مُتعة كلامهم
أول ما إبتديت الشغل فى شركتى الحالية كان ممدوح واحد من اللى شغالين فى الشركة بيقعد يحكيلى على حكايات حصلت فى الشغل قبل ما أجى بسنة مثلاً
الناس اللى جت و الناس اللى مشت , فيه حكايات حكهالى كذا مرة و ساعات لو كان فيه حد تانى معانا و عاصر الأحداث دى كان بيشركه فى رواية الأحداث و لكن كان بيظل ممدوح هو الراوى الأساسى
ممدوح مهما كرر فى رواية نفس الحدث مكنتش بزهق بالرغم من إنى ساعات بكمل معاه رواية الحدث لأنى حفظته وهو ماكانش بيتضايق أو بيتحرج كان بيكمل فى روايته عادى و ساعات كنت بحس إنه بيتبسط أصلاً لأنه لقانى متفاعل معاه كده
الأحداث اللى كان بيحكيها ممدوح بالرغم من بساطتها و تكرارها بس كُنت بستمتع بيها فعلاً
بعد ما قضيت مع ممدوح فترة لا بأس بيها و إبتدت تتكون ما بينا مجموعة من الأحداث و الذكريات المشتركة إبتدت الحكاية دى تحصل مع الناس الجديدة اللى بنقابلهم أو الناس اللى مشتركتش معانا فى الأحداث دية
ممدوح يبتدى يحكى على أحداث قديمة أو أحداث أجدد منها أكون أنا إشتركت فيها , لاحظت إن أصلاً أغلب الحكايات اللى ممدوح بيحكيها و بكون أنا فيها بتكون حكايات عادية جداً و نادراً ما بكون لسة فاكرها أصلاً و لاحظت إن مفيش أصلاً أى ذكريات أو أحداث مثيرة إشتركنا فيها أنا و ممدوح تستحق إنها تتحكى بس بالرغم من كده ممدوح كان بيحكى بنفس المتعة و بمنتهى الأمانة فى رواية الأحداث بدون إضافة أى أحداث مثيرة أو أى شىء , بيحكى الحكاية بمنتهى الأمانة و الأستمتاع
لما ممدوح كان بيشركنى معاه فى الأحداث أو يستشهد بيا مكنتش بلاقى حاجة أقولها نظراً لأن غالباً مكنتش بلاقى حاجة أقولها و يمكن لأقتناعى إن مفيش حاجة أصلاً ممكن تتقال ف ممدوح كان بيشد الخيط اللى مدهولى و يرجع يكمل الحكاية و هو مستمتع جداً
كان معانا واحد صاحبنا أيام ثانوى كان إسمه محمد محمود الله يمسيه بالخير بقى كان بياخد كذا درس معايا و مع نفس المجموعة
محمد أغلب كلامه قبل الدرس و أثناء الدرس و بعد الدرس كان بيدور غالباً على الفيلم العربى اللى جه إمبارح
محمد كان متابع جيد جداً للأفلام العربى و نادر ماكان بيفوت فيلم
محمد كان يفتح كلام فجأة عن الفيلم , محمد كان على طول بيلاقى حاجة حلوة فى الفيلم اللى لو شافه و يبدأ يتكلم عليها و يا سلام لو كان فيلم كوميدى
محمد كان بيحاول يفتكر أى أفيه فى الفيلم و يبدأ يقوله بدون الأهتمام إذا كان حد سامعه ولا لأ ولا لو كان فيه كلام بيتشرح أو أستاذ قاعد هو فجأة يبدأ فى حكاية المشهد اللى شافه و ينفجر فى الضحك بعديها و كلنا نضحك معاه و حتى اللى ماكنش بيضحك على المشهد نفسه كان لازم يضحك على ضحكة محمد المميزة التعريف الأصلى لللقهقهة فعلاً
بدأت أحاول إنى أشوف الفيلم العربى اللى بيكون قبل ميعاد الدرس بيوم علشان أقدر أتابع مع محمد و المجموعة كلها إبتدت تعمل نفس الحكاية كله بييجى شايف فيلم السهرة مش مهم يكون مذاكر أو مش مذاكر , محمد كان يبتدى كلام و تلاقى الناس إبتدت تتفاعل معاه و بعد كده يدولوه هو دور البطولة فى الحكى
اللى كنت بستغربله إن كان فيه أفلام كتيرة بشوفها و مكنتش بقدر أكملها نظراً لمللها أو عباطتها أو لأنى شفتها قبل كده كذا مرة و غالباً مكنتش بقدر أكملها للأخر , بس محمد كان ييجى فى يوم الدرس و تبتدى تكتشف إن فيه حاجات كتيرة حلوة فاتتك فى الفيلم مع العلم إنك شوفتها بعينيك
قفشة حلوة مشهد حلو فعلاً , حتت مش منطقية فى الفيلم تضحك على سذاجتها
مُزة حلوة فى وقت ماكانش فيه وصلة و الدش ماكانش لسة إنتشرش و الكمبيوتر اللى كان عندى ساعتها كان 486 وويندوز 3.11 لو فاكرين الحاجات دى
و حيث التلفزيون المصرى بقنواته المحلية كان المُهيمن على الساحة
محمد و هو بيحكى و كم الأستمتاع اللى تحسه فى كلامه كان بيقدر يخليك تحس إنك فوت فيلم عظيم و تبدأ تعاتب نفسك إنك إزاى مقدرتش تكمل الفيلم و قمت بعد عشر دقايق مع إن الفيلم فيه حاجات حلوة كده زى ما محمد بيقول
فيه سؤال على طول بسأله لنفسى يا ترى الناس اللى زى ممدوح و محمد دى بتكون فعلاً إستمعت بالحاجة اللى بتحكيها
أرد على نفسى و أقول ده أكيد طريقة الكلام و الصدق دى و الدقة فى رواية الأحداث بدون أى تحابيش بتقول إن الشخص ده إستمتع فعلاً و إنه شايف إن مفيش داعى لأى حاجة يقولها زيادة علشان يجذب إنتباهك لكلامه
بس السؤال فعلاً الناس دى بتكون مستمتعة أكتر و هى بتحكى ولا بيكون إسمتاعها بالحاجة اللى بتحكيها أكتر
على طول بحس إن الناس دى و هى بتحكى بتشوف جوانب تانية فى الموضوع بتشوفها و تحسها فى كلامها أكتر ما عاشتها بتقدر تخلق لنفسها مُتعة متجددة كُل مرة بيبتدوا يحكوا فيها بيعيشوا لحظاتهم الحلوة تانى و تالت و رابع و ...........
ساعات بلاحظ إن فيه ناس لما بيجيوا يحكولك حكاية حصلتهم غالباً بتلاقى الشخص اللى بيفتح السيرة بيناول الخيط بتاع الحكاية بسرعة لشخص تانى
هو بيكون عارف إنه حيستمتع بالحدث تانى و يمكن أكتر كمان لما يسمعه من الشخص ده شخصياً
فيه ناس بتبقى عندها الملكة دى أو خلينى أقول الهبة دى إنهم بيقدروا يستمعوا بكل لحظة فى حياتهم و حتى لو فاتت بيقدروا يسترجعوها تانى و يستمتعوا بيها أكتر و بيقدروا يوصلولك أد أيه هما إستمتعوا عن طريق طريقتهم فى الحكى , العملية مبتكونش موهبة فى الحكى على أد ما بيتكون موهبة منهم إنهم بيقدروا يدخلوك فى الحكاية , و يخلوك تستمع بيها و تعيشها معاهم من جديد.
الناس اللى جت و الناس اللى مشت , فيه حكايات حكهالى كذا مرة و ساعات لو كان فيه حد تانى معانا و عاصر الأحداث دى كان بيشركه فى رواية الأحداث و لكن كان بيظل ممدوح هو الراوى الأساسى
ممدوح مهما كرر فى رواية نفس الحدث مكنتش بزهق بالرغم من إنى ساعات بكمل معاه رواية الحدث لأنى حفظته وهو ماكانش بيتضايق أو بيتحرج كان بيكمل فى روايته عادى و ساعات كنت بحس إنه بيتبسط أصلاً لأنه لقانى متفاعل معاه كده
الأحداث اللى كان بيحكيها ممدوح بالرغم من بساطتها و تكرارها بس كُنت بستمتع بيها فعلاً
بعد ما قضيت مع ممدوح فترة لا بأس بيها و إبتدت تتكون ما بينا مجموعة من الأحداث و الذكريات المشتركة إبتدت الحكاية دى تحصل مع الناس الجديدة اللى بنقابلهم أو الناس اللى مشتركتش معانا فى الأحداث دية
ممدوح يبتدى يحكى على أحداث قديمة أو أحداث أجدد منها أكون أنا إشتركت فيها , لاحظت إن أصلاً أغلب الحكايات اللى ممدوح بيحكيها و بكون أنا فيها بتكون حكايات عادية جداً و نادراً ما بكون لسة فاكرها أصلاً و لاحظت إن مفيش أصلاً أى ذكريات أو أحداث مثيرة إشتركنا فيها أنا و ممدوح تستحق إنها تتحكى بس بالرغم من كده ممدوح كان بيحكى بنفس المتعة و بمنتهى الأمانة فى رواية الأحداث بدون إضافة أى أحداث مثيرة أو أى شىء , بيحكى الحكاية بمنتهى الأمانة و الأستمتاع
لما ممدوح كان بيشركنى معاه فى الأحداث أو يستشهد بيا مكنتش بلاقى حاجة أقولها نظراً لأن غالباً مكنتش بلاقى حاجة أقولها و يمكن لأقتناعى إن مفيش حاجة أصلاً ممكن تتقال ف ممدوح كان بيشد الخيط اللى مدهولى و يرجع يكمل الحكاية و هو مستمتع جداً
كان معانا واحد صاحبنا أيام ثانوى كان إسمه محمد محمود الله يمسيه بالخير بقى كان بياخد كذا درس معايا و مع نفس المجموعة
محمد أغلب كلامه قبل الدرس و أثناء الدرس و بعد الدرس كان بيدور غالباً على الفيلم العربى اللى جه إمبارح
محمد كان متابع جيد جداً للأفلام العربى و نادر ماكان بيفوت فيلم
محمد كان يفتح كلام فجأة عن الفيلم , محمد كان على طول بيلاقى حاجة حلوة فى الفيلم اللى لو شافه و يبدأ يتكلم عليها و يا سلام لو كان فيلم كوميدى
محمد كان بيحاول يفتكر أى أفيه فى الفيلم و يبدأ يقوله بدون الأهتمام إذا كان حد سامعه ولا لأ ولا لو كان فيه كلام بيتشرح أو أستاذ قاعد هو فجأة يبدأ فى حكاية المشهد اللى شافه و ينفجر فى الضحك بعديها و كلنا نضحك معاه و حتى اللى ماكنش بيضحك على المشهد نفسه كان لازم يضحك على ضحكة محمد المميزة التعريف الأصلى لللقهقهة فعلاً
بدأت أحاول إنى أشوف الفيلم العربى اللى بيكون قبل ميعاد الدرس بيوم علشان أقدر أتابع مع محمد و المجموعة كلها إبتدت تعمل نفس الحكاية كله بييجى شايف فيلم السهرة مش مهم يكون مذاكر أو مش مذاكر , محمد كان يبتدى كلام و تلاقى الناس إبتدت تتفاعل معاه و بعد كده يدولوه هو دور البطولة فى الحكى
اللى كنت بستغربله إن كان فيه أفلام كتيرة بشوفها و مكنتش بقدر أكملها نظراً لمللها أو عباطتها أو لأنى شفتها قبل كده كذا مرة و غالباً مكنتش بقدر أكملها للأخر , بس محمد كان ييجى فى يوم الدرس و تبتدى تكتشف إن فيه حاجات كتيرة حلوة فاتتك فى الفيلم مع العلم إنك شوفتها بعينيك
قفشة حلوة مشهد حلو فعلاً , حتت مش منطقية فى الفيلم تضحك على سذاجتها
مُزة حلوة فى وقت ماكانش فيه وصلة و الدش ماكانش لسة إنتشرش و الكمبيوتر اللى كان عندى ساعتها كان 486 وويندوز 3.11 لو فاكرين الحاجات دى
و حيث التلفزيون المصرى بقنواته المحلية كان المُهيمن على الساحة
محمد و هو بيحكى و كم الأستمتاع اللى تحسه فى كلامه كان بيقدر يخليك تحس إنك فوت فيلم عظيم و تبدأ تعاتب نفسك إنك إزاى مقدرتش تكمل الفيلم و قمت بعد عشر دقايق مع إن الفيلم فيه حاجات حلوة كده زى ما محمد بيقول
فيه سؤال على طول بسأله لنفسى يا ترى الناس اللى زى ممدوح و محمد دى بتكون فعلاً إستمعت بالحاجة اللى بتحكيها
أرد على نفسى و أقول ده أكيد طريقة الكلام و الصدق دى و الدقة فى رواية الأحداث بدون أى تحابيش بتقول إن الشخص ده إستمتع فعلاً و إنه شايف إن مفيش داعى لأى حاجة يقولها زيادة علشان يجذب إنتباهك لكلامه
بس السؤال فعلاً الناس دى بتكون مستمتعة أكتر و هى بتحكى ولا بيكون إسمتاعها بالحاجة اللى بتحكيها أكتر
على طول بحس إن الناس دى و هى بتحكى بتشوف جوانب تانية فى الموضوع بتشوفها و تحسها فى كلامها أكتر ما عاشتها بتقدر تخلق لنفسها مُتعة متجددة كُل مرة بيبتدوا يحكوا فيها بيعيشوا لحظاتهم الحلوة تانى و تالت و رابع و ...........
ساعات بلاحظ إن فيه ناس لما بيجيوا يحكولك حكاية حصلتهم غالباً بتلاقى الشخص اللى بيفتح السيرة بيناول الخيط بتاع الحكاية بسرعة لشخص تانى
هو بيكون عارف إنه حيستمتع بالحدث تانى و يمكن أكتر كمان لما يسمعه من الشخص ده شخصياً
فيه ناس بتبقى عندها الملكة دى أو خلينى أقول الهبة دى إنهم بيقدروا يستمعوا بكل لحظة فى حياتهم و حتى لو فاتت بيقدروا يسترجعوها تانى و يستمتعوا بيها أكتر و بيقدروا يوصلولك أد أيه هما إستمتعوا عن طريق طريقتهم فى الحكى , العملية مبتكونش موهبة فى الحكى على أد ما بيتكون موهبة منهم إنهم بيقدروا يدخلوك فى الحكاية , و يخلوك تستمع بيها و تعيشها معاهم من جديد.
التسميات: على بالى
2 Comments:
ساعات كتير الواحد بيبقى محتاج إنه يسمع و يضحك إنه يفتكر إفيه معين، يمكن كلنا بنضحك على الكيف و الكيت كات و مدرسة المشاغبين و العيال كبرت... بس إنك تلاقي حاجة تضحكك و كل مرة تضحكك في كل فيلم أكيد لازم تبقى نفسك حلوة.
و أفتكر إحنا يمكن بنتفاعل مع الناس دى لأننا بنبقى متعلقين بقشاية إننا نطلع من الموود و نشغل وقتنا بحاجات عبيطة حاجات تفرح.
ممكن يكون الناس دي في الأساس عندهم موهبة الراوي بتاع زمان اللي كان موجود على القهاوي قبل اختراع الراديو ودي مملكة في حد ذاتها
وعلى فكرة الملكة دي موجودة عندك لانك فعلا شدتني أني اكمل حكايتك عنهم وابتسمت لطرافة مواقفها وتأملت في بعض استفسارتها
تحياتي
وأتمني تعدي وأنت ماشي على المدونة بتاعتي
http://3arfah.blogspot.com
اصل أخوك مستجد
إرسال تعليق
<< Home