية على البحر اللى كان قريب من بيتهم و بعد كده يرجع بيتهم ينام لحد ميعاد الشغل
معتز كان بيعيش أسوأ أيامه وكان فقد الأهتمام بأى حاجة فى حياته , كان بيقولى إنه كان بيروح الشغل يلاقى المبنى اللى هو شغال فيه عمال يطلع وهو عمال يتفرج
إنقطعت الأتصالات بينى و بين معتز لفترة عرفت بعدها إنه سافر الكويت عند والده و إنقطعت أخباره من بعدها
العلاقة بينى و بين معتزكانت علاقة غريبة ممكن نقعد بالشهور مع بعض طول اليوم و نروح البيت التليفونات ما تتقطعش ما بينا , وومكن برضوه يعدى كام شهر تبقى لقائتنا فيهم معدودة
معتز من أعز الناس على قلبى فى الدنيا دى وواحشنى جداً جداً يعنى و المشكلة اللى كانت بتواجهنى على طول إنى عمرى ما كنت واثق من مشاعره تجاهى , واحد صاحبنا كان بيقولى إن معتز أصلاً مبيعرفش يحب حد بجد
و يمكن من معاشرتى ليه إقتنعت بكده فعلاً ولكن ده لللأسف مايمنعش إنى بحبه جداً وواحشنى جداً
يمكن من أسباب إرتباطى بمعتز إنى على طول كنت بشوف فيه نفسى بمعنى إنى كنت بواجه نفس مشكلته فى إنى كنت عايز أشتغل كمخرج و كان فيه معارضة أسرية بتطالبنى بإنى أكمل فى مجال الهندسة , أكيد المعارضة الأسرية عندى أضعف من اللى عند معتز بكتير وإن كان ده ميمنعش إن مقاومتى كانت أضعف من مقاومته بكتير و حيله الوهمية للهروب من أسرته علشان بروفة أو علشان عرض
أنا فاكر فى مرة كنت حضرتله عرض فى المكتبة فى الصيف وأسرته كانت موجودة بتتفرج على العرض , كان نفسى عيلته تقدر السوكسيه المميز اللى أخده بعد العرض
لكن للأسف كان رد الفعل شوف إحنا بنسيبك أهوه تعمل اللى إنت عايزه فى الصيف علشان تلتفت لمذاكرتك بقى فى الشتا
ساعات بحس إن معتز وعيلته والمجتمع كل دول جوة أوضة إزاز عمالين يتعاركوا مع بعضهم و أنا واقف من برة مكتف نفسى بنفسى عمال أتفرج على الصراع اللى مابينهم
يتيقلى إن مفيش حاجة حتحصل كل اللى ححس بيه بس إن العُمر بيجرى

نهاية فنان
كان فيه زمان إنسان
إنسان لكن فنان
انا لسه فاكر شكله
وعيونه ونظرته
وشفايفه وبسمته
وكانت على وشه كلمة
بتقول ده واد فنان
وتمر بيه الأيام
تحيره وتغيره
وتسيبله فى كل صفحة علامة
علامة إستفهام
ويوم ورا يوم
ينزوى الفنان
ويصبح كأى انسان
وتمر كمان أيام
خلاص مات الفنان
راحت روح الجان
ماتت النظرة البريئة
ضاعت البسمة الرقيقة
واتولد الإنسان
وركب الإنسان حصانه
اه لو كان زى زمان فنان
كان جرى بحصانه ولف الدنيا
لأ جرى ايه
ده كان طار بيه
كان اخد حبيبته وطار بيها بعيد
لكن يا خسارة
مات الفنان
وبقى الانسان
جرى بالحصان
داس البشر
سبى صبايا زى القمر
زرع خوف من غير مطر
وفى اخر الليل يرجع لبيته
وزى كل ليله النوم يجافيه
فيطلع البوم صور فى كراكيبه كان خباه
ويبكى على صورة كانت زمان جواه
دى كانت صورة لية معاه

التسميات:

الاثنين، يوليو 23، 2007

تذكرة سينما وحيدة و ردود أفعال

بالرغم من أن عملية دخول السينما بتبقى أحلى كل ما عدد الناس اللى داخلين معاك يزيد , بس أنا ساعات بحب جداً أدخل السينما لوحدى و خصوصاً لما كنت فى إسكندرية , الحكاية دى كنت بستغربها جداً فى الأول إن إزاى واحد يدخل السينما لوحده , بس بعد كده بقيت بستمتع بيها جداً
أنا مقتنع بإنك مينفعش تشوف فيلم وحش فى السينما بمعنى إنه حتى لو الفيلم وحش فالسينما ليها سحرها اللى حيخلى الفيلم فى عينيك حلو زى ما بيقولوا
طبعاً الكلام ده لا ينطبق على فيلمى تائه فى أمريكا و خريف أدم المعروف تجارياً يإسم خروف أدم
من يومين دخلت فيلم فى السينما لوحدى , إسم الفيلم مش موضوعنا , الفكرة فى الحالة اللى إنت بتتحط فيها , كل ردود أفعالك بتكون خاصة بيك يعنى , مفيش حد من أصحابك بيأثر عليك بضحكة أو بإعجابه بمشهد أو أو

إنت اللى بتصنع الحالة بنفسك , كل إنفعالاتك بتكون خاصة بيك , مع مرور الوقت و خصوصاً لو الفيلم حلو فعلاً
السينما حتسحبك لعالمها فعلاً حتلاقى ردود أفعالك حقيقية جداً بتضحك مع الممثلين و بتزعل معاهم و عليهم و حتلاقى نفسك بتبوس البطلة بدل البطل و حتشوف فيها حبيبتك و حتلاقى نفسك بتحس إنك فعلاً حبيبتك
حتقعد ساعتين حتطلع منهم مبسوط بجد , حتطلع شايف الدنيا حلوة حتمشى فى الشوارع حاطط إيديك فى جيوبك و إبتسامة رضا نايمة
على
شفايفك
..........................................................................
أنا أكلم السيد سمسم صاحب العمل : قريت البوست اللى كنت بقولك عليه يا هندسة
سمسم : بوست إزاى يعنى أيه ده
أنا : الحاجة اللى أنا كنت بعتهالك علشان تقراها على النت
سمسم : اه اه قريتها عيب يا هندسة
أنا : وأيه رأيك
سمسم : طب معلش كده يا حنف إفتحها كده و أقراهالى علشان مش فاكرها أوى دلوقتى
أنا : إنت تؤمر يا هندسة....أقرأ الصفحة له
سمسم : أيه القرف اللى إنت كاتبه ده سينما أيه وإمتزاج أيه و نيلة أيه إحنا قاعدين فى معمل كيميا هنا ولا أيه بدل ما تشوفلك بت فليبينية ملبن تقضيلك معاها ليلة حلوة رايح تدخلى السينما لوحدك , ما تكبر بقى يا هندسة و تفهم الدنيا ماشية إزاى , يرفع بيده ظرف أصفر شايف الظرف ده مليان بنات أشكال و ألوان نقى اللى تعجبك و أبعتهالك لحد عندك
أنا : يا عم أنا بحب السينما ومبحبش الفليبنيات
سمسم : يا راجل يا .... فيه حد ميحبش الفليبينات
أنا : بينى و بينك ده كلام فى البوست يعنى كده و كده ماهو يعنى الناس اللى بتقرا واخدة فاكرة عنى إنى محترم و كده ومش عايز أغير الصورة دى لكن برضوه يا راجل فيه حد يكره الفليبنيات بالذمة .. أموت أنا فى الملبن أموت
سمسم : مفهوم مفهوم سيبك إنت بقى من الكلام ده كله إحنا عندنا شغل كتير الأيام الجاية (يرفع نفس الظرف الأصفر ) الظرف ده فيه خمس مشاريع غير تمانية جايين فى السكة
أنا : أموت أنا فى هيك المشاريع
سمسم : إنت مش مصدقنى إن فيه شغل كتير , طب ورحمة أمى و أبويا الظرف ده مليان شغل فى فلل فى أبوظبى و دبى , شوف و حياة كباية المية دى و غلاوة أمك عندك يا أخى
أنا : صادق يا هندسة صادق
سمسم : أصلك شكلك مش مصدقنى
أنا : مصدقك يا عمى والله
سمسم : لا عينيك بتقول إنك مش مصدقنى بس طبعاً أنا بثبتك و إنت مش حتقدر تكدبنى
أنا : يا عمى هية جت على المرادى
سمسم : طب أيه رأيك بقى إنى بكدب عليك هه , عارف بقى الظرف ده فيه أيه , ده فيه صور طيارات
أنا : طيارات ؟؟؟
سمسم : أيوة طيارات , أصلك أنا نويت أشترى طيارة علشان ننقل فيها العمال بدل بقى شغل الأوتوبيسات و الكلام الفاضى ده , طيارة تيجى الصبح هوووب تشيل العمال تيجى أخر اليوم تشيل العمال أخر اليوم و طيبة كده
أنا : ده بجد الكلام ده
سمسم : عيب يا هندسة و أنا عمرى كدبت عليك طب و رحمة أبويا و النعمة دى , لأ وحعمل معاك واجب جامد كمان , إنت اللى حتسوق الطيارة يا عم
أنا فى فرح حقيقى : بجد يا هندسة أنا اللى حسوق الطيارة
سمسم : عيب يا حٍنف و أنا عمرى كدبت عليك , يرفع الظرف الأصفر , الظرف ده فيه فيزتك بتاعت روسيا و تذكرة السفر تروح روسيا هناك عند الرفيق سيرجى كوربروف , هُما إسبوعين ترجع ولا دان كوبر فى زمانه يلا بقى أنا نازل عندى مشوار إبقى خلى الولة السواق ييجى يشيلك يوديك البيت
أنا : مخدتش منك رأى برضوه فى البوست يا هندسة
سمسم : لسة مقرتهوش والله يا هندسة أنا يا دوب طبعته وواخده معايا أهوه فى الظرف الأصفر ده علشان أقراه على رواقة فى البيت
.....................................................................................................................
أنا : قريت التدوينة بتاعتى يا بابا
بابا : لا والله يا إبنى إنت قولتهالى إنك سايبهالى على شاشة الكمبيوتر بس ملقتش حاجة
أنا : يا بابا ماهو إنت بتدور عليها على شاشة التلفزيون , كذا مرة أقولك الشاشة البيضا بتاعت الكمبيوتر و السودا بتاعت التلفزيون
بابا : ماهو أنا بتلغبط يا إبنى و كمان إنت حاطط الشاشتين قريبين أوى من بعض ذنبى أيه أنا
أنا : ماشى يا بابا ولا يهمك أنا حاجيهالك تانى أهيه
بابا : إنت بتكتبها على ورق الأول ولا على الكمبيوتر على طول
أنا : لأ على ورق الأول
بابا : إنت عندك ورق فين ده
أنا : فى الشوفينرية يا بابا
بابا : و رجعت الورق اللى فاضل مكانه ؟؟
أنا : أيوة يا بابا
بابا : وقفلت ضلفة الشوفينيرية
أنا : أيوة يا بابا
بابا : طب ورينى كده لأ تمام شاطر إنك قفلته أصلك على طول بتنساه مفتوح ورينى بقى كده يا سيدى ممممم القلم ده خطه حلو يا محمود
أنا : اه يا بابا عارف
بابا : ده إسمه أيه يا محمود
أنا : إسمه يٌنى بول يا بابا
بابا : يٌنى أيه
أنا : يُننننننننننننننننننننى بووووووووووووووووووووول
بابا : ينى كول
أنا : اه إسمه ينى كول
بابا : لأ يا إبنى إسمه ينى بول مكتوب عليه بالأنجليزى أهوه ينى بول , بس حلو القلم ده
أنا : إتفضل يا بابا
بابا : اه مانا حاخده , ده جايبه من فين يا محمود
أنا : من مكتبة التيسير يا بابا
بابا : فين مكتبة التيسير دى؟؟؟
أنا : اللى جنب السيد اللبان يا بابا
بابا : السيد التعبان ؟؟؟
أنا : السيد اللبببببببببببببببببببببببببببببببببببان
بابا : سمعتك يا أخى كذا مرة عيب أقولك تعلى صوتك قدام أبوك عيب كده
أنا : أسف يا بابا
بابا : فين بقى السيد اللبان ده
أنا : لا أرد
بابا : فين يا إبنى السيد اللبان
أنا : نسيت يا بابا
بابا : أقولك أنا فين بقى علشان تعرف مكانه السيد اللبان ده يا سيدى قولى الأول تعرف مكتبة التيسير فين
أنا : أيوة يا بابا
بابا : هو جنبها بقى , بس القلم ده من غير لبيسة يا محمود , كذا مرة أقولك بعد ماتخلص القلم رجعله لبيسته صح؟؟
أنا : صح يا بابا
بابا : نشوف بقى اللى إنت كاتبه , روح هاتلى النضارة بصُ حتلاقيها فى الدولاب فى الضرفة اليمين من فوق على بعد إتناشر سم من طرف الدولاب
أنا : بابا ؟؟ نضارتك مش موجودة
بابا فى إنزعاج : إزاى
أنا : أنا لقيت نضارة شبها بس كانت على بعُد عشرة سم فقولت أجى أسألك الأول
بابا فى غضب حقيقى : أكيد عيل من عيال أخواتك وهو بيلعب حركها من مكانها روحه هاتها معلش يا محمود يا إبنى
أنا : ها يا بابا أيه رأيك
بابا : فيه كذا همزة غلط ومفيش علامات ترقيم و مفيش تشكيل يا خسارة تعليمى ليك فى العربى و صوتى اللى راح عالفاضى
أنا : فكك بقى يا حاج دانتا كرهتنى في العربى
بابا : والفيلم اللى دخلته ده حلو
أنا : اه يا بابا
بابا : قصته أيه
أنا : حبقى أحكيلك بعدين يا بابا
بابا : ده فيه كلارك جيبل
أنا : الله يرحمه يا بابا ده مات من زمان
بابا : مات لا حول الله الناس كانوا زمان يقولولى الراجل ده شبهك أوى يا عثمان
أنا : إنت أحلى منه يا بابا
بابا : اه مانا عارف , يلا روح إعملى كوباية شاى على بال ما أقرا بقى
....................................................................................
الحوار مع كريم حيكون تحت الرقابة نظراً لأن الأخ كريم نص كلامه شتيمة و النص الأخر غالباً بيكون بيهزر معايا يدوياً
كريم : قريت أنا البوست (تيت) اللى إنت كاتبه ده أيه يا عم (تيت) اللى إنت (تيت
أنا : معجبكش يعنى يا كوكو
كريم : يا عمى بلاش بقى (تيت ) ده أنا (تيت) (تيت ) (تيت) و كمان تيت بس إنت لاعبة معاك (تيت) و بتدخل سينما و بتاع و الفلوس تيت بتجرى فى أيدك
أنا : (تيت) دى تذكرة سينما يا عم طب بذمتك إنت عملت أيه إمبارح
كريم : أبداً شيليز كان فيه أوبن بوفيه و بعد كده روحنا قعدنا على روسترى
أنا : لأ غلبان ياض
كريم : يا عم أنا حسبتها قولت بدل ما اروح أكل فول و فلافل ب إتنين جنيه ليه مانا أدفع مية جنيه و أكُل أكل نضيف تيت
لا تندهش عندما تكلم الأخ كريم و تسمع سبة لا علاقة لها بالموضوع الأمر يتعلق بالظروف المحيطة به فى الغالب , فتاة طرية تعبر بجواره , فتاة طرية فى التلفزيون , بيشتم للتمرين على الشتيمة و هكذا
أنا : لا والله أقنعتنى يا سحلفاة
كريم : و إسمه أيه الفيلم ده يا حودة
أنا : إسمه فلان الفولانى
كريم : الفيلم ده قديم جداً ده عند وحيد على الكمبيوتر من سنتين
أنا : يا كوكو إعتقنى بقى الفيلم ده إنتاج ألفين و سبعة عنده إزاى بس من سنتين
كريم : (تيت) (تيت) إنت مش مصدقنى ولا أيه طب إسأل حملجة ووحيد
أنا : يا كيمو عيب بقى كده شكلك بقى وحش أوى إنت نسيت حكاية الخنازير الصغيرة ولا أيه
كيمو : (تيت) الراجل (تيت) يا عم هو قالنا والله إنها خنازير صغيرة بس لو مش مصدقنى إسأل حملجة و وحيد بقولك أيه يا حودة (تيت) معلش حقفل معاك وحبقى أكلمك بعدين علشان معايا ويتينج تيت
أنا : يا كرلوس مانتا كل مرة بتعمل كده ومش بتتصل
كيمو : (تيت )طب مانتا عارف أهوه يا (تيت ), بس بنسى والله على طول
أنا : ماشى يا كوكو ولا يهمك ومتنساش تسلملى على القط الشقى
كيمو : (تيييييييييييييييييت) قولتلك كذا مرة ماتقولش عليها القط الشقى يا تيت
أنا : يلا سلام بقى روح كلم القط الشقى
كيمو : (تيت) سلام يا (تيت) إلا بقولك أيه صح يا حودة إستنى حسألك سؤال هو إنت لما بتدخل السينما لوحدك البطلة بتتحول لحبيبتك بجد
أنا فى خبث : بتسأل ليه يا كوكو
كريم : (تيت) يا (تيت) إنجز علشان لو كده أحلق دقنى و أنزل ألحق أى فيلم فى السينما بيقولوا ترانسفورمرز جامد
أنا : أيون ترانسفورمرز حيكون مثالى بالنسبالك يا كيمو , إنت أخرك تبوس المتحولين
كريم : تيت ماشى يا (تيت) أدى أخرة اللى يسمع كلام (تيت) بس بأمانة يا حودة الكلام ده حقيقى ولا مش حقيقى علشان ملبسش تذكرة عالفاضى
أنا : (تيت) (تيت) إنت مش مصدقنى إنت مش مصدقنى حتى إسأل وحيد و حملجة
.........................................................................................................................................
أنا : إزيك يا عمور
عمرو : إنت رقيق أوى يا محمود ههههههههههههههههههه
أنا : ماشى يا كلب , قريت البوست
عمرو : اه ظريف والله أنا برضوه ساعات بحب أدخل السينما لوحدى بتبقى ظريفة العملية
أنا : طيب تمام والله
عمرو : و أيه حكاية البنت اللى إسمها قشر التفاح دى اللى كل مرة تدخل تعلق عندك
أنا : يا عم البنت بتحب اللى بكتبه و بتحس بيه و تعليقاتها بتبقى ظريفة كمان
عمرو : ماشى يا عم يا بتاع الأحاسيس و الخناجر إنت , ماشى يا حوكة ماشى ... ماشى الطريق ههههه
إستنى حمادة جنبى أهوه و بيقولك إنت رقيق أوى يا محمود , هو كان عايز يقولهالك الصراحة بس إنت عارف إنه مبيحبش يسمع ألو بتاعتك
حمادة يصدر ألووووووووو من الطرف الأخر بصوت سىء جداً و يبدأ الأثنان فى الضحك
حمادة : حوكة حديد قلبى هاهاه مهندسين مدنى بقى تقول أيه , أخبارك أيه يا واد طب تخيل كده والنبى لو البنت سمعتك و إنت بتقول ألو بطريقتك العاطفية دى حيحصلها أيه
عمرو من الجهة الأخرى : حتدبل
الأثنان يضحكان نياه نياه
حمادة : البنت بقى حاطة فى دماغها إنها بتكلم ماشى الطريق بتاع الأحاسيس و الخناجر على رأى الأخ عمرو و متنساش كمان إن إنت رقيق أوى يا محمود
يضحك الإثنان : نياه نياه نياه
وبعد كده تفوجىء البنت بصوت الحلوف وهو بيقول ألوووووووو
حمادة : و يقولك قال أيه البطلة تتحول لحبيبته لأ و قال أيه يبوسها و فى شفايفها كمان تعال لحمو يا حبيبى
عمرو : إلا قولى يا حودة بجد إنت عارف الشفايف بتبقى فين ؟؟
حمادة : لا لا صعبة دى إديله إختيارات
عمرو : حوووووووووكة ماله ساكت كده ليه ده , الواد ده متنى ولا أيه
حمادة : يا عم تلاقيه نايم إنت عارفه بينام وهو واقف
عمرو يأخذ السماعة من حمادة : ايه يا حودة الولة حمادة غلس عليك جامد هه

أنا : لا يا عم عيب عليك إنت عارف إن حمادة صديقى الحموم
عمرو : بس بجد والله يا حودة كنت عايز أسألك سؤال بجد المرادى
أنا : إسأل يا عم
عمرو لا يتمالك نفسه من الضحك : هو ماشى الطريق حيعمل أيه فى حكاية سالك اللى مطبقنها اليومين دول فى دبى
حمادة يضحك نياه نياه نياه حلووووووووة ملعوبة , قوله إنه ممكن يشترى بطاقة سالك ويعلقها على قفاه
عمرو يضحك : اه مشيها يعلقها على قفاه و خلينا مؤدبين
أنا : ماشى يا كلاب أنا الحق عليا إنى حبيت أخد رأيكم
عمرو : إنى تيم يا حبيبى كل ما تنزل بوست إبقى كلمنا علشان تاخد اللى فيه النصيب
صوت حمادة : وقوله يسلملى على قشر الموز و يكلمها براحة و حنية علشان ميتزحلقش وهو بيكلمها
صوت ضحك نياه نياه نياه


..............................................................................................
أنا : الو إزيك يا ماما قريتى البوست
ماما : أيوة يا محمود يا حبيبى قريته حلو أوى يا حبيبى
أنا : بجد يا ماما
ماما : اه عجبنى جداً أهم حاجة إنت عامل أيه
أنا : أنا كويس الحمدلله يا ماما
ماما : الهدوم اللى كنت داخل بيها السينما كنت غاسلها و كاويها
أنا : طبعاً يا ماما
ماما : و أكلت كويس علشان متجوعش فى السينما
أنا : اه يا ماما الحمدلله
ماما : طيب يا حبيبى و إنت عامل أيه فى الشغل
أنا : الحمدلله تمام
ماما : و أصحابك عاملين أيه
أنا : اه كويسين الحمدلله
ماما : مرتاح يا محمود
أنا : يا ماما ماهو أنا كده كده مبسوط مش مبسوط مرتاح مش مرتاح حقولك الحمدلله فإنجزى يعنى يا حاجة
ماما : ماشى يا محمود أنا بس بطمن عليك يا حبيبى و صحتك عاملة أيه
أنا : صحتى زفت
ماما : طيب تمام أنا كده إطمنت عليك طالما بتهزر يبقى إنت فعلاً كويس الحمدلله
أنا : هيه هيه لقد إنطلت الحيلة عليكى يا حاجة
ماما : و الفيلم كان كويس يا محمود
أنا : اه كان كويس
ماما : طيب كويس والله إوعى يكون الفيلم كان فيه مناظر مش كويسة
أنا : يا ماما كذا مرة أقولك إبنك مبيدخلش أفلام فيها مناظر وحشة , إبنك بيشوف الأفلام دى أن كط على الكمبيوتر
ماما : طيب كويس , إوعى بس تكون إتعاركت مع حد داخل السينما و إنت لوحدك أو حد ضايقك
أنا : يا ستى حد ضايقنى ولا إتحرش بيا أيه بس هو أنا داخل بضفيرة
ماما : أنا بس بطمن عليك , قولى إنت صحتك عاملة أيه دلوقتى
أنا : كويس والله و جاوبتك على السؤال ده فى الأول
ماما : كنت عايز أسألك سؤال يا محمود , هو إنت فيه بنت بتحبها
أنا : إشمعنى
ماما : حسيت كده فى اللى إنت كاتبه , و بتقول إنك بتبوسها كمان .. أنا ربيتك على كده برضوه يا محمود و كمان إنت ليك إخوات بنات
أنا : مش إتجوزوا يا ستى و عيالهم بقوا بيضربونى كمان أيه الواحد حيقضى حياته كلها عُذرية ولا أيه
ماما : خلاص يا محمود خلاص أعصابك يا محمود إنت عندك الضغط بالراحة على أعصابك , كلمنى بقى على البنت دى مش إحنا أصحاب
أنا : لأ طبعاً إحنا مش أصحاب و أنا قولتلك مية مرة طول ما أنتى متجوزة الراجل اللى هوا أبويا ده عمرنا ما حنكون أصحاب
ماما : خلاص يا محمود عموماً لما تنزل نبقى نروح نخطبهالك إنشاء الله
أنا : يادى النيلة خلاص يا ماما ماشى يلا بقى سلام روحى إلحقى مسلسل تمانية
...........................................................
هى : ألو إزيك
أنا : كويس الحمدلله , إنتى عاملة أيه
هى : أنا كويسة الحمدلله , إنت عامل أيه تانى
أنا : والله أحسن من المرة الأولى , أكيد يعنى بقيت أحسن بعد ما سمعت صوتك
هى : يا سيدى يا سيدى على البكش ماشى يا عم , على فكرة أنا قريت البوست بتاعك إمبارح و عجبنى أوى أوى
أنا : بجد؟؟؟
هى : اه والله , ده أنا قريته تلات مرات حتى لحد دلوقتى , حسيته أوى عارف أنا زوغت النهاردة من الشغل ساعة بدرى وروحت السينما لوحدى بالرغم يعنى إن بابا محرم عليا أروح السينما لوحدى , بس هيا كانت طالبة معايا و إتبسطت أوى من الفيلم
أنا : طب كويس والله , وأنا مبسوط أكتر منك لأنبساطك
هى : عارف أنا فى الأول كنت قاعدة لوحدى فى الصالة و كنت مرعوبة و السينما كلها على بعضها كان فيها بتاع تلات أو أربع تنفار طلعت الموبايل من الشنطة و خليته على نمرة بابا علشان لو أى حاجة حصلت أطلبه على طول هههههههههه بس يا سيدى بعد كده الفيلم إبتدى و قولت لما نجرب كلام سى محمود أفندى و نشوف أيه اللى حصل , فى الأول كنت عمالة أتلفت حواليا بس شوية شوية الفيلم سرقنى تماماً , كان فيه أغنية فى الفيلم قعدت أغنيها , ولما البطل مسك أيد البطلة هه أيه اللى بقوله ده أنا شكلى حلبخ
أنا : قولى قولى إنطلقى إنفجرى لا تقفى مثل المسمار
هى : لأ خلاص بقى ماتكسفنيش يا إسمك أيه تضحك فى خجل
أنا : والله يا بنتى كلامك ده هو اللى فعلاً ساعات بيشجع الواحد إنه يكتب وكده يعنى
هى : أى خدمة يا سيدى علشان تعرف يعنى أفضال معالينا على حضرتكم , يلا بقى روح علشان الرصيد قرب يخلص يلا تصبح على خير
أنا : و إنتى من أهله
هى : وشكراً على البوست
أنا : اا فوتر سيرفيس مودمازيل

التسميات:

السبت، يوليو 21، 2007

عن أمى و الغُربة

مع إحترامى الكامل و الشديد لمحمود درويش


ولكنى


أحِن لمسقعة أمى


و شاى أمى


و قُبلة أمى

الأربعاء، يوليو 11، 2007

كُله إلك - فانتازيا واقعية

خالد زميلى فى الغرفة فى أبوظبى سافر إلى الشارقة فى زيارة لأخو مراته
أنا أدفع لخالد الأيجار و هو الذى يقوم بمحاسبة صاحب الشقة الذى لم أراه إلا قبل نهاية الأحداث بيوم واحد
دفعت هذا الشهر ألف درهم لخالد قيمة الأيجار
يوم السبت الماضى خالد أرسل ثلاث حقائب ممتلئين إلى سوريا مع سائق كان مسافر إلى سوريا عن الطريق البرى
كنت قد رأيت مثل هذا الموقف من قبل لذلك لم أندهش الكثير من السوريين يقومون بالأتفاق على مبلغ من المال مع أحد المسافرين بالطريق البرى فى مقابل نقل اغراض لهم بدل من دفع مبالغ باهظة عن الوزن فى حالة السفر بالطائرة
يوم الثلاثاء خالد سافر إلى الشارقة لزيارة أخو مراته
الثلاثاء بعد الظهر صاحب الشقة الذى أراه للمرة الأولى يأتى لقبض الأيجار , يندهش لوجودى و يخبرنى إنها المرة الأولى التى يعلم فيها إننى أسكن مغ خالد يسألنى عن خالد فأقول له إنه فى الشارقة فيقول لى أن أبلغ خالد إنه حضر لأستحقاق الأيجار
الثلاثاء الواحدة بعد منتصف الليل ولم يرجع خالد أكلمه للأستفسر عن سبب تأخره يقول لى إنه سيرجع الأربعاء مبكراً
مساء الأربعاء خالد لم يأتى بعد , تليفونه مغلق أو خارج نطاق الخدمة , يأتى ممثل لصاحب الشقة مطالباً بالأيجار أخبره أن خالد لا يزال فى الشارقة
الخميس صباحاً و بعد عشرات الأتصالات أخيراً يرد خالد
خالد مهندس ميكانيكامن منطقة إسمها سويدة فى جنوب سوريا يعنى تقدر تعتبره صعيدى سورى , أصلاً إنت ممكن لو إتعاملت مع صعايدة مصريين ممكن متفهمش أغلب كلامهم ما بالك بقى لما تتعامل مع صعيدى سورى , أنا بقالى معاه فوق الشهرين و الحمدلله كنت إبتديت أفهم
عشر كلامه فى الفترة الأخيرة
خالد : هلا محمود
أنا : أيه يا عم فينك
خالد : أنا والله حصلتلى ظروف و إضطريت أنزل على سوريا
بالرغم من إنى كنت حاسس إنه رجع سوريا لكنى لما سمعت الخبر منه شخصياً مقدرتش أمنع الأحساس بالذهول لحظة سماعى الخبر
أنا : أيه نزلت سوريا
خالد : والله حصلت ظروف و إضطريت أنزل سوريا
الفكرة كوميدية جداً الصراحة يعنى الراجل حصلتله ظروف رجع بيتهم فى يوميها فكك بقى ولا تذاكر سفر ولاأى حاجة أنا متخيل خالد راح محطة الأوتوبيسات , لقى التباع عمال ينادى لبنان لبنان
خالد : لو سمحت مشاريع سوريا من فين
التباع : تعدى الشارع تلاقيها قدامك إنشاء الله
خالد يعبر الناحية التانية يركب المشروع ,
خالد يزعق الكرسى ضهره مكسور يا أسطى
السواق : معلش إستحمل يا هندسة العملية بسيطة عشرين ساعة بس
التباع : الأجرة خمسميت درهم يا جماعة
أحد الركاب : حبيبى أنا كل يوم بركب من هنا بربعميت درهم
السواق بعصبية : والله اللى مش عجبه يروح يركب طيارة بقى إحنا الحق علينا إننا بنساعدكم زباين وسخة صحيح
خالد : دخيلك يا ريس عندى المرادى
السواق : إستعنا عالشقا بالله حد عنده كلمة عايز يقولها قبل ما نطلع
خالد : اللى نازل أول سوريا بكام يا أسطة
السواق : الأجرة موحدة اللى نازل الأردن زى اللى نازل جنوب سوريا زى اللى نازل فى الأخر
....................................................
أنا : بس إنت واخد منى ألف درهم يا خالد
خالد : حبيبى أنا ما عم أكل المصارى عليك , كل الأغراض اللى فى الغرفة إلك
أنا : يا عم أغراض أيه بس
خالد : كل الأغراض البراد (التلاجة يعنى) التليفزيون , التخت (السرير يعنى) الموكواة (المكوة يعنى) كله كله إلك
أنا : بس الأغراض دى متجيبش نصف المبلغ
خالد : حبيبى كله إلك كله إلك
أنا : لا حول ولا قوة إلا بالله يا عم حد قالك إنى عاوز الأغراض أنا عايز فلوسى
خالد : شوف محمود إنت إنسان مثِل ما يقولوا فى مصر جدع , صدقنى أنا حبيتك كتير عشان كده أنا حعطيك أيش عم يسوى أكثر من مليون درهم
أنا : أيه ده
خالد فى صوت مؤثر : الذكريات حبيبى إنت عارف إنى قعدت فى الغرفة حوالى سنة مع مرتى و عيالى قبل ما ينزلوا على سوريا و إنت تيجى تقعد معى , حياك الله يا أخى
أنا : لا يا راجل
خالد: شوف حبيبى ريحة عرق أولادى إلك , الضحك ال ضله عالق فى الجو إلك , فيه بيبسى فى التلاجة خدها إلك حبيبى لما يشتد الحر إشربها و تذكرنى , فيه علبة شامبو تركتها إلك فى الحمام علشان لما تتحمم تتذكرنى
أنا فى خجل : هو الصراحة يا هندسة أنا كنت عايز أستحمى و الشامبو بتاعى كان خلص
خالد : ولسة يا زلمة معقول إنت عم تتصور إنى أخدت الألف درهم و فليت لحالى , عيب عليك والله يا زلمة
شوف بجوار البراد التلاجة مثل ما تسموا راح تلاقى رسومات رسمها أولادى على الجدار راح تلاقى مركب و بحر و سمك , خذ الرسومات إلك , ولادى مسامحينك فيها يا زلمة , إنت إسكندرانى كل ما بتحب تتذكر بلدك بص عالرسومات راح تشوف أهلك و ناسك و كل إشية
أنا فى فرح : حشوف جيلاتى عزة ؟؟
خالد : راح تشوف عزة نفسها يا سمكة
أنا : الله عليك
خالد : صبرك عليا يا زلمة السجادة بأوساخها كلها كلها إلك , الشحاط اللبنى إلك ( اللبنى اللى هو درجة أخف من الأزرق يعنى ) , برطمان المتة إلك أنا أخذت المتة و إنت خذ البرطمان , الحر و الرطوبة خدهم كلهم كلهم إلك إستمتع بيهم أنا مسامحك فيهم والله يا زلمة
أنا : الواحد مش عارف يشكرك إزاى و الله يا هندسة
خالد : متقولش حاجة يا محمود على راسى والله إنى أمشى من غير ما أسلم عليك بس المشروع بتاع سوريا كان طالع و كنت حضطر أستنى الميكروباص اللى بعديه على بال ما يحمل
أنا : مفيش مشاكل و أكيد إنت عارف إنى أكيد لو كنت شفتك قبل ما تسافر كنت حاخد منك الفلوس فقولت تفلسع أحسن
خالد : الله ينور عليك ده برضوه كلام مظبوط , شوف يا زلمة أنا مريحك عالأخر أنا سايبلك كل المشاعر اللى عم تحتاجها فى الغرفة , مشاعر وحدة و حزن بعد ما عيلتى رجعت على سوريا , كل ما تحس بوحدة أو حزن إلمس هيك المشاعر ما عم تحس إنك وحيد صدقنى يا محمود
أنا : اه يا خالد أد كده إنسان جميل أوى و رقيق و أنا اللى كنت بعاملك على إنك حلوف , سلام يا هندسة و خلى بالك على نفسك و سلملى على الأسرة الكريمة
خالد : فى رعاية الله يا أخى , مع السلامة
أقف فى الغرفة أتطلع إلى البراد و لن أغير أسماء الأغراض ستظل كما هى وفاءً لخالد العزيز البراد سيبقى براد ولن يسمى تلاجة , التخت سيبقى تخت , عموماً تلك الأغراض لا تساوى عندى شيئاً الأن
أنا كل ما يهمنى الذكريات
و هل تقدر الذكريات بثمن ؟؟؟
كيف ترك هذا الرجل ذكرياته هكذا ؟؟
وهل أنا جدير بأمتلاكها
هل أنا عزيز عليه لهذه الدرجة ؟؟؟
أشعر بإنتشاء غير طبيعى ألف فى جميع أنحاء الغرفة ألتقط الذكريات
هنا كان يلعب حسام إبنه , و هنا كانت تضع مارلين المطبخ الخاص بها , هنا كان يضحك خالد و زوجته و هنا أخذهم الحنين أكثر من مرة إلى سويدة و إلى بيتهم بسوريا
أقف بجوار البراد أتطلع إلى الجدار الذى إعتاد حسام و ميريان الرسم عليه و أبدأ فى البحث عن الرسومات
لا أجد شيئاً
الناحية الأخرى
لا يوجد شيئاً
تباً أين ذهبت الرسومات ؟؟؟
أبحث فى جميع الجدران لا أجد أى شىء مرسوم عليها
هل خدعنى الرجل ؟؟؟
لا توجد أى رسومات لأولاده
لماذا خدعنى ؟؟؟
أنا الذى وثقت فيه
تخنقنى المفاجأة أجلس على الكرسى الذى تركه لى و تسقط دوعى رغماً عنى , أبدأ فى التخيل بإنها من الممكن أن تسقط على الأرض فتختلط بذكرى له و تتلفها أكفكف دمعى , أسحب منديلاً من علبة مناديله التى تركها لى عن طيب خاطر
لا يزال السؤال يلح على ذهنى لماذا كذب علي و أوهمنى بأشياء غير موجودة

أطلب نمرته ثانيةً
يرد خالد : هلا محمود كيفك
أنا : إنت شخص وسخ و كذاب
خالد : ليه كده يا زلمة
أنا : إنت خدعتنى و قلتلى إنى حلاقى رسومات لولادك على الجدران و أنا ملقيتش ولا رسمة على الحيطة (يختنق صوتى) قولتلى حتلاقى سمك و بحر و مراكب و أنا ملاقيتش ولا بسرياية حتة , ليه كده ليه تعمل فية كده مش حرام عليك
يسكت خالد للحظات ث يأتينى صوته : عندك حق يا محمود أنا فعلاً خدعتك
أنا : ليه كده يا خالد ليه تغدر بية بعد ما وثقت فيك
خالد : صدقنى علشان مصلحتك يا زلمة , أنا أخدت منك الألف درهم علشان تتعلم وما تثقش فى الأوساخ اللى زيى تانى
أنا : عندك حق إنت وسخ و إبن وسخة فعلاً
خالد : شوف يا زلمة إنت إسكندرانى صح يعنى جدع طبعاً أكيد حتكتب مدح على لسانى عن الأسكندرانية فى البوست زى مانتا عايز ماشى , شوف يا عم عندكم فى مصر بتقولوا الضربة اللى مبتقتلش بتقوى , و الضربة دى مقتلتكش تبقى أكيد قوتك
أنا : كلام منطقى والله يا هندزة
خالد : بص فى المراية كده و شوف نفسك بذمتك مش حاسس إن عضلاتك كبرت , صدقنى يا زلمة تمعن كويس الله عليك ما أروع هذا الجسد . لو مو مصدقنى إنزل الشوارع و شوف نظرات الصبايا حدك كيف راح تكون
أنا فى فرح : بجد والله يا هندسة الصبايا حيبوصولى
خالد : إنت أصلك مش حاسس فيك الحين إنت كيف صاير , شو هاظا شورازينجر يا عمى , يعطيك العافية يا أخى سلام
أنام بعد المكالمة نوم عميق لمدة ثلاث ساعات يرن الموبايل أثناء نومى أسمعه ولا أرد عليه و أستأنف نومى
من المرات النادرة التى أنام فيها ثلاث ساعات بدون أى قلق
أصحو من النوم و ألملم حاجياتى , أتفق مع الأخ بداراللى هو مستضيفنى حالياً لحين العثور على مأوى أخر ربنا يكرمه و يكتر من سفرياته لكازخستان كمان و كمان

يدق باب الغرفة ثم يدخل شاب لبنانى هو اللذى يتولى أمور الشقة فى غياب صاحبها
ميسور : وين خالد
أجاوبه و أنا لا أتمالك نفسى من الضحك : خالد رجع سوريا
نظرة ذهول فظيعة على وجه ميسور : وين؟؟ فل على سوريا عم تتكلم جد (تشكيلة من الشتائم اللبنانية التى عادةً ما تتعلق بالأخت غير الحال عندنا فى مصر حيث إلأرتباط الغالب للشتيمة بالأم
أقول له و أنا لا أزال فى كريزة الضحك : إنه أخذ منى ألف درهم حق الأيجار ورجع لسوريا و إنه قالى إنى أخد الأغراض اللى فى الغرفة كلها إلى كلها إلى
يتطلع إلى الأغراض : شوف الوسخ أخد منك ألف درهم و سابلك أغراض حقها خمسميت درهم
أرد عليه بإبتسامة لزجة : اه مانا عارف
يتطلع لى فى إستغراب و أكيد بيقول فى سره مبسوط ليه الأهبل ده
ولكن كيف سيفهم و يستوعب أن خالد ترك لى ذكرياته اللتى هى أعز وأغلى من أى شىء
ميسور يتصل بصاحب الشقة ويحكى له الموقف فى إيجاز
صاحب الشقة يكلمنى : هلا حبيبى مهندس خالد قالك إن الأغراض اللى فى الغرفة إله
أنا : أيون
صاحب الشقة : حبيبى مهندس خالد ضربك على تحت راسك من ورا أداك على قفاك يعنى من الأخر أنا مأجر هيك الغرفة مفروشة
أنا : يا ليلة طينة حى الأجهزة مش بتاعه , مفيش مشكلة عموماً أنا مش عايز منها حاجة , أنا بس حاخد ذكرياته هى دى الأهم عندى
صاحب الشقة : حبيبى أنهو ذكريات إله ؟؟؟ أنا بأجر الغرفة بذكرياتها , هو قالك إن الغرفة كان فيها مرته وولده و بنته مظبوط
أنا : اه تمام
صاحب الشقة : هو طلب هيك الذكريات فى غرفته , طلب ذكريات ليه مع زوجته و ذكريات لأولاده علشان هو مقدرش يجيبه معاه من سوريا حتى إنه كان طلب رسومات على الجدران لأولاده بس إختلفنا على السعر
حالة ذهول تنتابنى
ميسور يقول لى : و مين حيدفع حق السبع أيام اللى قضتهم فى الغرفة
أكتم كلمة أمك بصعوبة بالغة مراعياً فرق الحجم بينى و بينه , أقول له خدهم من خالد
يجادل لبعض الوقت وهو يعلم إنه لا يمتلك أى حق قانونى
يأتى بدار ونحمل الحقائب و نشد الرحال
مشاعرى فى هذا اليوم كانت غريبة جداً , فترة تعاملى مع خالد حوالى شهرين , الرجل كان غاية الأحترام فى التعامل , و العلاقة بيننا كانت ودية بدون أى تدخل فى شئون الأخر لهذا أتسائل لماذا فعل خالد مثل هذا الموقف
أنا لم أشك للحظة فيه بعد تعامل لحوالى شهرين فى إنه من الممكن أن يغدر بى
لماذا لم يخبرنى منذ فترة إنه مسافر أو حتى لو كان سيسافر كيف جأته فكرة الأستيلاء على الألف درهم
كيف يقبل على أولاده المال الحرام؟؟
أرسل رسالة قصيرة إلى خالد أقول له فيها
الله لا يسامحك يا خالد إزاى ترضى تأكل ولادك من مال حرام؟؟
أعلم أن الرسالة لن تؤدى لشىء تبدو فقط كتنفيس عن الحالة النفسية
فكرة الرسالة المليئة بالشتائم المصرية اللذيذة لا أستحسنها هو نالها شفاهية فقط
أٌفكر أن جملة حتأكل ولادك إزاى من مال حرام ستكون مؤلمة بدون شك لأى شخص حتى ولو كان حرامى
أفكر قليلاً حسناً هيا لن تفرق مع الأكل فلأعترف بهذا
فمن المؤكد أن النسبة الغالبة من الحرامية و النصابين لا يجدوا أى حرام فى مالهم الأمر فقط هو مجرد فهلوة
يدهشنى التفكير فى كينونة الرسالة وهى إنها لن تفرق فى أى شىء و من الأخر كده ولا حتقدم ولا حتأخر و كل اللى حخسره التلاتين فلس سعر الرسالة
كتوالى أفكار حضحك برضوه على أنى زعلان على التلاتين فلس و مش زعلان أوى على الألف درهم و الأيمان اللى تملكنى فجأة و الأقتناع بكل مأثورات أمى إن قضا أخف من قضا , و تيجى فى الفلوس أحسن ما تيجى فى المزة وووو كل الحكم اللى إحنا عارفينها دى
عموماً قعدت أتخيل ردود فعل خالد على الرسالة بعد ما يقراها

رد فعل واحد : هاهاهاها عبيط أوى الزلمة ده
رد فعل إتنين : المصرى الوسخ سايبله ذكريات ب مليون درهم و جاى يحاسبنى على ألف درهم ما أوسخه
رد فعل تلاتة : خالد يقرأ المسج لمراته فارد عليه و ده عايز أيه يعنى خالد يرد عليها وهو يفكر مش عارف والله ده شكله متخلف مش مجرد باين عليه التخلف و بس
رد فعل أربعة : خالد يقرأ المسج لمراته و أولاده و يصفق أولاده و يبدأون فى الرقص و هم يغنون بابا ضحك عالمصرى بابا ضحك عالمصرى بينما خالد يفتل شواربه فى فخر
رد فعل خمسة : خالد يتصل بيى و يقولى شوف يا زلمة إنت قتلتنى بهيك المسج و أنا مش عارف مين دخل الشيطان فى قلبى فلوسك حتتبعتلك حالاً يا زلمة
رد فعل سادس : تنتاب خالد نوبة هيستيرية من البكاء و يغلق الباب على نفسه لمدة أسبوع , يستشهد بعدها فى عملية إستشهادية فى هضبة الجولان
رد فعل سبعة : خالد يمسح الرسالة من قبل قرائتها أصلاً
رد فعل تمانية : خالد مبيعرفش يقرا
رد فعل تسعة : موبايل خالد ضاع ...قولوا أمين
رد فعل عشرة : خالد يقرا المسج يسكت لحظة ثم يتمتم تن ترارا تنتن

التسميات:

الثلاثاء، يوليو 03، 2007

وعد و مكتوب


عُمرى
عُمرى ما شُفت معاكو فرح
كل مرة كل مرة
نرجع المشوار بجرح

Free Web Site Counters