عن الأُسطى سعيد
أعتقد أن البعض منكم ممن إعتاد على السفر بين القاهرة و الأسكندرية يعرفوننى شكلاً على الأقل
فأنا واحد من أقدم سائقى السوبرجيت
أدعى الأسطى سعيد
لحظة تسجيلى لهذه السطور أكون قد أمضيت أكثر من 24 عاماً من القيادة على مختلف الطرق مابين القاهرة و الأسكندرية
حتى إستقريت على الأوتوبيس رقم 81 إن طالبتونى بالدقة
طوال سنوات خدمتى قابلت نوعين فقط من المشاعر نظراً لوجود عدد من المسافرين الذين أقوم بتوصيلهم حتى المطار أو العائدون من الخارج
مشاعر الفراق والوداع
ومشاعر العودة واللقاء
لا أعلم حتى الأن كيف يتحمل الإنسان أن يترك أهله ووطنه و يسافر
أعتقد أن هؤلاء البشر لا يملكون أدنى مشاعر الأنسانية
فى البدء كنت أبكى مع المودعين
مع الأم و الأب فى وداعهم لأبنهم
مع الزوجة وهى تودع زوجها بينما يتعلق أطفالهم ببنطلونه طالبين منه البقاء
فتاة يسافر حبيبها للخارج تحاول جاهدة التحكم فى نزيف الدموع
مع مرور الوقت تعودت
صارت العملية سخيفة ومملة ومكررة
إنقلبت الى النقيض
صرت أكره هولاء البشر الذين يتركون كل هذا الحب من أجل المال
لعن الله المال
أعلم ما ستقولون
أن هذا الشخص يضحى بكل شىء فقط من أجل سعادة هولاء المودعين
وأنا أقول لكم
لماذا لايبقى هذا الشخص وسط كل هذا الحب ويعيش مع أسرته فى مستوى أقل من المستوى الذين يبغونه
فى مقابل هذا ستكون حياتهم أكثر سعادة بوجود وسط هذا الحب
تلك الفكرة على غير موضوعيتها بالنسبة لكم ولكنى مقتنع بها تمام الإقتناع
لدرجة أنى أشعر أحيانا أن كل البشر مقتنعين بها
ولكن بعض البشر من الذين لا يمتلكون المشاعر الكافية للعطاء يحاولون تعويضها عن طريق المال
لماذا لاينظر هذا الشخص إلى نفسه فى الغربة وكيف يفنى حياته فى سبيل بشر يسمع صوتهم مرة كل شهر
ويراهم أسبوعين كل سنة
أتخيل دائما هذا الحوار بين الأب الذى سافر وترك زوجته وطفلهم
الزوجة:شفت يا شريف حمادة إبتدى يتكلم ويقول بابا
الزوج بفرح:بجد
الزوجة تحاول وضع سماعة التليفون على فم حمادة وتستحثه يلا يا حمادة قول بابا
حمادة:ماما
بعد سنوات
الزوجة:شفت يا شريف حمادة طلع الأول على المدرسة السنه دى,حمادة عايز يقولك حاجة
الزوج:إزيك يا حمادة يا حبيبى مبروك
حمادة:بابا ماتنساش تجيبلى البلاى أستيشن اللى وعدتنى بيه مع السلامة بقى يا بابا عشان رايح لرامى صاحبى
بعد سنوات
الزوجة:بقولك أيه يا شريف زود الفلوس اللى بتبعتها شوية إنت عارف حمادة مصاريفه كترت بعد ما دخل الكلية ,أيه عايز تكلم حمادة
حمادة الذى يتفرج على التلفزيون بتركيز شديد بجوارها يشير لها إنه غير موجود
الزوجة:حمادة والله بيذاكر عند أصحابه, أكيد لوِ جِه وعرف إنك إتصلت وماكلمكش حيزعل أوى دى تالت مرة ورا بعض تتصل ومايكونش موجود ,خلى بالك من نفسك يا حبيبى
صدقونى أنا واثق من أن هذا السيناريو قد حدث وسيحدث مراراً وتكراراً
لهذا لم أرتبط بأى شخص فى حياتى سوى بأبى وأمى
الذين توفيا منذ أعوام قليلة
غير هذا
لاتربطنى أى علاقة بالجيران
حتى زملاء العمل لا تربطنى سوى الزمالة
الجميع أدركو إنى إميل للأنطواء فابتعدوا عنى
أتعلمون منذ شهر مات الأسطى على
صراحةً كان رجل محبوب من الكل
الجميع بكاه ماعدا انا
لم تكن لى علاقة قوية به
مجرد سلام ودمتم
حتى إنه لم يدعنى الى فرح ابنته
السائقون أضربوا عن العمل يوم وفاته حزنا عليه
قاموا بجمع تبرعات لأسرته بالطبع شاركت فيها ,أنا لست خسيس إلى هذا الحد
فى هذا اليوم أوتوبيس 81 قام بجميع رحلاته
لم يتأخر دقيقة واحدة عن ميعاده
نظرات اللوم والعتاب فى أعين السائقين لم تعن لى شيئاً
لقد بدأت اللعبة ويجب أن أكملها
الحياة أجمل بكثير من دون أن تحب أو يحبك أحد
صدقونى لن تحزن لحظة واحدة
مع الوقت صار تعاملى مع لأى شخص على إنه مادة فى طريقه للعدم
صرت أكثر تسامحاً مع البشر مع وضع الحدود التى تجعلنى شخص لن يحزنوا عليه إذا مات
هكذا أفضل
حكى لى أحد الراكبين عن أن زوجته التى كانت ملقية على الأرض من البكاء لحظة طلوع السوبرجيت
لا تكن له أى مشاعر حب تجاهه
هوا فقط بالنسبة لها رفيق دنبا
ضل راجل ولا ضل حيطة
وسيلة لإنتشالها من الوسط المتدنى إلى وسط أعلى
حكى لى أنهم يعيشون فى مستوى مادى يتمناه الكثيرون
ولكن زوجته نفسها تهفو إلى فيلا فى الساحل الشمالى فهى لا تقل شىء عن زوجة صلاح
صديقه
الى هذا هذا الحد قد غاص البشر فى الوحل
فى فترات طفولتى كنت أهوى الأفلام التراجيدية
كانت أتلذذ بتلك الدوع التى تسقط منى
عندما يموت البطل أو البطلة فى أحضان الأخر
عندما يعود البطل إلى حبيبته فى نهاية الفيلم
عندما يعود البطل إلى حبيبته أو طفله بدلاً من أن يركب الطائرة ويرحل بعيداً
24 سنة قضيتها فى نقل المسافرين لم أرى مرة مسافر يضحى بثمن التذكرة من أجل دموع أهله
الأن فقط تيقنت من أن السينما حرام
ليس لأحتوائها على مناظر البوس و الأحضان
ولكن لأنها تضحك على البشر وتقنعهم بأشياء لا وجود بها فى الحقيقة
كالوفاء والأمانة والتضحية و...................
صراحةً
أحياناً أذهب الى السينما
أعشق أفلام الصخرة
أصدق كل أفلامه فعمره ما قام بإسداء نصيحة أو موعظة
"بيخش يطيح فى البشر وخلاص .....
بمرور الوقت وإزدباد خبرتى الحياتية تيقنت من أن مشاعر اللقاء والعودة تكون أضعف بكثير عن مشاعر الفراق
الشخص العائد يكون قد إزداد صلابة عنه قبل السفر
لايوجد لديه ما يخسره فقد خسر كل شىء بالفعل
بالنسبة لأهله فهم قد تعودو على فراقه
وجوده بينهم لن يطول كثيراً
شهر على الأكثر وسيسافر ثانيةً
فلما الإسراف فى المشاعر
عذراً على طول قصتى ولكنى أكتب قصتى تحت تأثير الموقف الذى تعرضت له من يومين
فلقد رأيت أحد المسافرين وهو يضع حقائبه فى شنطة السوبرجيت
الغريب والجديد فى الأمر
إنه كان وحده
لا يوجد أحد معه
بجراءة شديدة توجهت له وسألته أيه: مفيش حد معاك يودعك ولا ايه
إلتفت إلى وقال فى هدوء وقال لى لأ أنا اللى فاضل هنا كلهم سافرو
أنا فى خفوت:ياه كلكم إتفرتقوا
الشاب:لأ ماما وبابا سافروا من شهر الأمارات عند أخواتى وأنا حاحصلهم دلوقتى
أنا:إنتم من الإمارات أساساً
هو:لأ من مصر بس أنا لسة مخلص الكلية ومسافر أشتغل هناك
أنا:بغصة فى صوتى :ووالدك ووالدتك
هو يبتسم: كلنا هنعيش هناك أنا وأخواتى التلاتة وأجوازهم وأصحابهم اللى مسافرين هناك من زمان
تقدر تقول إحنا عاملين عيلة مصرية صغيرة هناك,إحنا منقدرش نعيش من غير بعض
متربيين على كده
يضحك ويكمل كلامه: وكلها كام سنة أتجوز أنا كمان وأفتح فرع جديد للعيلة
فأنا واحد من أقدم سائقى السوبرجيت
أدعى الأسطى سعيد
لحظة تسجيلى لهذه السطور أكون قد أمضيت أكثر من 24 عاماً من القيادة على مختلف الطرق مابين القاهرة و الأسكندرية
حتى إستقريت على الأوتوبيس رقم 81 إن طالبتونى بالدقة
طوال سنوات خدمتى قابلت نوعين فقط من المشاعر نظراً لوجود عدد من المسافرين الذين أقوم بتوصيلهم حتى المطار أو العائدون من الخارج
مشاعر الفراق والوداع
ومشاعر العودة واللقاء
لا أعلم حتى الأن كيف يتحمل الإنسان أن يترك أهله ووطنه و يسافر
أعتقد أن هؤلاء البشر لا يملكون أدنى مشاعر الأنسانية
فى البدء كنت أبكى مع المودعين
مع الأم و الأب فى وداعهم لأبنهم
مع الزوجة وهى تودع زوجها بينما يتعلق أطفالهم ببنطلونه طالبين منه البقاء
فتاة يسافر حبيبها للخارج تحاول جاهدة التحكم فى نزيف الدموع
مع مرور الوقت تعودت
صارت العملية سخيفة ومملة ومكررة
إنقلبت الى النقيض
صرت أكره هولاء البشر الذين يتركون كل هذا الحب من أجل المال
لعن الله المال
أعلم ما ستقولون
أن هذا الشخص يضحى بكل شىء فقط من أجل سعادة هولاء المودعين
وأنا أقول لكم
لماذا لايبقى هذا الشخص وسط كل هذا الحب ويعيش مع أسرته فى مستوى أقل من المستوى الذين يبغونه
فى مقابل هذا ستكون حياتهم أكثر سعادة بوجود وسط هذا الحب
تلك الفكرة على غير موضوعيتها بالنسبة لكم ولكنى مقتنع بها تمام الإقتناع
لدرجة أنى أشعر أحيانا أن كل البشر مقتنعين بها
ولكن بعض البشر من الذين لا يمتلكون المشاعر الكافية للعطاء يحاولون تعويضها عن طريق المال
لماذا لاينظر هذا الشخص إلى نفسه فى الغربة وكيف يفنى حياته فى سبيل بشر يسمع صوتهم مرة كل شهر
ويراهم أسبوعين كل سنة
أتخيل دائما هذا الحوار بين الأب الذى سافر وترك زوجته وطفلهم
الزوجة:شفت يا شريف حمادة إبتدى يتكلم ويقول بابا
الزوج بفرح:بجد
الزوجة تحاول وضع سماعة التليفون على فم حمادة وتستحثه يلا يا حمادة قول بابا
حمادة:ماما
بعد سنوات
الزوجة:شفت يا شريف حمادة طلع الأول على المدرسة السنه دى,حمادة عايز يقولك حاجة
الزوج:إزيك يا حمادة يا حبيبى مبروك
حمادة:بابا ماتنساش تجيبلى البلاى أستيشن اللى وعدتنى بيه مع السلامة بقى يا بابا عشان رايح لرامى صاحبى
بعد سنوات
الزوجة:بقولك أيه يا شريف زود الفلوس اللى بتبعتها شوية إنت عارف حمادة مصاريفه كترت بعد ما دخل الكلية ,أيه عايز تكلم حمادة
حمادة الذى يتفرج على التلفزيون بتركيز شديد بجوارها يشير لها إنه غير موجود
الزوجة:حمادة والله بيذاكر عند أصحابه, أكيد لوِ جِه وعرف إنك إتصلت وماكلمكش حيزعل أوى دى تالت مرة ورا بعض تتصل ومايكونش موجود ,خلى بالك من نفسك يا حبيبى
صدقونى أنا واثق من أن هذا السيناريو قد حدث وسيحدث مراراً وتكراراً
لهذا لم أرتبط بأى شخص فى حياتى سوى بأبى وأمى
الذين توفيا منذ أعوام قليلة
غير هذا
لاتربطنى أى علاقة بالجيران
حتى زملاء العمل لا تربطنى سوى الزمالة
الجميع أدركو إنى إميل للأنطواء فابتعدوا عنى
أتعلمون منذ شهر مات الأسطى على
صراحةً كان رجل محبوب من الكل
الجميع بكاه ماعدا انا
لم تكن لى علاقة قوية به
مجرد سلام ودمتم
حتى إنه لم يدعنى الى فرح ابنته
السائقون أضربوا عن العمل يوم وفاته حزنا عليه
قاموا بجمع تبرعات لأسرته بالطبع شاركت فيها ,أنا لست خسيس إلى هذا الحد
فى هذا اليوم أوتوبيس 81 قام بجميع رحلاته
لم يتأخر دقيقة واحدة عن ميعاده
نظرات اللوم والعتاب فى أعين السائقين لم تعن لى شيئاً
لقد بدأت اللعبة ويجب أن أكملها
الحياة أجمل بكثير من دون أن تحب أو يحبك أحد
صدقونى لن تحزن لحظة واحدة
مع الوقت صار تعاملى مع لأى شخص على إنه مادة فى طريقه للعدم
صرت أكثر تسامحاً مع البشر مع وضع الحدود التى تجعلنى شخص لن يحزنوا عليه إذا مات
هكذا أفضل
حكى لى أحد الراكبين عن أن زوجته التى كانت ملقية على الأرض من البكاء لحظة طلوع السوبرجيت
لا تكن له أى مشاعر حب تجاهه
هوا فقط بالنسبة لها رفيق دنبا
ضل راجل ولا ضل حيطة
وسيلة لإنتشالها من الوسط المتدنى إلى وسط أعلى
حكى لى أنهم يعيشون فى مستوى مادى يتمناه الكثيرون
ولكن زوجته نفسها تهفو إلى فيلا فى الساحل الشمالى فهى لا تقل شىء عن زوجة صلاح
صديقه
الى هذا هذا الحد قد غاص البشر فى الوحل
فى فترات طفولتى كنت أهوى الأفلام التراجيدية
كانت أتلذذ بتلك الدوع التى تسقط منى
عندما يموت البطل أو البطلة فى أحضان الأخر
عندما يعود البطل إلى حبيبته فى نهاية الفيلم
عندما يعود البطل إلى حبيبته أو طفله بدلاً من أن يركب الطائرة ويرحل بعيداً
24 سنة قضيتها فى نقل المسافرين لم أرى مرة مسافر يضحى بثمن التذكرة من أجل دموع أهله
الأن فقط تيقنت من أن السينما حرام
ليس لأحتوائها على مناظر البوس و الأحضان
ولكن لأنها تضحك على البشر وتقنعهم بأشياء لا وجود بها فى الحقيقة
كالوفاء والأمانة والتضحية و...................
صراحةً
أحياناً أذهب الى السينما
أعشق أفلام الصخرة
أصدق كل أفلامه فعمره ما قام بإسداء نصيحة أو موعظة
"بيخش يطيح فى البشر وخلاص .....
بمرور الوقت وإزدباد خبرتى الحياتية تيقنت من أن مشاعر اللقاء والعودة تكون أضعف بكثير عن مشاعر الفراق
الشخص العائد يكون قد إزداد صلابة عنه قبل السفر
لايوجد لديه ما يخسره فقد خسر كل شىء بالفعل
بالنسبة لأهله فهم قد تعودو على فراقه
وجوده بينهم لن يطول كثيراً
شهر على الأكثر وسيسافر ثانيةً
فلما الإسراف فى المشاعر
عذراً على طول قصتى ولكنى أكتب قصتى تحت تأثير الموقف الذى تعرضت له من يومين
فلقد رأيت أحد المسافرين وهو يضع حقائبه فى شنطة السوبرجيت
الغريب والجديد فى الأمر
إنه كان وحده
لا يوجد أحد معه
بجراءة شديدة توجهت له وسألته أيه: مفيش حد معاك يودعك ولا ايه
إلتفت إلى وقال فى هدوء وقال لى لأ أنا اللى فاضل هنا كلهم سافرو
أنا فى خفوت:ياه كلكم إتفرتقوا
الشاب:لأ ماما وبابا سافروا من شهر الأمارات عند أخواتى وأنا حاحصلهم دلوقتى
أنا:إنتم من الإمارات أساساً
هو:لأ من مصر بس أنا لسة مخلص الكلية ومسافر أشتغل هناك
أنا:بغصة فى صوتى :ووالدك ووالدتك
هو يبتسم: كلنا هنعيش هناك أنا وأخواتى التلاتة وأجوازهم وأصحابهم اللى مسافرين هناك من زمان
تقدر تقول إحنا عاملين عيلة مصرية صغيرة هناك,إحنا منقدرش نعيش من غير بعض
متربيين على كده
يضحك ويكمل كلامه: وكلها كام سنة أتجوز أنا كمان وأفتح فرع جديد للعيلة
لماذا سكت
كنت فى طريقى لأن أطلعه على كل أفكارى
وعلى كل مخاوفى
ولكنى سكت
شىء ما فى عينيه انبئنى أنهم مختلفين عن باقى البشر
أعتقد أن الحب الموجود فى قلوبهم والذى دفعهم إلى مثل هذه الفكرة
أقوى من الحزن الذى قد يأتى نتيجة لوفاة أحدهم أو حدوث أى مكروه
المرة الأولى التى أجد فيها ثغرة فى أفكارى
أتركه وأذهب
أعتذر للمرة الأولى فى حياتى عن رحلتى
وأتوجه من فورى لمنزلى
أبدا فى تذكر الأيام المنقضية من عمرى
أفكر فى تلك العائلة التى إنتصرت على قوانين الحياة
ابدأ فى التفتيش بداخلى عن ذكريات
لا أجد
أكتشف أنى على مشارف الخمسين
ومدى صعوبة البدء إلى نقطة البداية
فأقرر مواصلة اللعبة كأن شىءً لم يكن
الأُسطى سعيد
أتركه وأذهب
أعتذر للمرة الأولى فى حياتى عن رحلتى
وأتوجه من فورى لمنزلى
أبدا فى تذكر الأيام المنقضية من عمرى
أفكر فى تلك العائلة التى إنتصرت على قوانين الحياة
ابدأ فى التفتيش بداخلى عن ذكريات
لا أجد
أكتشف أنى على مشارف الخمسين
ومدى صعوبة البدء إلى نقطة البداية
فأقرر مواصلة اللعبة كأن شىءً لم يكن
الأُسطى سعيد
10 Comments:
قصه جميله
بس هل فعلا ممكن ان واحد يقدر يعيش من غير اي حد في حياته
من غير اي مشاعر و لا حب ولا كره و لا اي حاجه خالص
صعب شويه
انا قولتك بس برضه بسجل إعجابى
و انا كمان لسه قايالك و برضه بسجل اعجابى انك قفشت الأسطى سعيد صح جداً
مش عارف اقولك ايه.
فعلا كلامك واقعى و لمس حاجات مهمه قوى
بس عمرى ما قريت حاجه جميله زى دى بجد تحفه من تحف الزمان
انا جيت نا بالصدفة انا دايما اقرا فى البلوج التانى
بجد رائع رائع
احساس عالى جدا
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
bosbos:حضرتك تقدرى تسألى عم سعيد نفسه أعتقد هو وحده يملك القدرة على الرد
malek:متشكرين جداً
solo:شكراً يا باشا
mr-bibo:سعيد جداً بالكومنت بتاعك وأيوة يا سيدى أنا كتابة بتاع ملك وكتابة
daila fouda:تعليقك بيقولى إن رسالتى وصلت شكراً جداً
من الصعب أن أتخيل شخصاً يعيش دون أن تربطه بالآخرين ولو رابط مودة صغير، من الصعب أن ينعزل الإنسان عن الناس وفي نفس الوقت يختلط بهم، من الصعب أن تصنع حاجزاً أمام الجميع وتجلس معهم في نفس الوقت.
قصة جميلة فعلاً، يمكن أن تصبح رواية جميلة.
الى الاسطى سعيد
انا حاسة جدا باللى انت عايز تقوله بس ايه رايك لما الاخ شريف مثلا يرفض كل الاغرائات المداية و ياخد ابنة الجميل حماده فى احضانه وهوه واقف زياده عن ساعتين فى عز الحر فى طابور العيش
او لما يفرح بيه بعد مابقى عريس زى الورد متخرج من الجامعة ويفضل برضة بين احضانه من غير شغله ولا مشغله
ولا لما فى الاخر يموت بسبب عربيه كان سيقها عين باباه ومامته وبيعمل بيها سبق فى ميدان التحرير اصله مسكين عنده فراغ وبيضع وقته بدل ما ينحرف
ياعم الاسطوات الكلام اللى انت كاتبه انا موافقه جدا علية انا كمان باكره الفراق وياما اتعذبت من سفر ده وغربة دى اناكمان زيك باكره ان الناس تبعد عن بعضها وتتغرب و تتهذب علاشان شويه ورق ملون
بس الكلام ده انا وانت نقوله باعلى حسنا لما نكون عايش فى وطن يعرف ازاى يضلل على ولاده مش يكون هوه اول عامل طرد منه و اول عامل جذب لارض غيره؟؟؟
تحياتى
hi ana sara e7na ka 3ela tol 3omrena mesafren bara bas 7asalet zorof w ba2a lazem nerga3 masr laken baba fedel lesa bara w l2anei kont el bent el wa7eda w da aked kan abl lama o7'te el so3'ayara tetweled ele 3ayza a2olo eno ana kont bastana kol telefonato w kont bafra7 awe awe lama byege w kont dayman a2olo matsafershe tani ba2a ya baba 7'alik ma3ana kan nefse andahlo w a2olo yababa 2odam as7abi w ybosni w y7doni w y3'atini kol yom abl ma anam bas lama kbert fhemt eno nefso y7a2a2lina kol ele nefsena fi w kol lama bnekbar e7tyagatna btekbar w kalam kter awe mesh ha2dar a2olo l2an el resala ba2et kbera awe salam
إرسال تعليق
<< Home