هى هى الحواديت

1

دايماً بتنحصر حواديته على البنت اللى بيحكيلها
البنت اللى بتعرف تفتح قلبه من غير ما يحس وتدخل و تدعبس و توضب بعد الدعبسة دى
حتحط الأبيض جوة أوى و الأخضر عالوش و الرمادى حتسيبه فى مكانه فى النص
وحتاخد الأسود معاها و هى طالعة
حتغسله فى قلبها
وترجع تدخل لقلبه من تانى من غير ما يحس
حتفتح الباب بالراحة بمفتاح من المليون مفتاح اللى مسلمهوملها
و تحط الأبيض مع الأبيض جوة أوى
و قبل ما تطلع من قلبه حتسمعه و هو بيهمس ويقولها يسلم قلبك

2

مليون مرة يكتب حواديت عن البنت اللى بيقف أدامها و يبقى نفسه يتكلم و يقولها عاللى فى قلبه و ميعرفش
مليون مرة يحاول يخلى لسانه ينقل اللى جواه و ميقدرش
اللى كان دايماً على لسانه بس إنه يقولها إن جواه أجمل من براه ,

الدنيا و همومها بس هى اللى قدرت تحشر نفسها فى النص ما بين الأتنين

و تفصل ما بين جواه و براه و تخليه يقف صنم قدام جمالها كده
و عشان كده ولما شاف الزهق و الملل فى عينيها المرادى وهو ماشى جنبها و مبيتكلمش حضنها أوى و أخدها جوة قلبه
محسش بأى أنانية فى إنه بيحرمها من الناس اللى بتحبهم و بيحبهوا قد ما كان واثق إنها حتتبسط و هى جوة قلبه
الأكتئاب اللى عنده ده بس علشان هو بيحن أوى لصوتها و وحشاه ضحكتها و نفسه يلمس شفايفها بإيديه

3

النهاردة و بكل شجاعة جَمع أى حاجة ممكن تفكره بيها
القصاقيص و الأفكار و الأحلام و الألوان و الأفلام و الكتب و المزيكا اللى بتحبها
كله كله جمعه و حطهم فى سلة واحدة وولع فيهم
كان حاسس دلوقتى إنه عمل القرار المناسب و حس إنه قوى كفاية
حط دماغه على المخدة و حاول ينام
خمس دقايق و لسة مش عارف ينام
عشر دقايق و برضوه مش جايله نوم
بعد ربع ساعة طلع صورتها من تحت المخدة بصلها شوية و مقدرش يمنع نفسه إنه يبتسم , باس الصورة و حط راسه عالمخدة و راح فى النوم

4

النهاردة وقبل ما ينام إتصل بيها ردت عليه راح متكلم بسرعة على قد ما يقدر علشان ميترددش ولا ثانية قالها أنا إمبارح مسحت نمرتك و صورتك و أى حاجة ممكن تفكرنى بيكى بس إكتشفت إنى نسيت إنى أمسح نمرتك من على السيم كارد بس معلش حسألك سؤال سريع , إمبارح حسيتى بأى حاجة حسيتى بأى فقد , حسيتى إن حد كان بيحبك أوى شالك من حياته
ردت عليه بإندهاش و هى متاخدة : بصراحة لأ بس لي......
مستناش لحد ما تكمل كلامها قفل المكالمة بكل صفاقة و قلة ذوق , مسح نمرتها من عالسيم كارد و قدر ينام و باله خالى

5

متستغربيش لو صحيتى الصبح و لقيتى إسمك مرسوم فوق فى السما و على ورق الشجر و على جدران البيوت

و متستغربيش برضوه لو لقيتيه على أسفلت الشوارع و على إزاز المحلات

انا أصلك بعد ما خلصت الحدوتة و بعد ما المسافات ما بينا زادت إشتقت إنى أحكيكى

و بعد ما البشر زهقوا من سماع حكايتى بقيت بحكى للهوا و البحر و الجمادات

فمتستغربيش لو عديتى فى يوم جنب البحر و لقيتيه فاتحلك حُضنه