الأربعاء، يناير 24، 2007

نيرمين - حكاية قديمة

أول كلامى
قمت الصبح مش فاكر
عنِك إشارة
..كنت بفتكرك بإيه ؟
!آه..بابتسامتِك!!
كانت بتنزل عليا ..برد وسلام.
أحمد الفخرانى
عمال أكتب و أشطب أكتب و أشطب , أحاول ألاقى أى أسباب للكتابة عنك , أكتبها فتستنكرها عينى و أقول لنفسى لأ نيرمين أكبر من الأسباب دى كلها , نيرمين مش لازم تتمنطقلها أسباب علشان تكتب عنها
أنا بكتب عنك مش علشان مريتى فى خيالى
أنا بكتب عنك علشان إنتى أجمل من خيالى

عناٌ
على فكرة أنا مكونتش بحبك
لأ متفهمنيش غلط متكشريش بس إستنى يا ستى متبقيش حٍيمئية كده
قصدى يعنى إنك مكونتيش طفلة أحلامى
أكيد طبعاً بتقولى فى سرك يا سلام و أنا حبصلك ليه يا أهبل يا أبو شُرط أخضر إنت
ماشى يا ستى مقبولة منك
أصلك بصراحة و بكل أمانة , أنا كنت بحب بنت تانية
اه والله متبصليش كده
أيوة يا ستى اللى بالى بالك إرتحتى بقى
أهبل , ماشى يا ستى ربنا يسامحك , والله ماحقولك حاجة تانى
لأ خلاص بقى بعد أيه , مخاصمك وربنا
أنا بس الخلاصة يعنى أخر الكلام يعنى يوووووووه سيبينى أخد راحتى بقى
بُصى يا ستى إنتى من الناس اللى لما بفتكرهم بضحك من قلبى والله و أقول أنا عشت طفولة جميلة علشان كذا و كذا و عادة إنتى بتكونى من ضمن الأسباب دى
لأ طبعاً مش أول سبب يعنى , متطمعيش أوى كده
إنتى بوسى إيدك وش و ضهر إنى بكتب عنك أصلاً
لأ لأ لأ بهزر والله متبوزيش كده
أنا أكتب عنك غصبن عن عينى و عن عين اللى خلفونى كمان
ها أيوة كده إضحكى بقى

جميلة
إنتى كنتى حلوة أوى يا نيرمين , أنا مشفتكيش بقالى زمان , بس ملامحك دى محفورة جوايا , ماتهتش وسط الوشوش صدقينى
عينيكى الخضرا , إحم هى كانت خضرة ولا زرقة مش فاكر بأمانة بس هى كانت ملونة
شعرك كان أصفر و ناعم
بشرتك كان لونها أبيض
مش بقولك مش ناسيكى
أقولك سر
أنا كل مبشوف هدى رمزى فى التلفزيون بفتكرك وقتى
وأنا بموت فى حاجة إسمها هدى رمزى
رقة و جمال بشكل غير طبيعى
إنتو شبه بعض جداً , حد قالك كده قبل كده ....ممممم مفتكرش
بس كل ما شوفها فى الشهد و الدموع بالذات ....بحس إنك واحشانى أوى
مش حكتب ذكرياتنا
مفيش حاجة سهلة فى الدنيا زى كتابة الذكريات
أى حد فى الدنيا يعرف يكتب ذكريات و ذكريات حلوة كمان
بمنتهى السهولة يقدر يخليك تضحك تبتسم جسمك يقشعر ولو واحد محترف كتابة ممكن يخلى عينيك تدمع
الذكريات وتر حساس جداً فى حياتنا , أى حركة بسيطة ليه كفيلة بإثارتنا عاطفياً
يمكن علشان كده مش عايز أتكلم عن أى ذكريات مشتركة مابينا
بحاول أكون هادى عاطفياً الأيام دى , بمعنى أكثر صراحة بارد عاطفياً
مش عايز أى نوع من أنواع الأثارة العاطفية
مهما كانت ذكريات قليلة ُأفضل إنها تبقى مابينا
بس الذكرى دى مقدرش أمنع نفسى عن كتابتها
يمكن علشان أقربهم لقلبى , يمكن علشان كل مبفتكرها بضحك , زى ماتكون بقى
بتطيرى
أنا : أنا إمبارح ماما زعقتلى بسببك
نيرمين : أنا ليه كده
أنا : علشان إنتى قولتيلى إنك بتطيرى كل يوم بليل الساعة تلاتة , صح مش إنتى قولتى كده
نيرمين : اه يا محمود صح
أنا : طيب ماشى أنا فضلت صاحى إمبارح بليل لحد الساعة تلاتة و دخلت البلكونة و فضلت مستنيكى إنك تطيرى بس إنتى ما طيرتيش ولا حاجة وماما دخلت لقتنى قاعد سقعان فى البلكونة و زعقتلى و قالتلى إنت كده حيجيلك برد يا إبنى , بس أنا مارضتش أفتن عليكى على فكرة
نيرمين : بس أنا طرت إمبارح والله يا محمود
أنا : بجد والله طب طيرتى روحتى فين
نيرمين : فاكرلما حكتلك إنت و رانيا عن الصيف اللى فات لما روحت صيفت أنا و عيلتى فى مطروح و كنت أنا و أخواتى بنأجر عجل كل يوم هناك
أنا : اه فاكر
نيرمين : أهو أنا طرت بقى لحد الراجل ده و أجرت عجلة و قعدت ألف بيها لحد ما تعبت روحت طرت تانى و رجعت بيتنا , إنت مشفتنيش إزاى
أنا : إنتى كدابة والله , محدش أصلاً بيعرف يطير هه , وكمان الراجل بتاع العجل بيقفل بليل يبقى إزاى بقى أجرتى عجل من عنده هه
نيرمين بزعل : خلاص يا محمود لو مش عايز تصدقنى متصدقنيش , بس لعلمك أنا مش كدابة و متلعبش بقى مع واحدة كدابة تانى يا ريت
أنا : خلاص يا نيرمين مصدقك , لاعبينى معاكم بقى والنبى
عزال
نيرمين عزلت من حوالى يمكن خمستاشر سنة كده يمكن أقل مش فاكر بالظبط
فاكر إنى مع دخولى لسن العاشرة , أمى كانت بتقولى إنى ميصحش ألعب مع البنات تانى علشان أنا بقيت راجل
يا جدعان راجل أيه ده اللى لسه مكملش عشر سنين
و أعيط لأمى يا ماما أنا عيل والله مش راجل أنا عايز ألعب معاهم
عموماً كان شارعنا و ألعاب الصبية قد إحتوونى تماماً فى تلك الفترة و قدروا ياخدونى من ألعاب البنات الهادية و المملة لولد مثلى
حُب
نيرمين من بعد ما عزلت لحد وقتنا هذا ماشوفتهاش أكتر من تلات مرات بالرغم من إنها كانت ساكنة فى شارع قريب جداً ليها , وبالرغم من إنها كان ليها قرايب لسة ساكنين فى بيتها القديم و أكيد كانت بتيجى تزورهم
وده اللى كان بيخلينى ساعات أسأل نفسى أيه سر إنها لسة واخدة مكان كبير فى ذكرياتى بالرغم من ندرة لقائتنا
أيه السبب اللى يخليك تعرف شخص لوقت قليل و مع ذلك يبقى معاك طول العمر
الحب ؟؟
فى عملى السابق عرفت عن طريق الصدفة البحتة مهندس من القاهرة إسمه ولاء
تقريباً لو جمعت عدد الساعات اللى قعدتها معاه مش حتزيد عن ساعتين على مدى التلات أيام اللى شفتهم فيه
ومع ذلك و بالرغم من العلاقات القوية و الجميلة جداً اللى كانت بينى و بين ناس كنا بنقضى اليوم كله فى الشغل مع بعض , أكتر شخص باقى معايا لحد دلوقتى هو ولاء
أول مسج بتجيلى يوم العيد بتبقى من ولاء
أغرب وقت أتوقع إن فيه حد ممكن يتصل بيا بلاقى ولاء
أيه السبب اللى يخليك تعرف شخص لوقت قليل و مع ذلك يبقى معاك طول العمر
الحب ؟؟

حقيقية
ساعات و تحت تأثير النفسية المضطربة ببقى حاسس إن نيرمين شخصية وهمية لا أساس لها من الصحة أروح لوالداتى و أقعد أكلمها فى أى حاجة وفى النص أقوم سألها بلامبالة فظيعة
ماما هو كان فيه بنت ساكنة قدامنا زمان وعزلت , صح
اه تلاقيك قصدك على نيرمين
نيرميييييين الله ينور عليكى , أنا أصلك قاعد عمال أفتكر إسمها ومش فاكر
يا شيخ , دانتا حسك كان بيتنبح من المنادية عليها زمان من البلكونة
خلاص يا حاجة خلاص بلاش فضايح
نسيتوا بعض
فاكرة بنت خالتى و جارتى اللى كانت بتلعب معانا زمان
رانيا , الله يفتح عليكى يا بنتى
اه صح تنسيها إزاى دانتو كنتوا أصحاب أوى
رانيا يا ستى إتجوزت شاب مش زى العسل بس قدرت تخلف منه بنت زى العسل
وووووووووووووو
أيه السبب اللى يخلينى أحكيلك أخبارها
بس يمكن علشان إنتوا أصحاب تحبى تعرفى أخبارها
مع إنكم بعدتوا عن بعض سنين طويلة من ساعة ما عزلتى
إزاى هانت عليكم سنين الطفولة , تسيبوا بعض و تقدروا تنسوا بعض كل ده
أنا مقدرش ألومكم أنا نفسى سبت ناس كتير كنت بحبهم
و ناس كتيرة سابونى مع إنى كنت بحبهم
غريبة أوى الحياة دى .....مش كده برضوه؟؟؟
خيال جميل
هل الواحد ممكن ينسى الناس اللى بيحبهم فعلاً
أنا بلوم نفسى إنى مكونتش بفتكرك إلا لما بحن لطفولتى
أفتكر الأوقات اللى كنت بكلم فيها صاحبى اللى سكن شقتكم بعد ماعزلتوا منها
كان بيكلمنى من نفس البلكونة اللى دخلتها مرة واحدة زمان و إنبهرت ساعتها بالحصان الخشب بتاع أخوكى الكبير
أنا ليه كل مرة كنت بكلمك فيها وهو واقف فى البلكونة مكونتش بفتكرك
ليه مبيجليش خاطر ولو ثانية إنى ممكن أروح عند صاحبى ده و أدخل البلكونة ألاقيكى قاعدة بتلعبى بالمكعبات بتاعتك و أبتدى أكلمك على الكارتون بتاع عشرة الصبح
و
من الواضح إنى سرحت فى الكلام , الفكرة بالرغم من جمالها لكنها خيالية أكتر من الازم
أسف جداً وعُذراً على الخيال
صدمة
من كام شهر كنت بتمشى على البحر مع واحد صاحبى وجارى و هو يمت بصلة قرابة قوية لنيرمين , كان إتصل بيا و قالى إنه محتاج يتمشى شوية على البحر , صديقى هذا شخص قوى النفسية جداً , أعلم جيداً إن طلبه هذا ينم عن أزمة عنيفة يمر بها
نسير على شاطىء البحر يبدأ فى الفضفضة و البعبعة عن مشاكل يمر بها, أحاول التسرية عنه بالكلمات المعتادة فى مثل هذه المواقف ,
ياعم توكل على ربنا , بكرة أحلى إنشاء الله
يتوقف فجأة عن الكلام و يسألنى فاكر نيرمين بنت عمتى اللى كانت ساكنة فوقينا
أرد فى سرعة اه طبعاً إنت عبيط ولا أيه , نيرمين دى صديقة الطفولة يابنى
يرد : تعرف إنها ماتت من شهرين
حُزن
حاولى أن تعَرفى معى يا نيرمين كلمة حزن
أنا شخص لايجيد التعبير عن مشاعره خاصة الحزن
عادةً أنا لا أضحك فقط أبتسم , أو أضحك مجاملةً , ضحكى النقى نادر جداً
الحزن
لدى صورة أٌلتقطت لى على سهوة و أنا حزين تأخذنى الدهشة كلما رأيتها , أنا لا أعرف البكاء بسبب حساسية عينيى
أنا شخص يكتم مشاعره فى قلبه رغماً عنه , أنا لا أقصد هذا أو أستمتع حتى بوضعى هذا
فلنفل إنها طبيعة شخصية
يخبرنى صديقى بإنك مُتى , أستخدم العامية لأنها أقوى و أكثر ألماً على الأقل بالنسبة لى
مُتى
أحاول أن أرسم مشاعر لوجه حزين فأفشل تماماً ,
ماتت , نيرمين ماتت
صديقى : إنت عارف إن نيرمين إتطلقت من حوالى سنة كده ورجعت تعيش عند أمها هى و بنتها
يكمل صديقى فى مرارة : أيه ذنب بنت عندها تلات سنين إن أبوها و أمها يتطلقوا و أمها تموت بعد كده
سكون

الحزن ممكن يكون صداع هو ده اللى ممكن أقوله
أرجع بيتنا , أمدد على سريرى , أحاول أستوعب الموقف , تدخل أمى الأوضة , تلاحظ إن شكلى مش مظبوط
أكيد بتقول فى نفسها إن هو ده العادى بتاعى بس من الواضح ساعتها إن شكلى كان متغير جداً
مالك يا محمود
نيرمين ماتت
نيرمين مين
نيرمين اللى كانت ساكنة قدامنا زمان و عزلت
لا حول ولا قوة إلا بالله , أنا كنت سامعة إنها كانت عيانة جامد
بنتها عندها تلات سنين
دى إتطلقت تقريباً من قريب كده , لا حول ولا قوة إلا بالله , صلى يا محمود ركعتين علشانها وعلشان بنتها إدعيلها إن ربنا يرحمها.
بنتذكرك
ألو إزيك يا رانيا
أزيك يا محمود كيفك يا إبنى
اه الحمد لله فاكرة نيرمين اللى كانت بتلعب معانا و إحنا صغيرين
اه , فاكراها طبعاً
ماتت
ماتت ...يا حول الله يا رب
كُنت متوقع الأقى حزن أكتر فى صوتك , مش عارف كنت عايز تعبرى إزاى بس يمكن كنت عايزك تعيطى أكيد بُكاكى ده كان حيخلينى أعيط و كان حيريحنى فعلاً
عموماً مقدرش ألومك الحزن مش شرط يبان فى وشك بس أكيد قلبك حس بيه.....................أنا حاسس بكده
رانيا : و إنت عرفت منين
أنا : من محمد إبن خالها
رانيا : معلش يا محمود , ممكن يكون موتها كان رحمة ليها , أنا أسمع إنها كانت تعبانة أوى , بس صح دى كانت مخلفة بنت صغيرة ..ربنا يصبرهم يا رب , بس غريبة يعنى يا محمود
أنا : أيه اللى غريبة
رانيا : إنك لسة فاكرها يعنى , إنت مكنتش بتلعب معانا كتير و كمان إنت كنت أصغر منها بتلات سنين ولا حاجة أنا كنت فاكراك متعرفهاش والله
ضعف
عارفة يا نيرمين
لما تحاولى تربطى نفسك بشخص ما
مش شرط يكون الشخص ده مميز ولا مشهور أو كده
مش عارف أوصلك أوى الفكرة , أنا حاسس بكده
شخص كده بيظهر فى حياتك تلاقى نفسك مشدودة ليه بدون أى أسباب مقنعة لكده
سواء كان ولد أو بنت , مش هى دى الفكرة
بتفرحى لما تشوفيه أو تفتكريه
زى مثلاً كده ماتكون واحدة قعدت معاكى سنة واحدة فى فصلك فى المدرسة
يمكن بعدها بسنين تقابلى ناس أصحابك وتفضلى تكلميهم عليها وتفكريهم بيها. وهما مستغربين إنك بتتكلمى عليها بالحماسة دى
لحد ما واحدة توقفك وتقولك أيوة أيوة إفتكرتها , بس دى ماكانتش صاحبتك أوى يعنى يا نيرمين
فهمتينى
إستسلام
ساعات بتجيلى فكرة إنى أسأل على بنتك وأجيبلها لعب و حاجات حلوة وأروح ألعب معاها
مش متخيل رد فعل والدتك الصراحة و أنا عمال أفكرها بنفسى و أقولها أنا الولد اللى كان بيلعب مع بنتك وهى صغيرة
بس أنا كل ماتجيلى الفكرة دى أرفضها على طول , أنا عارف إنى ممكن أروح مرة أو مرتين بس بعد كده أنا واثق إن الحياة حتاخدنى وحنساها
و بالأمانة أنا مش مستحمل أحزان تانية ناتجة عن تأنيب الضمير
أسف يا نيرمين
أسف جداً والله
أرق
معرفتش أنام اليوم ده يا نيرمين
أنا كنت نسيت الأرق من فترة طويلة
كنت إقتنعت إن الأسباب اللى بتجيبلى الأرق أسباب غير وجيهة وغير كافية إنى أصحى بليل لعدة ساعات ومن ساعتها فارقنى الأرق
بجد والله زى مابقولك كده , دى كانت أكتر حاجة إقتنعت بيها وقدرت أعمل بيها فعلاً
بس فعلاً اليوم ده كان أول يوم يجيلى أرق من فترة طويلة و كنت بفكر بشكل أنانى جداً إنك مُتى وإنتى فى عز شبابك و إن ده ممكن يحصلى أنا كمان
قمت إتوضيت وصليت ركعتين علشانك و علشانى وعلشان واحد صاحبى مات من كام سنة
كنت مبسوط جداً من نفسى إنى قدرت أفتكره معانا
لُقا
عملت كوباية شاى ودخلت البلكونة , لقيتك واقفة قدامى ساندة على الجدار و بتبصى على الشارع
كنت عارف إنك من وحى خيالى , بس أنا عمرى ماصدقت خيالى أد الساعة دى.

- تصدق أنا أول مرة أدخل بلكونتكم , إحنا على طول كنا بنلعب فى بلكونة رانيا و إنت جيت عندى مرة أو مرتين مش فاكرة والله

ماكونتيش ساعتها لابسة أبيض فى أبيض ووشك بيشع بنور ملائكى
أنا خيالى مش ساذج أوى كده
كنتى عادية جداً و جميلة جداً
مكونتش بتكلم ساعتها كنت عمال أبصلك وأنا فرحان , كنت عايز أقولك كل حاجة و أى حاجة
كنت عايز أجرى و أجيب القطر البلاستيك و أقعد ألعب بيه معاكى

نيرمين: على فكرة أنا عارفة إنت بتفكر فى أيه
أنا : بجد , طب أنا بفكر فى أيه
نيرمين : بتفكر إن الساعة قربت على تلاتة , و إنك مستنى تشوفنى و أنا بطير علشان تعرف إذا كنت بكدب عليك ولا لأ
أنا : بس أنا كنت مصدقك يا نيرمين
نيرمين : عارفة إنك مصدقنى , أنا نفسى كنت مصدقة إنى بطير بليل علشان كده ماما كانت بتصمم إنها تنام جنبى بليل علشان معملش أى حركة مجنونة ,بس إنت عارف أنا حطير النهاردة علشان خاطرك بس
ترفع رجليها وتقف على الجدار
تبصلى و تضحك : علشان تفضل مقتنع بس إنى مكونتش فشارة.
أنا : مصدقك والله يا نيرمين والله مصدقك , خليكى بس قاعدة معايا شوية , أنا مش عايز أشوفك و إنتى بتطيرى والله , أنا عايزك بس تقعدى معايا ولو لخمس دقايق بس علشان خاطرى
تلتفت إلى : خلى بالك من نفسك يا محمود
تقفز فى الهواء , تفرد ذراعيها ثم تطير , أراقب إبتعادها و للأول مرة أشعر بكم سأفتقدها


Free Web Site Counters