الاثنين، نوفمبر 27، 2006

بوس الياسمين

1
وأنا فى إبتدائى أمى وهى بتحطلى السندوتشات فى جيب الشنطة اللى من قدام , وبتحطلى مصروفى فى جيب القميص كانت بتوصينى دايماً أبوس الياسمين منين مشوفه
2
أمى بعد ما طلعت على المعاش وبحكم إنها كانت متعودة تنزل كل يوم كانت متعودة تنزل تشترى حاجات للبيت
يعنى زى مابيقولوا بتمشى رجلها ,أول صيف بعد خروجها على المعاش جت وقالتلى تعالى ننزل نتمشى شوية عالبحر
أنا على طول كنت بحب أتكلم مع أمى فى كل المواضيع بس فكرة إنى أنزل و أتمشى معاها على البحر كنت مستغربها معرفش ليه, كانت كل يوم تلح عليا و أنا أقولها عندى مشوار , مليش مزاج والله مصدع شوية , البحر زحمة أوى دانا مبعرفش أتمشى عليه
لوحدى
3
مفتكرش إنى كنت ببوس الياسمين كتير و أنا فى إبتدائى , يعنى كنت بستغرب جداً الفكرة , غالباً كنت ببوسه علشان عارف إنى لو مبوستوش أمى حتزعل منى , إنها تعرف إزاى بقى إنى مبوستوش غالباً كده بعقلية الطفل مكونتش بفكر فى الحكاية دى , أو يمكن كنت مقتنع ساعتها إن العصفورة اللى بتقولها إنى ماكلتش سندوتشاتى حتكمل جميلها وتقولها إنى مبوستش الياسمين
4
بعد خروجى من قصة حب فاشلة قررت بعدها إنى خلاص فينيتو و إنى حاشيل أيدى من حكاية الحب دى, إتعرفت على بنت كانت أصغر منى بسنة كدة أو سنتين , بأمانة أكتر حاجة جذبتنى ليها إنها كانت بتخلينى أتكلم , كانت عندها قدرة على إنها تخلينى أتكلم من غير ما أحس إنى بفضفض أو بضايق حد أو بتقل عليه بمشاكلى, مكونتش بعتبرها حبيبة أو أخت أو صديقة يعنى كانت حاجة جميلة كده موجودة فى حياتى, كنت مقتنع إنى مش بحب أتكلم معاها مش علشان هى بنت جميلة أو إنها دماغها كويسة , هى كانت بتوفرلى حاجة أهم من ده كله
الإحتواء........
5
لما الدنيا بتكركب فوق دماغى و تطبل جامد بقول خلاص تولع بجاز وسخ , ببدأ ألعبها بطريقتى و أمنطق أى حاجة حتى ولو ماكانش ليها معنى , بحُط دلالة لأى حاجة أى إن كانت , تتعرف بالصدفة على بنت تعجبك جداً , فتسألها بمنتهى الثقة
6
إنتى إسمك ياسمين صح
لأ إسمى سمر إشمعنى ياسمين يعنى
مممممم يعنى مممم ممكن علشان إنتى رقيقة زى الياسمين
يا عم ربنا يخليك إنت اللى رقيق والله
أنا مش رقيق يا أنسة , أنا أخدت حريتى من زمان نياه نياه نياه
7
فى مرة كنت ماشى فى شارع محمد نجيب بليل رايح القهوة فجأة طلعت فى دماغى إنى أمسك ورقة و أبتدى أكتب فيها أسماء كل الناس اللى فعلاً بحبهم جداً جداً
الفكرة فضلت مسيطرة عليا بشكل غير طبيعى لحد ماروحت القهوة و قعدت و إبتدينا نتكلم و نلعب ووو
روحت البيت مسكت ورقة و قلم علشان أكتب لقيت نفسى مش حابب العملية و مكسل
اللى وجعنى أكتر حاجة إنى إستخسفت العملية مع إنى من قبليها بكام ساعة كان هاين عليا أركن على أى عربية و أكتب اللى فى دماغى
8
فى يوم فى نفس هذا الصيف روحت بيتنا متأخر لقيت أمى سهرانة على غير العادة , كانت جايبة لب وسودانى بقشره من اللى هى بتحبه وقاعدة فى البلكون , كنت حاسس إنها مبسوطة , مسألتش قولت أكيد هى حتتكلم , أخدت شوية لب و قعدت على الكرسى اللى فى وشها و إبتدت تتكلم
قالتلى إنها لقت نفسها زهقانة فقررت إنها تنزل تتمشى شوية على كورنيش البحر ....قعدت تتمشى لحد ما تعبت من المشى فقعدت تريح شوية على سور كورنيش البحر , كانت قاعدة جنب عيلة وشوية شوية شبكت فى الكلام مع ست من العيلة دية , وقعدت تحكيلى إن الست عندها إبن أصغر منى بسنتين كده و إنه راح جابلهم كلهم بمافيهم والدتى دُرة وحاجة ساقعة
أمى كانت قاعدة مبسوطة جداً يوميها , و أنا كنت حاسس إنى عايز أعيط , عايز أحضنها مكنتش لاقى كلام أقوله كعادتى فى المواقف دى . بتنح وبس

9
أول دخولى لعالم السينما و القراية والذى منه كنت مقتنع جداً إن الحاجات دى , أو بمعنى أكثر إحتراماً أى عمل إبداعى لازم أخرج منه بفكرة بهدف بقيمة , بمرور الوقت الإقتناع ده إنتهى تماماً … إقتنعت إن وظيفة أى عمل إبداعى إنى أطلع منه مبسوط وبس من غير محس إنه ضربنى على قفايا أو حاول يحطلى المعنى بالعافية فى بقى
يعنى قول بيدينى ساعتين ممكن يوصلوا لخمسة لو كانت رواية ظريفة وخلاص شكراً , بخرج منهم وأنا بقول للواقع أنا مبسوط أهوه
غصبن عن عين أهلك يا واقع يا إبن الكلب .
10
سمر كانت بتحب الرسم جداً معلومة يمكن إكتشفتها بعد حوالى تلات أشهر من معرفتى بيها , ودى كانت حاجة إستغربتلها جداً , مش إنها بتحب الرسم لأ لأنى عرفت الحكاية دى متأخر أوى
يعنى إكتشفت إنى كنت أنانى أكتر من الازم بفضفض و بس من غير ماديلها فرصة إنها تتكلم أو أى حاجة يمكن كانت علشان على طول بتضحك كنت فاكر إنها واحدة معندهاش مشاكل ولا أى حاجة
إبتديت أمررلها الخيط و أحاول واحدة واحدة أشوف أيه اللى جواها , إبتديت تحكيلى إنها عملت معرض قبل كدة و إنها قدرت تجيب منحة فى أمريكا بس أبوها كان رافض فكرة إن بنته الوحيدة تسافر أمريكا لوحدها
فى الفترة دى عرفتنى على أهلها يمكن منظرى بشعرى الكبير و دقنى الكبيرة برضوه و مع مظاهر التخلف البادية على وجه العبدلله إقتنعوا إن أكيد الشخص ده واحد رسام زميل بنتهم و إنه غالباً مش حيقدر يأذى إبنهم و إنه شكله ميقدرش يأذى نملة أصلاً , فاكر والدتها وهى بتقولى والنبى خلى بالك على سمر يا محمود إنت عارف إنها غلبانة و طيبة

11
كل ما أحس بالدنيا بتضيق جامد عليا أفتكر الياسمين , أفتكر ريحته , أخش عالنت و أدور على أى صور ليه
أروح عند الأماكن اللى كنت بشوفه فيها زمان قبل ماتطلع مكانها عمارات , أقول يمكن يمكن تكون فيه لسة ياسمينة باقية عالوعد ومستنيانى
12
الحكاية دى فضلت مأثرة معايا لفترة طويلة مجربتش فيها إنى أقولها تعالى نتمشى أو كده وهى من ناحيتها بطلت تسألنى وبمرور الوقت تحولت إلى ست بيتوتية جداً جداً , حتى طلبات البيت بتجيبها بالتليفون
مع بداية إنى أمسك خيوط نفسى , ومحاولاتى لعلاج الشروخ اللى فى حياتى ...إبتديت أعرض على أمى بإلحاح إننا نتمشى , نروح نقعد على أى كافيتريا على البحر , نروح الفيلم الجديد بتاع هنيدى ..يا ماما ده بيقولوا عليه ظريف جداً وكوميدى , يا ستى والله حييجى فى التلفزيون بعد مية سنة

13
أول مرة الأحظ من فترة قريبة إننا زرعنا أغلب أنواع النباتات المنزلية والغير منزلية فى بيتنا بس عمرنا مازرعنا ياسمين , على طول كل مانزرع حاجة تيجى العصافير وتاكلها
لدرجة إنى ساعات كنت بتخيل إن العصافير حتيجى فى مرة تسألنا إنتوا حتزرعولنا أيه النهاردة
أبويا عمره ماكان بييأس , بيزرع و بيحاول يحارب العصافير على قد ما بيقدر
كل ما أفتكر الريحان اللى إحنا زارعينه أروح أملا مية من المطبخ علشان أسقيه ألاقى أبويا سبقنى وسقاه
أبويا بالرغم من إنه كبر فى السن وذاكرته ضعيفة بس عمره مانسى يسقى الورد
وأنا الشاب إبن العشرينات ساعات بفتكر وساعات بنسى
بقول لنفسى هو ده الحب الحقيقى فعلان أبويا بيحب الورد علشان كده عمره مانساه , ساعتها بفكر فى نفسى و أقول بس أنا بحبه برضوه والله
14
الواحد وصل لمرحلة إنه مش عايز يخسر أى حد من الناس اللى فاضلين معاه من أيام زمان , بيتيقلى اللخبطة اللى هو فيها والناس اللى يعرفهم مش مستاهلة لخبطة أكتر , أنا كنت زمان شخص حساس جداً , لو حد عملى أيه بزعل و أتقمص و أقطع معاه بالشهور ولا هاممنى
دلوقتى بقيت العكس تماماً , نفسى أمسك النقطة اللى إتحولت فيها للشخص الحلوف المتسامح ده مش عارف
يعنى يمكن بقيت بتخيل أيه السبب اللى يخليك تبعد عن واحد بيحبك و إنت بتحبه لأى سبب إن كان . على طول بتيجى فكرة إن الشخص اللى أنا زعلان معاه حيموت و إحنا زعلانين مع بعض , والندم اللى حيجيلى ساعتها و أقعد أقول لنفسى ساعتها ده مات وهو زعلان منى , و أحُط شوية خيال سينمائى جوا الموقف و أروح أقرا قرأن على قبره و أدعيله و أقعد أقوله يا عم سامحنى والله كنت بحبك والله ماكانش قصدى .

15
إزاى تصدق نفسك ؟؟؟ إزاى فعلاً تقدر توصل لمرحلة إنك فعلاً مستمتع ومصدق نفسك , إنك تبوس الياسمين وشايل من دماغك فكرة إن عليه تراب أو إنه كانت فيه حشرات واقفة عليه , أو إنه وده غالباً كان مرشوش بمبيد , وتشيل من دماغك الأفكار اللى أكيد بيفكر فيها الراجل اللى متنح فيك من بلكونة التانى و إنت بتبوس الياسمين .
اللحظة اللى حتقدر تنسى فيها الكلام اللى فات ده كله , هى دى اللحظة اللى حتحس فيها إن الياسمين هو اللى بيبوسك مش إنت اللى بتبوسه
16
سمر إختفت لحوالى شهر ولا بترد على الموبايل أو تليفونها بيكون مقفول, محدش بيرد على تليفون البيت
أعترف يإن إحساسى ساعتها بشوقى للفضفضة كان أقوى من إحساسى بالقلق , شعور كنت بلوم نفسى عليه جداً
بس للأسف كان هو الشعور الغالب
أخيراً شيماء ردت , أيه فينك يا بنتى
كانت أول مرة بسمعها تعيط , أبوها خبطته عربية , يعنى داسته عربية تعبير أدق و إنه بقاله فوق الشهر فى المستشفى يطلع من عملية عالتانية و إتشوه تماماً ووووكلام كتير كنت بحاول مسمعوش
ساعتها حسيت إن الحيطة اللى كنت بسند عليها , سورى يعنى فى التشبيه ده حسيت إن الحيطة اللى بسند عليها بقت مليانة شروخ , يدوب شايلة نفسها ومش قادرة تشيل حاجة تانية , يمكن كانت محتاجة حد يسندها , الطبيعى و المفروض إنى كنت أحاول أساعدها , يعنى حاولت بس بينى و بين نفسى كنت عارف إنها محاولات على إستحياء مجرد تقضية واجب إنسانى وبس
إبتده السيناريو الثابت لنهاية أى علاقة . المكالمات مدتها تقل. المكالمات عددها يقل , الصمت الرهيب بيسيطر على أغلب المكالمات
فينيتو مارشملو
17
فى سنة من السنين إخترعت حاجة لنفسى إنى أتمنى أى حاجة نفسى فيها و أنا ببوس الياسمين
مش عارف أيه اللى طلع الحكاية دى فى دماغى بس لقيت إنى مش خسران حاجة
اللى كان محببنى فى العملية إنى ماكونتش بكون مرتبها يعنى ساعات بتمنى أمنية وساعات بنسى
وساعات تانية بفقد الأمل فى إن الياسمين ممكن يحقق لى أى حاجة
18
فيه واحد صاحبى عزيز جداً عليا زعلان منى وأنا كمان زعلان منه, يمكن هو حيستغرب لما يعرف إنى زعلان منه
بس عادى يعنى أنا كمان مستغرب إنه زعلان بُص يا مان , أنا زعلان منك علشان إنت زعلان منى بيس يا مان

19
من حوالى سنة كده قابلت سمر بالصدفة فى الشارع , قولت حاجة من إتنين لأما حتعمل مش شايفانى يا إما حتبتدى بالهجوم وجهزت نفسى للدفاع ,
إزيك عامل أيه
والله قرفان جداً يا سمر و مخنوق كمان من الشغل وعايز أسيبه (و قعدت أكركب الدنيا على دماغى و أخدت دور الضعيف المغلوب على أمره) أكتر حاجة لفتت نظرى ساعتها إنها كانت لسة معاها مفاتيح روحى , لقيت نفسى عمال أتكلم و أطلع فى كلام من جوة
وهى عمالة تسمع وتسأل وتطبطب ولسة حنينة زى ماهية , مارضتش أسألها على والدها حسيت إن سؤالى حيبقى سخيف ومالوش فايدة , حسيت إنى لو سألتها حيبقى محاولة منى بس علشان أوريها إنى لسة بهتم بيها يعنى وكده
أعتقد إنه كان حيبقى من حقها ساعتها إنها تسألنى طب ومسألتش عليه بنفسك السنة اللى فاتت دى كلها

20
فيه حد فعلاً ممكن يتبسط إنه يبوس الياسمين
طب فيه حد أصلاً ممكن يبوس الياسمين
أيه الفكرة إنك تكون سعيد علشان عارف إن فيه واحدة بتحبك و إنت بتحبها
طب لو قلتلها إنك بتحب بتبوس الياسمين , وهى بصتلك بدهشة وبعد كده قعدت تضحك , حيبقى أيه رد فعلك
حتبدى تأكدلها فعلاً إنك بتحب تبوس الياسمين , ولا حتبيع الياسمين و تقولها إن واحد صاحب واحد صاحبك هو اللى بيعمل كده
21
فى مرة و تحت تأثير الذكرى الأليمة واللى فضلت مأثرة عليا لحد دلوقتى قعدت ألح على والدتى فى النزول وهى عمالة تقولى إنها تعبانة ومش حمل نزول و تمشية .
طب بزمتك بقالك أد أيه مبوستيش الياسمين؟؟
كُنت مستنيها تقولى ياههههه إنت لسة فاكر , وتبتسم و تقولى فاكر حكاية الياسمين دى كنت بقولهالك و إنت صغير
الغريب إنها ردت عليا بتلقائية وقالتلى روح بوسه وهو حيعتبر إنى بوستى وصلته

22
الأسبوع اللى فاتت و أنا عمال أدعبس فى أدراجى لقيت نوتة بنى صغيرة كنت متعود أحتفظ فيها بنمر التليفونات قبل ماجيب موبايل وحتى بعد ما جبت موبايل كنت بحب جداً ملمسها القطيفة بس من الواضح إنها كانت تاهت منى أو إن الموبايل غار منها فتاواها فى درج من الأدراج , عمال أفر فيها لقيت نمرة شيماء موجودة , مفكرتش كتير
مسكت التليفون وطلبت نمرتها وكنت بتمنى إنها متكونش نمرتها
الو مين
إزيك يا سمر أيه فاكرانى ولا أيه
إزيك يا محمود , فينك يا راجل وعامل أيه و أخبارك ووو
كنت بحاول أمسك نفسى و أسيطر على ماسورة الفضفضة اللى بتتفتح أول مبسمع صوتها, مسكت نفسى
و إبتديت أحكيلها حكاية الياسمين و إنى أول مرة أكتشف إنها برضوه كانت ياسمينة, قولتلها إنى بينى و بين نفسى معتبر إنها زى الياسمين حاجة حلوة أكتر من الازم ومن كُتر ماهية أدام الناس مش قادرين يحسوا بجمالها , مش فاكر الكلام بالظبط والله كُل همى كان إنى أقولها كلام كويس , بس لقيت نفسى بقولها كلام أفتكر إنى لو كنت حضرته مكونتش حعرف أقوله على أخر المكالمة لقيت صوتى عمال ينهج و هى عمالة تعيط فى الناحية التانية وعمالة تقولى ربنا يخليك والله يا محمود , أفتكر إن اللحظة دى من أسعد اللحظات اللى حصلتلى فى الفترة الأخيرة
خلصت المكالمة مسكت الورقة اللى كانت فيه نمرتها قطعتها هى والورقة اللى وراها , ورمتهم فى الباسكت الأزرق اللى عندى فى الأودة

23
فيه مشهد شهير جداً فى الأفلام الأمريكانى
البطل و البطلة ماشيين فى منتهى الهدوء ووراهم المبنى أو البلد أو أى حاجة مفجرنها , و إنفجارات ونار و حبشتكانات , وهما ولا فى الدماغ , يعنى المخرج ساعتها بيكون عايز يعمل مشهد حلو بغض النظر عن واقعيته
يعنى المشهد ده هو اللى جه فى دماغى بعد ما خلصت مع سمر التليفون وقطعت نمرتها بأداء تمثيلى جامد جداً
كان عاجبنى ساعتها الصراحة , أكيد ساعتها قعدت على كرسى فى نص الأودة حطيت رجليا على مكتبى . فتشت جيوبى عن علبة السجاير , بس بطلت تدوير بعد ما إكتشفت إن مفيش معايا سجاير لأنى أصلاً مبشربش سجاير
نفس الأحساس ساعات بحسه و أنا ببوس الياسمين بحس إنه خط غير حقيقى وغير واقعى بالمرة فى حياتى
بس أنا حاطه فى حياتى علشان بيديها لون وردى لطيف وجميل
24
ساعات بفكر لو كتبت للراجل ده يا عم خلاص حقك عليا أنا غلطان , ولو إنت فعلاً نيتك صافية و صافى يا لبن حليب يا قشطة , عايزك تروح وتبوس الياسمين , وساعتها خلاص ححس إنك خالص مخلص من نحيتى وحقوم لابس هدومى ورايح عالقهوة , حلاقيك قاعد بتشرب قهوتك , ونقعد نتكلم بقى عن السينما والحريم وعن الأهلى و الزمالك ونقعد ننم على الناس اللى نعرفهم , مش حنعمل إن إحنا بنتفادى الكلام فى مواضيعنا القديمة , بوستك للياسمين دى حتمسح كل حاجة وحشة جواك أو.....جوايا
مش بقولك فانتازيا , بس بذمتك مش أحلى حاجة فى الدنيا الفانتازيا
25
ساعات كده لما الفانتازيا بتتملكنى بحاول تخيل منظر الياسمينة و انا داخل عليها , بحاول تخيل شعورها أكيد ساعتها بتبقى مستغربة جداً
الياسمينة مستغربة و جداً كمان صباح الهياس يعنى
أكيد بتقعد تسأل نفسها ده عبيط ده ولا أيه , الللللللله ده حياكلنى ولا أيه , يعنى بيقطفونا و سكتنا ياكلونا كمان
يا عم إنت أنا بتقطف والله مش بتاكل , الللللله أيه اللى بتعمله عيب كده إختشى إحنا فى قلب الحديقة
لو عندك بوكيه فاضى أنا معنديش مشاكل

الجمعة، نوفمبر 24، 2006

Do you believe in fairies?

فيه أفلام كده لما بتشوفها بتحس إنك مش عايز تشوف أفلام لمدة طويلة
أنا بقالى حوالى تقريباً ست شهور مشفتش فيهم غير ييجى عشرين فيلم وكلهم كانوا فى السينما
العشرين فيلم دول كنت بشوفهم فى إسبوع قبل كده
بس طوال الفترة فيه أفلام كل ماالواحد بيلاقيها قدامه مش بيقدر يفوتها
زى
مش زيه , يعنى الفيلم ده مبقدرش أفوته كل مابييجى فى التلفزيون
مش عارف أقول أيه, أنا مبعرفش أنقد الصراحة
ومش عايز أتكلم عن قصة الفيلم لأنه ماينفعش أحكيها لازم تشوفها بنفسك
بس الفيلم ده الفيلم الوحيد اللى عيطت فيه
كل مرة بشوفه بلاقى نفسى بعيط كده من غير سبب
أنا معرفش حد غيرى عيط فى الفيلم ده مهما إن كان الشخص إتأثر بيه أو حبه
بس أنا فعلاً بحس إن الفيلم ده هوأكترحاجة شفتها أو قريتها بتعبر عن اللى جوايا وعن اللى عايز أعمله وعن وعن وعن
كان فيه حوار فى أخر الفيلم كل مرة أشوفه فيه لازم لو مسكت نفسى فى الفيلم كله أعيط فى الحتة دى
لو حد فيكم شاف الفيلم أكيد حيبقى فاكر المشهد
موعدكش لومكنتش شفت الفيلم و بتكون بتقرا المشهد لوحده إنك تتمتع بيه زى مالو شفته فى الفيلم و خصوصاً إنه جاى فى ذروة الفيلم
نصيحة منى لو مكنتش شفت الفيلم ده دور عليه و شوفه و خصوصاً لو بتحب الفانتازيا
.............................................................................
-You see, Wendy, when the first babylaughed for the first time,the laugh broke into a thousand pieces and they all went skipping about and that was the beginning of fairies.And now when every new baby is born,its first laugh becomes a fairy.So there ought to be one fairy for every boy and girl
- Ought to be? lsn't there?
- Oh, no.Children know such a lot now.Soon, they don't believe in fairies.And every time a child says,"l don't believe in fairies,"there's a fairy somewhere that falls down dead.
..............................................................
-Tink.Are you dying?
Her light is growing faint.If it goes out,
that means she's dead.
Her voice is so low I can scarcely hearwhat she's saying.
She says she thinks she could get well again if children believed in fairies.
Do you believe in fairies?
Say quick that you believe.
If you believe, clap your hands.
Clap louder.
Thank you. Thank you

الثلاثاء، نوفمبر 21، 2006

مُجرد حلم

كان نفسى أكون شاعر عامية , فعلاً دى كانت واحدة من ضمن الأمنيات اللى بتمناها لنفسى بس للأسف طلعت أوت
حاولت كذا مرة الصراحة بس على طول كانت بتطلع النتيجة مخيبة جداً للأمال لحد ما إقتنعت إنى أدى العيش لخبازه و أكتفى بدورى كقارىء.
النهارده وانا بدعبس فى الكمبيوتر لقيت البتاعة دى ومن الواضح إنى فى لحظة بجاحة و إعتداد شديد بالنفس جاتلى الجرأة إنى أحتفظ بيها على الكمبيوتر
عموماً من منطلق الحرية الشخصية التدوينية ومن منطلق إنى لقيتها متأيفة مع الحالة النفسية ليا , قررت إنى أنزلها وزى ما تيجى تيجى بقى

مُجرد حلم
أن البحر يغنى أغنيه
للبنت اللى بتحلم بيا
علشان لما تغنيها ليا
يمكن قلبى يبطل يأس
مجرد حلم
أن الأرض دى تطرح ورد
ف كل زقاق وف كل مدق
علشان عينى لما تشوفها
يمكن مره تبطل يأس
مجرد حلم
أن السما تبعتلى خيوط
أشبط فيها وتاخدنى لفوق
علشان روحى لما حتطلع
يمكن لحظه تبطل يأس
ملحوظة : الصراحة بعد مانزلت البوست و قريت البتاعة دى إكتشفت إنها كئيبة أكتر من الازم , لدرجة إنى قعدت أحاول أفتكر أيه أوسخ فترة مريت بيها فى حياتى علشان أكتب حاجة بالكأبة دى ماعرفتش
الحاجة الغريبة اللى لاحظتها إنى لقيت بوستاتى ماشية فى سكتين عكس بعض تماماً لإما كأبة و ضلمة لإما كوميديا و مسخرة
وتقريباً المود مبيختلفش كتير و أنا بكتب كده أو بكتب كده
عموماً نهاركم حليب

السبت، نوفمبر 11، 2006

إبراهيم و ياسمين - لقطة

اللى يفتكر إن إبراهيم و ياسمين عاشوا حياتهم فى سعادة دائمة أكيد غلطان
دى لقطة لفترة من فترات التوتر اللى مرت بيها علاقتهم أثناء فترة الخطوبة
موبايل إبراهيم يرن
إبراهيم يرد : الو
ياسمين : إزيك
إبراهيم : معلش إتأخرت عليكى شوية , سورى إتأخرت كنت بره فى الصالة
ياسمين : ولا يهمك ,(بعصبية) أيه يعنى تليفونك كان مقفول طول اليوم
إبراهيم : عادى يعنى التليفونات طول عمرها بتتقفل علشان ماتتسرقش , كل الحكاية إنى قفلت التليفون و نسيت المفتاح برة
ياسمين : لأ والله أيه خفة الدم اللى نزلت على أمك فجأة دى
إبراهيم : يا ستى كل الحكاية إنى خلصت شغل بدرى النهارده و رجعت تعبان , نمت على طول مش على عرض حتى هاهاها حلوة دى هه
ياسمين : خلصت بدرى الشغل و رجعت تعبان , مممم شكلك بتحور يا هيمة , أنا كلمتك مية مرة أول ما صحيت من النوم وقبل ما أدخل السينما و بعد ما طلعت من السينما , كلمتك وانا ساندة بضهرى على سور حديد وورايا يافطة طامو (بنرفذة) كل شوية أطلبك كل شوية والولية الباردة تقولى ربما يكون مغلقاً ربما يكون مغلقاً
إبراهيم : غريبة كل ده ممم
ياسمين : مالك شكلك مش مظبوط يا هيمة
إبراهيم : لأ والله أنا عندى بس إتنين أصحابى قاعدين بنلعب بلاى إستيشن , شريف و مارك مانتى عارفاهم
ياسمين تصمت لحظة : مش عارفة كده يا إبراهيم عندى إحساس بس يا رب يكون إحساسى غلط
إبراهيم فى ترقب : فيه أيه يا ياسمين , قولى اللى حاسة بيه
ياسمين : حاسة إنك بتتقطع يا إبراهيم , حاسة إنك مش عارف تكسب ولا ماتش
إبراهيم فى حزن : أنا كنت عرف إنه حيبان من صوتى و إنك حتقفيشينى
ياسمين : شكلك بتلعب بإيطاليا
إبراهيم لا يرد
ياسمين فى غضب : يبقى بتلعب بإيطاليا , يا حول الله يا رب , يا إبنى قولتلك مية مرة إلعب بالبرازيل علشان تكسب اللعيبة بتوعها بيجروا بسرعة و بيشوطوا جامد
إبراهيم يقهقهه فجأة
ياسمين : مالك يا إبن فايزة بتضحك كده ليه زى الحلوف
إبراهيم : لأ أصلك العيال بيلموا الحاجة وماشيين بس أيه ده دول زعلانين من بعض ولا أيه دول ماشيين جنب بعض ولا إكنهم يعرفوا
بعض, يقهقه بعنف
ياسمين : إنتو كنتوا بتشربوا سوبيا يا إبراهيم صح؟؟؟
إبراهيم : والله مشربتش كتير يا ياسمين هما تلات كوبيات بس
ياسمين : يا إبراهيم إنت عارف إنك دماغك خفيفة و مش قد السوبيا وكمان الدكتور قالك إن السوبيا بتعملك إسهال
إبراهيم : خلاص بقى يا ياسمين القعدة كانت حلوة الصراحة وكان لازم يبقى فيه سوبيا
ياسمين فى توتر : خلاص يا إبراهيم ماشى مفيش مشاكل
إبراهيم : مالك يا ياسمين أيه التوتر اللى إنتى فيه ده , ماحنا كنا كويسين أوى فى البوست اللى فات أيه اللى حصل
ياسمين : أنا برضوه عندى نفس الأحساس ده , أنا حاسة إنك بقيت غريب
إبراهيم : لأ لوكده يبقى إنتى فعلاً اللى غريبة
ياسمين : إنت سعيد يا إبراهيم , بتتبسط لما بتسمع صوتى أو بتشوفنى
إبراهيم : مش حرُد عليكى
ياسمين : بقولك أيه أنا عايزة أشوفك بكرة الخميس إنشاء الله
إبراهيم : طب الميعاد الساعة كام
ياسمين : الأرواح بتتلاقى من غير ميعاد يا إبراهيم , بقولك أيه عايزاك تيجى بكره لابس الشراب الأخضر اللى جبتهولك فى الفالنتين
إبراهيم : ياههههههههه إنتى لسة فاكرة ده أخويا الصغير أخده منى بقاله أكتر من سنة
ياسمين : مممم خلاص خلى أخوك الصغير يلبسه و ييجى بدل منك
صمت
ياسمين : مالك سرحان فى أيه
إبراهيم : لأ أبداً عمال أفكر فى المشكلة دى أصلك أخويا الصغير مسافر وواخد الشراب معاه
ياسمين : حلوف كعهدى بيك يا إبراهيم , إحنابقالنا كتير مع بعض بس ليه مش عارفين نتكلم كلمتين مفهومين على بعض كأننا إتنين بيشوفوا بعض لأول مرة مفيش بينهم فيزيا
إبراهيم : إسمها مفيش بينهم أحياء , انا بسمعهم بيقولوا كده فى الأفلام القصيرة مفيش بينهم أحياء , يعنى هما الأتنين وبس اللى موجودين وكل الكائنات الحية ماتت
ياسمين : إنت لسة بتحبنى أو حاسس بية على الأقل
صمت
ياسمين : الووووو
صمت
ياسمين : أنا حعتبر صمتك ده دليل على إجابتك و أسفة جداً على إزعاجك و
إبراهيم يقاطعها : الو أيوة يا ياسمين معلش كنت بفتح الباب , كنتى بتقولى أيه
ياسمين : إنت وصلت معايا لحد فين
إبراهيم : إستنى كده لما أشوف الحوار وصل لحد فين أه لحد وكل الكائنات الحية ماتت
ياسمين : إنت لسة بتحبنى أو حاسس بية على الأقل
صمت
ياسمين : يووووه إتكلم يا إبنى دورك فى الكلام مش حنقعد نحرق فى خام كل ده حرام عليك
إبراهيم : طب مفيش إختيارات
ياسمين : إبراهيم متحرقش دم أهلى , الأفيه ده راحت عليه من زمان
إبراهيم : إحنا مش حنتقابل بكره نقعد ونتكلم على راحتنا , أعتقد إن ده أفضل
ياسمين : أوك يا مان مفيش مشاكل
إبراهيم : قلبى حاسس إنك مش حتيجى بكره
ياسمين : ليه كده
إبراهيم : مش عارف , يمكن علشان عليكى الدور تعزمينى , مش عارف السبب أيه لكن قلبى بيغوغوشنى إنى حالبس تمن التاكسى عالفاضى , حاسس إنك حتقومى من النوم كده تلاقى مامتك بتظبط طبق الفول , تفتكرى ساعتهاإنك كنتى مديانى ميعاد اليوم اللى قبليها
ياسمين : بقى معقولة يعنى يا إبراهيم من أول اليوم وأنا عمالة ألف على رجليا بفكر فى خنزيرى الصغير
إبراهيم يقاطعها : خنزيرى الصغير اللى هو أنا صح , هى هى هى هى إسم لذيذ أوى
ياسمين : وعمالة أحاول أكلم من الصبح و أنا اللى قولتلك تعالى نتقابل وفى الأخر مجيش , مش منطقى صح
إبراهيم : هو يعنى محدش يعرف دماغك حيبقى فيها أيه ساعتها , عموماً تعالى يا ستى ومتخافيش أنا اللى حاحاسب بس مش لازم تشربى مانجة يعنى

التسميات:

الأربعاء، نوفمبر 08، 2006

أكل العيش مُر

والله هى العملية مش إفلاس فكرى ولا حاجة الواحد والحمدلله لسة عنده أفكار تانية , الفكرة بس إنى إكتشفت إنى فيه ناس يامة مقريتش البوست ده غالباً علشان كنت كاتبه فى بداياتى التدوينية
وبصراحة يعنى انا بحب البوست ده جداً جداً وشايف إنه واحد من أفضل الحاجات اللى كاتبتها يمكن قدرت أوصل فيه لنوع من الفانتازيا أنا بحبه جداً و مبقدرش ألاقى فيه أفكار كتير علشان أكتب فيها
عموماً أنا عدلت فى البوست القديم و شلت منه مشهد كامل , كنت متردد جداً لما نزلته فى أول مرة بس لما جيت أعيد صياغته لقيت إن البوست من غيره أخف و أشيك
و أتمنى إن هو يعجبكم
............................
طرقات على باب غرفتى فى المكتب الذى أعمل به , يدخل طارق رئيسى فى العمل
طارق: إزيك يا إبنى أيه أخبار الشغل
أنا:الحمد لله
طارق: أنا عايز أقولك حاجة بس هيا ممكن تضايقك شوية كده , إنت عارف إن الشركة داخلة فى شغل جامد الأيام الجاية , علشان كده أنا قررت إنى أفصلك
أنا: يا حول الله ليه يا أستاذ طارق هو أنا غلطت فى حاجة؟
طارق:من غير أسباب شركتى يا أخى و مزاجى كده
أنا:طب عيالى حيعيشوا إزاى يا طارق باشا لو رفدتنى
طارق فى ذهول:عيال أيه إنت مش متجوز أصلاً يا إبنى
أنا:بعد عشر سنين إنشاء الله حيبقى عندى طارق و مروة
يدخل طفلان من الباب
أنا:سلم على عمو طارق يا طارق سلمى يا مروة,بأيدكم اليمين اللى بتاكلوا بيها
طارق فى تأثرشديد:أيه ده إنت سميت إبنك على إسمى
أنا:طبعاً يا طارق بيه أكتر من سبع سنين شغال عندك وخيرك كان مغرقنى,دى أقل حاجة ممكن أعملها إنى أسمى إبنى على إسمك
طارق الصغير:عمو طارق جبتلى شيكولاته ولا لأ
طارق:طبعاً يا طاروقة يا حبيبى "يخرج من جيبه شيكولاتة واحدة ليك وواحدة لمروة أختك
أنا:هاه حنقول أيه لعمو يا ولاد
الطفلان يزعقان فى ان واحد:متشكرين يا عمو طارق
طارق تدمع عيناه:مؤدبين أوى ربنا يخليهملك,أكيد المسئولية زادت عليك بعد ما أمهم ماتت
أغمز له:مش قدام العيال يا طارق السيرة دى,دول لسه صغيرين
مروة:جبتلى العروسة زى ما وعدتنى يا عمو طارق
طارق:طبعاً يا حبيتى أنا أقدر أنسى,تحت فى العربية
طارق الصغير: يا كداب
أنا: عيب يا طارق ,هو قصده بس يقولك إنك معندكش عربية
طارق: إزاى يعنى
أنا: إنت فلست من 3 سنين و أنا إشتريت شركتك و إنت بقيت شغال عندى
طارق فى ذهول:أيه
أنا: و أخدت عربيتك كمان ,بس ما تزعلش يا عم جبتلك سكوتر
طارق:بموتور؟
أنا: طبعاً يا أخى عيب عليك,دى تفوتنى برضوه طبعاً سكوتر بموتور
طارق:إشطة يا مان ,طول عمرك جدع ,أسيب لشغلك بقى ,يلا بقى يا ولاد ماتعطلوش بابا علشان هوا مفشوخ فى الشغل
.................................
طارق يدخل الغرفة ويقف أمامى صامتاً,ألملم حاجياتى فى صمت
أنا: أنا عارف إنت حتقول أيه وأدينى بلم حاجاتى و ماشى أهوه
طارق:دانتا بارد أوى يا أخى,حرقت عليا المفاجأة
أنا:على فكرة مش أنا اللى حاحاسبك ,البلد اللى واقفين على أرضها و بنشرب من نيلها وبناكل من خيرها هى اللى حتحاسبك
طارق بتأثر شديد: قصدك مصر
أنا: اه مصر لما كل صاحب شغل يطرد اللى شغال عنده والبلد أساساً فيها بطالة إزاى مصر حتقوم على حيلها
طارق فى خجل شديد:أكيد حتلاقى شغل فى حتة تانية يا إبنى,ربنا يسهلك
أنا :قبل ما أمشى عايز أطلب منك طلب
طارق:أيه
أنا:عايزك تفتح الشباك و تبص بصة أخيرة على مصر
طارق:ياهههه دى مصر مضلمة أوى
أنا:إفتح الشباك الأول يا حمار
طارق يفتح الشباك
أنا:هاه شايف أيه يا طارق
طارق يخلع جاكت البدلة فيظهر قميص شبابى مزركش ويخرج باروكة شعر ويضعها على رأسه
طارق:شايف منال
أنا:منال؟؟؟
طارق:اه منال بنت الجيران واقفة فى الشباك اللى قدامنا أهوه
يسند طارق مرفقيه على الشباك ويبدأ فى غناء "بينى و بينك أيه شغلت بالى ليه, يشاور بأصابعه, يقذف قُبلة بيداه و يخرج كرة من الورق ويرميها من الشباك
أنا فى صوت جهورى:بتكلم مين يا ولد؟؟؟؟؟
طارق فى ذعر: بابا
أنا:إياك بتكون لسه بتكلم منال بنت العطَشجى يا ولد يا طارق
طارق:يا بابا أنا بحبها
ألطشه على وجهه بقسوة :إخرس يا حيوان
أصرخ من الشباك :خشى جوة يا بنت حيكون ليا كلام مع أبوكى
طارق:يا بابا أنا مش حتجوزغير منال,أنا وهى بنحب بعض أوى و متفقين إننا حنتجوز بعد مانتخرج , أنا عمرى ماحالاقى واحدة فى جمالها صدقنى والله
أنا فى هدوء وحكمة: يا إبنى الجمال مش كل حاجة ,الأخلاق هى كل حاجة
طارق:منال أخلاقها ممتازة و محدش يقدر يقول حاجة غير كده
أنا:يا إبنى أنا عايز أجوزك واحدة ترفعك فوق,أنا حاجوزك فايزة
طارق:فايزة بنت حسن بتاع الدهب دى أخلاقها زى الزفت
أنا بكل هدوء و حكمة:يا إبنى الأخلاق مش كل حاجة,من الأخر كده الفلوس هى أهم حاجة
طارق ينظر من الشباك فى حزن ويقول:الدنيا إسودت قدام عينى فجأة
أنا:ده الهوا قفل الشيش يا غبى
أفتح الشيش ثانيةً لطارق: شايف يا طارق القهوة اللى هناك دى
طارق:اه شايفة هيا بعيدة أوى بس شايفها دى قهوة بيئة أوى
ًأنا:قرب بالزووم كدا على الراجل اللى بيزبط الأحجار الكريمة بتاعت الشيشة
طارق فى ذهول :أيه ده ده إنت ,أيه اللى رماك على الشغلانة دى
أنا:أكل العيش مر يا أستاذ طارق , بعد مانتا طردتنى القهوة اللى كنت بقعد عليها ,بقيت بشتغل فيها
طارق فى تلقائية:أصيل والله صاحب القهوة,راجل مجدع,و يا ترى بتقبض منها كويس
أنا:أهى ماشية ,أكيد أحسن من الحتة الوسخة اللى كنت بشتغل فيها قبل القهوة
طارق:على رأيك,طمنى بقى يا بطل أيه نظام الشيش عندكم
أنا:الحجر بجنيه بس مقولكش , تشربه و تركب الطيارة
طارق:حيث كده بقى أنا لازم أرفدك يا إبنى,مصر محتاجة للأحجار المتظبطة اللى إنت بتعملها أكتر ماهية محتاجة لشغلك معايا
أنا:وانا مقدرش أتأخر على مصر يا فندم وكمان لما بتأخر عليها بتمشى و تسيبنى
طارق:إمشى يا إبنى روح إشترك فى تعمير بلدك
أنا:جايلك يا مصر
.تمت.

Free Web Site Counters