الأحد، مارس 11، 2007

رصاصى


بحس على طول إن اللون الرصاصى ده لون مالوش أى طعم , مع إنى بحبه والله و عندى جاكيت رصاصى شكله ظريف فعلاً
بس مبحسش إنه ليه أى تأثير فى المكان اللى بيتواجد فيه
بيرتبط معايا على طول اللون الرصاصى بالنسكافيه , علشان أتأكد من كده عملت كوباية نسكافيه و إكتشفت إن لونه بيميل للبنى أكتر . كبرت دماغى و شربت النسكافيه على أنه لونه رصاصى , كده طعمه أحلى صدقنى
بيرتبط النسكافيه معايا بأشرف ساعى المكتب اللى كنت بشتغل فيه , و أحسن واحد شفته بيعمل نسكافيه الصراحة
أنا سبت المكتب بقالى كذا شهر و الغريب إنى كل ماباجى أعمل نسكافيه بييجى فى بالى أشرف على طول بقى فيه إرتباط شرطى بين الأتنين بقيت مستغرب إن أشرف بالرغم من إنه كان راجل جدع و طيب جداً جداً لكن أكتر حاجة بتفكرنى بيه النسكافيه
الفكرة غريبة جداً و مع كده حقيقة إنك تختزل شخص بكل ذكرياتك معاه وكل المواقف اللى بينكم فى شىء معين , حتى ولو كان نسكافيه بس بتكون حاجة مبتقدرش تنساها
لينا واحد صاحب صاحبنا مرة راح صيف معانا فى شقة صاحبنا و صاحبه ده بالرغم من إنه قعد معانا تلات أو أربع أيام بس لكننا على طول بنفتكره بالشاى بتاعه , كان بيعمل شاى خرافة لك أنك تتخيل إنك تشرب شاى من ييجى تلات سنين ولسة فاكره , لدرجة إننا مكناش بننزل من الشقة و كنا مقضينها حملجة على عباس
والنبى يا عبس بعد ما نخلص الشاى ده تلحقنا بدور تانى علشان نلحق نشرب دور تالت
عباس بالرغم من إنه شكله كان غير عاطفى بالمرة و كان ضخم الجثة لكنه كان طيب و خجول جداً , وكان بيتكسف يقول لحد مننا لأ ودى كانت غلطة عمره فى التعامل مع حلاليف زينا
فاكر والله من حوالى سنة كان واحد صاحبى بيكلمنى و بيقولى : فاكر عبس
قولتله : اه طبعاً عبس اللى كان بيعمل شاى فشيخ
قالى أيوة هوا الله ينور عليك عبس , عبس إشتغل فى شركة بترول يا عم ,وبعد كده لقيته بيضحك و بيقولى يخرب بيتك إنت لسة فاكر الشاى بتاعه هو كان بيعمل شاى إبن حرام فعلاً
أنا : اه الصراحة يا بخت مراته بيه
إختزال الشخص فى حاجة معينة زى الشاى أو النسكافيه بيحول الحاجة دى لزى مصباح علاء الدين كل ماتفرك فيها تكتشف إنك فاكر حاجات يامة أوى عن الشخص ده , أفتكر صعب أوى إن حد يختزل شخص مابيحبوش , مش حتبقى عايز تفتكره أصلاً
أنا كل مافتكر شاى عباس , أفتكر لما إتلمينا على صاحبنا صاحب الشقة و ضربناه وواحد من اللى معانا كانت طالبة معاه إنه يقلعه بنطلونه لولا إن الولد صاحب الشقة كان إبتدى يزعل بجد و كان حياخدها بقمصة
صاحبنا صاحب الشقة ده أنا بقالى ييجى سنتين مشوفتوش بسمع أخباره من بعيد ل بعيد و مع ذلك على طول بفتكره برقصة مسخرة كان هو اللى مألفها و كان على طول من وقت للتانى يقعد يرقصها مع نفسه
بقعد أبص للناس اللى حواليا و أكتشف إن أغلب الناس اللى بحبهم بتبقى ليهم علامات و لما بيكونوا بعيد عنى و ييجى فى بالى علامة من علامات أى حد فيهم بفتكرهم بيها و أحس إنهم واحشنى فعلاً حتى لو كنت لسة شايفهم
عندك عمرو اللى بيقفل على صباعه فى الدومينو , حمادة اللى كل مابقف أدام الرملى بتاع الكتب أو أشوف الهلال و هى مقفولة أفتكره على طول
هشام كل مابسمع عن حد بينام كتير و ناس يامة أوى يعنى كلهم ليهم علامات
المشكلة أنا لما قعدت و أحاول أفتكر أنا الناس ممكن تفتكرنى بأيه لو خرجت من دنيتهم إكتشفت إنى مبسبش أى علامة مميزة , إكتشفت إنى مجرد شخص عابر فى حياة أغلب الناس اللى عرفتهم , مقدرتش أخد مكان حقيقى فى حياتهم و ذكرياتهم , بواجه على طول مشكلة إنى ببقى فاكر ناس يامة كانوا مثلاً معايا فى ثانوى و ببقى فاكرهم بس هما مبيقبوش فاكرنى أوى
أو يمكن زى ما أقنعت نفسى فى مرة أنا بحب أحفظ الناس , ممكن أكون معدى و شوفت واحد على الناحية التانية و أبقى فاكر فعلاً إنى شوفته قبل كده و أقعد أفتكر و أفتكر و ساعات بلاقى إن الشخص ده كان مثلاً واحد صاحب صاحبى و إنه جاه مرة وقف معانا

التسميات:

32 Comments:

Blogger Nour said...

:) بوست جميل قوي
فكرني بناس ياما على نفس طريقتك دي "الإختزال"00

12/3/07  
Anonymous غير معرف said...

ساعات كتير بحس انى مش بسيب أى انطباعات عند الناس الى يعرفونى
ساعات أكتر بحس انهم ميعرفونيش أصلا
مع أنى بختزن جوايا ليهم حاجات كتير وكل واحد فيهم بيعلم جوايا

12/3/07  
Blogger عالمى ازرق said...

اكيد هتلاقى ناس بتفتكرك بس مش كلهم لازم يختزلوك فى شيء واحد
مسأله الاختزال يمكن تكون بسبب عدم عمق العلاقه لان العلاقات القريبه بتلاقى نفسك بتشوف الشخص فى اكتر من جانب
بتعجبنى طريقه العمق فى كتابتك

12/3/07  
Blogger Rivendell** said...

مش لازم تبقى عارف الحاجه اللي الناس تبقى مختزلاك فيها .. هتلاقي تفصيلة صغننة .. جزمة .. وقفة .. كلمة قولتها وانت مش واخد بالك وعلقت جامد مع حد وبقى بيفتكرك بيها ..

12/3/07  
Blogger amira said...

مش غريبة ان الرمادي وداك الحتت دي كلها مع أنه لون محايد؟ على فكرة يامة دي اسكندراني قوي :)

13/3/07  
Blogger خيرالدين said...

مش نفاق والله ....بس صعب اختزالك

13/3/07  
Blogger hesterua said...

حلو قوى قوى البوست دى
انا برضه عندى ارتباطات شخصية بناس وروايح واوقات معينة فى السنة

سيبك
انت اكيد ليك علامات كتير عند ناس بيفتكروك بيها
وعلامات مختلفة

يعنى صاحبك بتاع الشاى انت فاكره بالشاى عشان كنتو فى مكان واحد
لكن اللى معاه فى الشغل ممكن يكونو فاكرينه بغلاسته او جدعنته او اى حاجة

تحياتى

13/3/07  
Blogger BaTresYa said...

معقولة !بجد بجد مش معقول حد يعرف شخصية زيك "ماشاء الله وينساها واكيد انت ليك علامات انت مش شايفها في نفسك بس هما فكرنها..زي مثلا كتاباتك إللي فكرتني بيك وخلتني ادخل مدونتك ناو لما حسيت اني زهقانه ونفسي اقرا حاجه مسليه واديني فكراك ويمكن انت مش فاكر انك شفت اسمي قبل كدا ..بس اديني اهه افتكرتك باسلوب كلامك وباسلوب حكاياتكــ...وسبت عندي علامه..بس ديما الانسان مش بيحس بحاجاته المميزة...

13/3/07  
Blogger ملك said...

انت رقيق قوى يا محمود
:)

13/3/07  
Blogger Lasto-adri *Blue* said...

أفتكر صعب أوى إن حد يختزل شخص مابيحبوش , مش حتبقى عايز تفتكره أصلاً

أظننا نعرف نختزل كل حد.. بس الشخص اللى مابنحبوش.. اظنه فى العقل الباطن انت عايز تهرب من ذكراه فمش بتحاول تربطه مع حاجة.. الا لو كان آثاره قوية قوى عليك
همم.. يعنى دلوقتى كل ما افتكر حد بكرهه.. افتكر شخص ما.. واول شئ يجيى فى مخى مكان ما برضو... عارف كل ما بروح هناك.. ساعات كتير ابقى خايفة ادخل.. وساعات تانية من غير سبب الاقينى بدمع
عادى...

بس موضوع انك مش معلم مع حد.. امم.. اظن انى كمان كدة
واحدة سارحة فى ملكوت ربنا و السلام.. جت ماجتش.. مش بتفرق كتير مع حد
بس.. اظنها برضو مش مشكلة كبيرة قوى.. ع الاقل خلينى اقنع نفسى بكدة.. يمكن فى يوم قدام شوية تضرب معانا ونعلم...

يلا اقولك ايه.. انا ح جو بقى.. معلش ع الرغى

14/3/07  
Blogger ماشى الطريق said...

نور:
;)
anynomous :
والله هى بتبقى حالة عامة عندى و عندك و عندك كل الناس بس أكيد فعلاً فيه ناس فاكراك و فاكرانى هو الواحد بتعدى عليه لحظات وحدة بتحسسه إن محدش حيفتكره
spota :
هو كلام جميل الصراحة بصى أنا حقولك حاجة تانية أخدتى بالى منها بعد كده الناس القريبين أوى من الواحد بينه و بين نفسه حتى لما بيكونوا بعيد عنه بيختزلهم فى أكتر من حاجة بيكون فيه بينهم حاجات كتير رابطاهم
rivendll:
هوا الواحد عشمه فى كده والله :)
e7na :
مش عارف والله تفتكر إن فكرة الأختزال دى فكرة وحشة؟؟
الفكرة إن صعب أوى تحتفظ بكل الناس اللى بتحبهم يعنى بس برضوه بتبقى عايز تحتفظ بيهم جواك معايا؟؟

14/3/07  
Blogger ماشى الطريق said...

هستريا
هو كلامك مظبوط فعلً الواحد بيتم إختزاله بطريقة مختلفة من كل شخص ومش شرط تكون حاجة متشابهة
كلام مظبوط
batresya :
لأ إنتى متعرفنيش فى الحقيقة أنا شخص غتيت جداً يعنى
:d
ملك:
مشكور حبيبى كتير على هيك الكلام المسكر اللى كالع من بين شفافك
مودتى تحياتى إحترامى قبلاتى يا ماما يا أمة يا أماتى
LOOOOOOOOOOOL SABA7 ELMAS7`RA Y3NY
أشوفك عالقهوة يا وغد
LASTO ADRI
هو إختزال الشخص اللى بيكون الواحد مش بيحبه غالباً بيكون علشان يسب فيه كل ما يفتكره
:D
بس إنتى يا لستو أكيد معلمة عند ناس يامة يعنى
بصى حواليكى كويس
:)

14/3/07  
Blogger bani-adam said...

اكيد التوبيك ده حاجة ناس كتير حيفتكروك بيها مع انهم عمرهم ما شافوك
كل سنه و انت طيب.

15/3/07  
Anonymous غير معرف said...

فعلا مدونتك رائعه بجد
وكلامك جميل ..ساعات بحس انك بتتكلم عنى
بس الفرق انى مكنتش هقدر اطلع اللى جوايا بالصوره الرائعه دى
***********
وكده تقدر تعتبر ان مدونتك الجميله بجد دى من اكتر الحاجات اللى بتميزك عند ناس كتير سواء يعرفوك شخصيا او لأ

انا بصراحه كل ما افكر ادخل اعمل حاجه فى المدونه بتاعتى..افتكرك ولازم ابص على مدونتك واشوف ايه الجديد فيها.
تحياتى.
علاء عماد

15/3/07  
Blogger شيماء الجيزى said...

الله على البوست ده ...اللون الرمادى رغم ان مش كتير من الناس بيحبوه لكن بجد سايب اثر كبير فى تفكيرك
كمان العلامات ...مين قالك انك مش سايب فيهم؟شوفت نفسك من خلالهم ؟
كمان شخصيه زيك اكيد سايبه في الناس دى كتير اوى
عارف ليه؟
لان شخصيتك محبوبه فعلا ...وده الى شوفته فى الردود وفى كلامك
وبالتالى اكيد فاكرينك
بس تعرف ...فى حاجه غريبه اننا بقينا بنفتكر الى ناسينا
حتى لو كانوا فى يوم من الايام اصحبنا
مدونتك رائعه
واسلوبك حلو اوى
:)

17/3/07  
Anonymous غير معرف said...

ناصية
خوليو كورتاثر .. من أين يأتي التجديد ؟
أحمد الخميسي
ahmad alkhamisi @yahoo.com
معظم قصص كورتاثر تقوم علي فكرة جديدة ، وليس علي حيل جديدة . وإذا تكلمنا بصراحة أكثر ، فإن كل أساليب التجديد التي نلهث خلفها ، لا فضل لأحد منا في ابتكارها ، فكلها صدي لأصوات عالمية راسخة في الأدب . وليس من المعيب أن نتأثر بالآخرين ، لكن عندما يقتصر التأثر علي حدود الشكل تظهر المشكلة ، وبعبارة أدق : المأزق
لا أظن أن هناك من يختلف علي أن الكاتب الأرجنتيني خوليو كورتاثر ( 1914­ 1984 ) أحد أعظم كتاب القصة القصيرة. وقد فتشت طويلا عن أعماله مترجمة في كل أجنحة معرض الكتاب، ثم لدي أصدقائي ، فلم أجد شيئا سوي كتابين صغيرين : الأول مجموعة باسم كل النيران ترجمة الصديق د . محمد أبو العطا صادرة عن شرقيات عام 1999 ، والثاني هو : نهاية اللعبة ترجمته الزميلة الأستاذة مها عبد الرءوف وصدر مؤخرا عن سلسلة جديدة هي شرق وغرب من مطبوعات أخبار اليوم . ما عدا ذلك لم أجد شيئا، سوي قصة ، هنا أو هناك علي مواقع ثقافية في الشبكة الالكترونية . ولقد أسدت الزميلة مها عبد الرءوف إلينا خدمة جليلة بالكتاب الذي قدمته بعنوان نهاية اللعبة . لإدراك قيمة كورتاثر قد يكفي القول بأن كاتبا عظيما آخر هو خورخي لويس بورخيس صرح ذات مرة بقوله : إنني أشعر بالفخر لأنني أول من نشر لكورتاثر . ثمانية عشر قصة قصيرة ، كل واحدة منها ، تستوقفك ، وتجبرك علي التأمل ، والنهوض لتذرع المكان الذي تقرأ فيه المجموعة وقد استولت عليك الدهشة والإعجاب. كان أول ما نشره كورتاثر هو مجلد شعري بعنوان حضور عام 1938 ، ثم تأهب ثمانية أعوام كاملة ، دون عجلة ، ليصدر أول قصة له بعنوان المنزل المحتل . والصمت الطويل بين المجلد الشعري وأول قصة يلفت النظر إلي أن الأدب لا يقاس بكمية ما يطبعه المؤلف ، وليس تعجلا للنشر ، أو التواجد ، أو الظهور، ذلك أن الأعمال العظيمة كتبت في سنوات طويلة ، كما حدث مع دون كيخوت التي ظل سرفانتس علي مدي أكثر من عشرة أعوام ، ومع المعلم ومرجريتا التي كتبها بلجاكوف في اثني عشر عاما ووضع النقطة الأخيرة فيها قبل وفاته بأيام ، ومع الأنساب المختارة التي كتبها جوته خلال ثمانية عشر عاما . وليس المقصود بكل ذلك أنه لابد من انقضاء فترة زمنية طويلة ما بين عمل وآخر ، ولكن المقصود عدم التعجل بعد أن أوشكت غزارة ما ينشر علي الدخول بنا إلي مرحلة : رواية لكل مواطن ، و كاتب لكل قارئ . وتلفت قصص خوليو كورتاثر النظر بشدة إلي قضية أخري هامة هي التجديد وهو ما يلهث وراءه الكثيرون _ إن لم تكن الغالبية العظمي _ من كتابنا الشباب. والتجديد عندنا ينحصر أساسا في الأساليب السردية ، والحيل الفنية ، والبناء الروائي ، والتوليف ، وباختصار يصب التجديد جهده كله في الشكل . ولكن قراءة قصص خوليو كورتاثر ، ستثبت لنا حقيقة أخري ، إذ تتأتي جدتها ليس من الشكل علي الإطلاق ، لكن من المضمون ، وتحديدا من الفكرة الأساسية للقصة . وتضم مجموعته المترجمة نهاية اللعبة قصة مذهلة اسمها الوردة الصفراء تصلح نموذجا لتوضيح ما أريد قوله. في تلك القصة هناك الراوي الذي يلتقي بشخص آخر في حانة ، ويسرد عليه أو علينا حكايته ، وكيف التقي بشاب صغير جدا كان يشبهه شبها شديدا ، فيتتبعه حتي يتعرف إليه وإلي أسرته ، ثم يكتشف شيئا فشيئا أن حياة ذلك الشاب الصغير هي نسخة مع بعض التغيير الطفيف من مطلع شباب الراوي . ويقودنا كورتاثر تدريجيا إلي فكرته : أن البشر جميعا يعيدون إنتاج أنفسهم وصورهم ، ومن ثم فإنهم جميعا بشكل ما خالدون . الرواي هو الوحيد الشخص الفاني ، الزائل ، لأن خللا حدث في دورة الزمن جعله يلتقي بصورته مبكرا ، أي خلال حياته وليس بعد موته . أقول ليس في القصة شيء خاص جديد من ناحية الشكل ، لكنها تكتسب جدتها كلها من الفكرة الجديدة أو التي سبق لها أن خايلت بعضنا ثم انزلقت من الوعي دون أن نتوقف عندها . معظم قصص كورتاثر تقوم علي فكرة جديدة ، وليس علي حيل جديدة . وإذا تكلمنا بصراحة أكثر ، فإن كل أساليب التجديد التي نلهث خلفها ، لا فضل لأحد منا في ابتكارها ، فكلها صدي لأصوات عالمية راسخة في الأدب . وليس من المعيب أن نتأثر بالآخرين ، لكن عندما يقتصر التأثر علي حدود الشكل تظهر المشكلة ، وبعبارة أدق : المأزق . وأتساءل ، أو أفكر بصوت مسموع كما يقولون : لو أن أحدا تخيل صحراء شاسعة ، وبها كتيبة من مائتي وخمسين جنديا ، ضلت طريقها في الرمال ، بلا سلاح ، أو ماء ، أو طعام ، ثم واجهت الموت بقسوة ووحشية ؟ ألا يصلح ذلك مادة لعمل أدبي ؟ ألا يكون ذلك جديدا بقدر ما هو استجابة لأفكار وضرورات اجتماعية في الواقع المحدد ؟ . سيظل المحرك الأول في عملية تجديد الأدب هو المضمون ، وسيظل المضمون ، أي الأفكار والظواهر الاجتماعية الجديدة المتغيرة هي الملهم الأول لأي تجديد . وقد مر الأدب في عهود مختلفة بمراحل كان جهد الأديب كله ينصب علي تجديد الشكل ، ولم يكن ذلك يعني سوي أن أن التنافر بين الكتاب والمجتمع عميق جدا ، لأن التناقض الاجتماعي عصي في الواقع الفعلي علي الحل ، وعصي علي التعبير الأدبي . هي أسئلة علي أية حال ، أثارتها في نفسي من جديد ، وبقوة ، المجموعة القصصية نهاية اللعبة للكاتب العظيم خوليو كورتاثر . لا يبقي سوي تقديم الشكر للأستاذة مها عبد الرءوف علي ما بذلته من جهد ، وعلي أنها قدمت لنا شيئا جديدا ، ولم تترجم ما سبق ترجمته عشرات المرات .




العدد الحالي
الأعداد السابقة

17/3/07  
Blogger ماشى الطريق said...

baniadm
يا ريت والله يا عم كل سنة و إنت طيب إنشاء الله

علاء:
متشكر جداً يا عم علاء والله
كلامك بيفرحنى جداً والله
بس أيه المدونة بتاعتك؟؟
شيماء:
متشكر جداً
هو الفكرة إن الواحد ساعات مبيقباش قادر يقدر نفسه فى عيون الناس
بس يا ريت تكون فيه ناس فاكرانى زى ما أتمنى يعنى

18/3/07  
Blogger ماشى الطريق said...

حمادة :
أنا العدد ده فاتنى لأول مرة من فترة طويلة جداً
بس المقال ده جامد جداً الصراحة
الأخ كورتثار شديد جداً يا حمادة
يستحق فعلاً إنى أبدل معاك نهاية اللعبة بأعمال ماركيز اللى عندك
:)
نهاية المقال تحفة و متسقة مع الكلام اللى كنا لسة بتقوله الأسبوع اللى فات
إن القصة المصرية الحديثة تحولت لمجرد سرد و تدوين من غير وجود لأى أحداث فى القصة و إعتماد على الشكل و صنعة اللغة بس
عمك كورتثار عنده كمية أفكار جديدة بشكل مبهر بالأضافة طبعاً للغة اللى بيطوعها لخدمة القصة مش بيكتب كأستعراض لغة و بس
أشوفك على المزة إنشاءالله يا حمادة
و أبقى هات معاك مذكرات ماركيز
:)

18/3/07  
Blogger walaa said...

تعرف مريت دلوقت على مدونتك ووقفت كتير عند كلامك وحكاويك هنا،، لغاية ما اتاكدت انها من اجمل المدونات .. حقيقة

ازاي،، تقول بقى مش سايب اثر عند ايل حوليك؟!!


تحياتي

19/3/07  
Blogger همس الليل said...

لقيت الدنيا مغيمه هنا ولونها رصاصى قلت اعدى يمكن تشتى على دماغى


كيفك يا ابن بلدى هههههههههههه

20/3/07  
Blogger Bahz.Baih said...

حبيب قلبى
أزاى تقول أنك مش سايب أثر عند الناس حواليك

بص و متزعلش منًى انا أول ما شفتك بصيت على شرابك ... بصراحه حسيت أنه لازم يكزن أخضر أه هو مطلعش أخضر بس فى أرتباط عندى بينك و بين الشرابات الخضرا ...يمكن ده بسبب بوست أبراهيم و ياسمين العبقرى
انا كل ماشترى شربات و طبعا مالاقيش شراب أخضر أفتكر أزاى ياسمين قعدت تدور لابراهيم على شربات خضرا فى عيد ميلاده و بالتالى أفتكرك على طول
حاجه تانيةبتفكرنى بيك... شوكولاته جلاكسى ... بتصورك و انت واخد شوكولاته متاكه و نازل فى القطر لصاحبتك ... أشمعنى جلاكسى مش عارف
و ده أحساس واحد أول ما عرفك.. عرفك على النت فما بالك باللى عرفك لايف ...أكيد انت غلطان فى الحكاية دى
و نعيما على البوست

24/3/07  
Blogger ola salem said...

عامل ايه يا حودة؟
اخبار دبى على حسك ايه يا معلم؟
هايص انت هناك طبعا
ترجع بالسلامة يا بشمهندس
مع انى عارفه انك مش عايز ترجع اساسا
ابقى افتكرنا انت بس يا عم الرصاصى انت
تحياتى....

30/3/07  
Blogger R.R said...

تعرف كويس جدا انك تفتكر اساسا الناس باى حاجه
ولو كانت حتى كوباية شاى او نسكافيه
انا افتكرت واحده صحبتى دلوقتى مشفتهاش من سنين وتعرف
الموقف الى افتكرتها فيه
كانت شدتلى حتة الجلده الى بتطلع جنب الظفر
مؤلمه جدا
بس انا فاكراها و بابتسم دلوقتى

ربنا يمسيها بالخير كانت دى من عوايدها
:)
ومتقصدش بيها اى شر على فكره
موضوع جميل و رجعنى ستين سبعين سنه لورا

تحياتى لك

1/4/07  
Anonymous غير معرف said...

hi ana sara ana awl mara asafer 3n es7abe homa manat 7'alte w es7abe w mnhom 3'ada esa7ba ele mn kol 2albe a3mel 3ashanha ay 7aga fe edonya ele shoft m3aha a7la ayam w et3alemt menha afza3 7agat w ele law makontesh 2abeltaha fi 7ayate kont hab2a zay ay bent tafha ma3a e3tzare ana fe3lan kont ba23od dayman aftekerhom be 3alamathom w a2ol zayak keda enohom mesh hayftkrone laken ana w enta aked 3'altanen l2en zay ma ana ba7eb as7abe aked homa bey7bone w aked hayftekrone w enta kaman eza kan ana ma3rafaksh wala aked ha2ablak bas mesh hansak

13/4/07  
Blogger روز said...

انت فين يا ماشي الطريق ؟

17/4/07  
Blogger إيمان الميهي said...

أحييك جدا على مدونتك و كتابتك و إحساسك العالي
أنا قريت البوست ده و البوست بتاع عن عم سعيد
و أعتقد إني هكون من رواد المدونة دي
و كنت أود استئذانك ف البوست بتاع عن عم سعيد
في بلوج ليا اسمها : " كما يرونها " فكرتها هي عبارة عن بوستات لناس مختلفة باكتب البوست اللي عجبني و اسم الكاتب و اسم البلوج و لينكها
و أعتقد ممكن يكون لـ " عن الاسطى سعيد " نصيب
أشكرك لهذا القدر من إمتاع قراءك

19/4/07  
Blogger Ahmed said...

رائع جدا
مدونتك مذهلة
أتمنى أن تشرفني في مدونتي يوميات رجل مثلي و تترك تعليقا
فهذا يشرفني و حتى أستطيع العودة لمدونتك لاحقا
تحياتي

20/4/07  
Blogger Ezz said...

جرى ايه يا بني ..اللون الرصاصي ما ينطبقش عليك... ارجع.... بجد لك وحشة ياض. عز

24/4/07  
Blogger Unknown said...

كل واحد ليه طريقه فى اختزال المواقف فى الذاكرة.مثلا انا بختزلها بالأغانى وارتباطها بالمواقف والناس.
انت ممكن تفتكر سواق تاكسى ركبت معاه بس صعب جدا لو ركبت معاه تانى يفتكرك. مش لعيب فيك او فيه بس علشان هوا بالنسبالك ثابت وانت بالنسباله متغير. ولو انت شغال دكتور صعب جدا تفتكر كل مرضاك بس هما صعب جدا ينسوك، لإن العلاقة معكوسة.
لما كل الناس تبقى بالنسبالك ثابته بتبقى صعبة قوى لإنك مش ثابت لكل دول.
بوست جامد جدا احييك عليه

28/4/07  
Blogger Z_Diva said...

eah ya gada3, ro7t we 2olt 3edoly, ya man tb ektb post wala 7aga, hope things r goin well :)
wich u luck

1/5/07  
Blogger Ahmed Aref said...

مش غريبة إن حوالي أكتر من 25 تعليق و محدش رد على سؤالك إلا شراب أخضر..
مش عارف هل لأني شايلك اختزالات كتير قوي أقدر أتكلم عنها و أحكيها أكتر من لو جيت أتكلم عن شخصيتك.
جزمتك السودا، المشعوذ، ضحكتك، غناك لووووول ، حركاتك العصبية و إنت منفعل ، شعرك إللي مبيتبلش ، البلاي ستيشن طبعاً وإحنا دايماً فاكرينك بالخير يا حودة متقولش كده.

23/5/07  
Blogger Bassma said...

غلطان يا هندز .. انا كل ما اشوف مهس مدني زهقان من الشمس و المستخلصات و قرف الموقع افتكرك علي طوووووووووول :) تروح و ترجع بالسلامه يا محمود

2/6/07  

إرسال تعليق

<< Home

Free Web Site Counters