الاثنين، أغسطس 27، 2007

براح شاغر

على فكرة أنا سهل أوى إنك تبسطنى
و تقدر أوى تضحك عليا و تاكل بقلبى حلاوة بكلمة عادية أو ضحكة أو حتى إبتسامة بسيطة
و ساعات بيكفينى منك غمزة شقية ححملها فوق طاقتها و حفهم منها مليون رسالة
و ممكن مكالمة أو مسج و ساعات برنة علشان تعرف أد أيه أنا متسامح يا عم معاك
و ساعات حكون طماع و حغلبك معايا
معلش بس حقولك أنا محتاج أكتر من كل ده
و حطالبك بحضن و بوسة على خدى و كمان واحدة على جبينى و حقولك أحضن و خبط على ضهرى جامد
و على فكرة أنا على طول بناديك و بقولك تعالى يا عم قلبى أهوه مفتوحلك خش براحتك
بس إنت عارف على طول بتكسف أقولهالك عينى عينك
بلمحلك بقلبى و ببقى عارف إنك لقطت الأشارة
و كل أما تيجى من غير عزومة ولا منادية بفرح بيك أوى
و بفرشلك قلبى مش عارف أيه
إلا صحيح هو القلب بيتفرش أيه
أصلك أنا قعدت أكتب و روود و ياسمين بس لقيت الجملة سخيفة
و زى ما لقيت برضوه فكرة إنى أفرشلك قلبى فكرة سخيفة
وزى الأحساس اللى بحسه لما بكتب كلمة شخيفة و بحس إن حاجات يامة أوى فى حياتى سخيفة
بُص تعال و نخليها بظروفها

التسميات:

الأربعاء، أغسطس 22، 2007

بنفس الكارت

النهاردة و بنفس كارت التليفون كلمت واحد صاحبى اباركله علشان هو خطب و بعد ما قفلت معاه
كلمت واحد صاحبنا تانى علشان أعزيه فى وفاة والده
الفكرة عبثية جداً الصراحة فى المكالمة الأولانية كنت مرح جداً و عمال أهزر معاه وأسأله عالدنيا ماشية إزاى يقولى الدنيا حر و رطوبة أقوله إن الشتا بتاع هنا ألعن مية مرة من الحر بتاع مصر و إن اللى فى مصر ده كلام فارغ و العملية ماشية هزار
و قفلت المكالمة , طلبت صاحبى التانى و عزيته فى والده طبعاً صوتى هادى بيقول الكلام اللى بيتقال فى المواقف دى كًنت حقول للولد إنا لله و إنا إليه راجعون بس إفتكرت فى اللحظة الأخيرة إن الولد مسيحى
قولتله البقية فى حياتك وشد حيلك وسألته على النتيجة و قولتله لو أقدر أساعد بحاجة و الولد شكرنى جداً على إتصالى قفلت معاه المكالمة حسيت بقلبى مقبوض شوية الولد ده من أعز أصدقاء الطفولة و قعدت أفتكر والده وهو راجع من الصيد يوم الجمعة وبينادى على إبنه وهو بيلعب معانا علشان يشيل السمك يطلعه فوق و إحنا نقوله لو طلع من اللعب حننزل واحد مكانه وهو يقولنا لأ
الأنتقال من حالة الفرح لحالة الحزن كان سريع و مؤلم و عبثى جداً و حسيت للحظات إنى تايه شوية
الفكرة إن الأتنين أصحابى اللى أنا كلمتهم أصحاب جداً جداً وقعدت أتخيل إن الأتنين كانوا ممكن يكونوا مع بعض و أنا بكلم الأتنين واحد بهنيه و التانى بعزيه مش متخيل شعور الأتنين من ناحيتى ساعتها حيبقى أيه و أنا نفسى مش عارف موقفى أدام نفسى العقل بيقول إنى ممكن أعمل فاصل ولو يوم مابين المكالمتين
بس أنا كنت حاسس إنى ممكن أتكاسل
, كده كده أنا فرحان لصاحبى و زعلان لصاحبى التانى
المكالمتين نوع من الواجب الأجتماعى بنسبة كبيرة و ممكن نجمل كلمة الواجب الأجتماعى دى و نسميها مممم
مشاركة وجدانية و أفتكر إن العلاقة ما بينى و مابين الأتنين تمتد لأكتر من عشرين سنة يعنى علاقة مش محتاجة لأثبات وجودها لأن اللى فى القلب فى القلب, الفكرة إن الواحد لما إبتدى فى الكلام معاهم إكتشف إن كل الأكليشيهات اللى كان حاططها فى دماغه راحت و الكلام بقى تلقائى و حقيقى فعلاً ومفيش فيه أى صبغة إجتماعية
روحت بيتنا و كتبت الكلام ده كله قبل حتى ما أغير هدومى و إخترت للتدوينة إسم بنفس الكارت
نظراً لأن الفترة اللى فاتت كان فيها ضغط شغل بعد أنتخة طويلة و نظراً للحالة النفسية الغير منضبطة كالعادة سرحت مع إسم البوست و أنا عمال أغير هدومى
لقيت نفسى واقف عمال أهرش فى دقنى النابتة كالعادة و فجأة إنطلقت بالغناء على لحن أغنية لطيفة بنص الجو و قعدت اغنى
بنفس الكارت فى نص الكارت فى أخر الكارت تمسجلى حاكينى كلمنى شو ناطر كلمنى لعله يكون ده ربع الكارت
و بعد كده طخنت صوتى زى صوت زياد و قعدت أقول شو إسمه الكارت
و رجعت تانى لصوت لطيفة وهى بتقول بحس بلدى أصيل : الكارت إسمه إتصالات يا عين أمك
إنفجرت بعدها فى الضحك حطيت نفسى على السرير مسكت كتاب فى حضرة الغياب بتاع محمود درويش قعدت أقرا فيها شوية حسيت إنى مش فاهم حاجة فى أى
حاجة من اللى أنا بقراه وغرقت فى النوم

إمبارح كان خطوبة واحد صاحبى على بنت خالتى أُمى كلمتنى بعد الفرح و كانت بتقولى إن الفرح كان حلو و قالتلى ربنا يسعدك يا محمود و أشوفك متجوز بنت الحلال رديت عليها بعفوية شديدة قولتلها بنت الحلال موجودة بس ربنا يحنن قلبها علينا شوية ,
النهاردة واحد صاحبى كلمنى بيبلغنى إن والد واحد صاحبنا إتوفى , إترحمنا على روحه و قولتله إنى حبقى أتصل بصاحبى أعزيه
ماكانش معايا ساعتها رصيد فى الموبايل يسمح بمكالمات لمصر علشان كده نويت إنى لما أشحن حكلم الأتنين إنشاء الله
اللى جه فى بالى ساعتها إنى حكلم الأتنين بنفس الكارت و كتبت البوست اللى فوق فعلاً
كتبت سيناريو للأحداث المقبلة بس صراحةً عجبنى جداً الجزء بتاع بنص الجو و كنت ساعتها فى الشغل لوحدى بليل و كل الناس روحت
ووقفت فى المكتب و إبتديت أغنى و أرقص بمنتهى الهيستريا و أنا عمال أغنى بالكلمات اللى فى التدوينة اللى فوق
بعد ما خلصت رقص قعدت على كرسى و قعدت أفكر فى مشكلة من أكبر مشكلاتى إنى مدمن توقع و إنى على طول بحب أحرق على نفسى حلاوة المشهد اللى ممكن ييجى
يعنى أكون رايح أقابل صديق بقالى فترة كبيرة ما شوفتوش أو يكون راجع من السفر أقعد أتخيل الموقف اللى حيحصل لما أشوفه على طول أتخيل إنى حبوسه فى جبينه
مش عارف ليه على طول بيكون المشهد ده فى دماغى إنى لما أشوفه حمسك راسه وحبوس جبينه ببقى حاسس إن دى قمة التعبير عن الحب أكتر من السلام أو إنى أبوسه أو أحضنه
بعانى على طول من مشكلة تخيل السيناريوهات المنتظرة و أقعد أرسم أرسم مية سيناريو لأى موقف حيحصل و اللى غالباً بيحصل إن كله بيدخل فى بعضه لحد ما يحصل الموقف اللى أنا مستنيه و أنا واقف متنح و مُزبهل
بحُط كذا سيناريو للمشهد بالأحداث و الإنفعالات و بالمشاعر و أقعد أتخيل ده حيتصرف إزاى و ده حيتصرف إزاى و أنا حتبقى أيه ردود أفعالى طيب ده حتكون مشاعره و إنفعالاته إزاى و أنا حتكون مشاعرى شكلها أيه فى الوقت ده
ساعات العملية بتحصل زى مانا عايز و السيناريو المرسوم بيتحقق زى مانا عايز ووقتها أنا بندمج أكتر فى الموقف وبنبسط بجد
ليا صديق و أخ غالى أوى على قلبى كان إتعرض لموقف مؤلم جداً لدرجة إنه قعد شهر مبيطلعش من بيته ولا بيرد على تليفونات ولا بيقابل حد
أنا على طول كنت بفكر فى سيناريوهات لمقابلته و سيناريوهات لما أقابله حعمل أيه و حقوله أيه
على فكرة أنا ببقى فعلاً مصدق السيناريوهات دى وببقى عايشها بجد و ده جزء كبير جداً من شخصيتى الغارقة فى الخيالية
المهم فى يوم من الأيام و بالصدفة لقيت صاحبى ده ماشى على الناحية التانية من الشارع كانت دى المرة الوحيدة على مدار أكتر من سبع سنين من معرفتى بيه لحد دلوقتى اللى أشوفه فيها دقنه كبيرة
بمنتهى التلقائية عديت الشارع و مشيت وراه من غير ما ياخد باله , صاحبى ده يتمتع ببنية قوية ربنا يباركله فيها
و هووووووووووووووووب روحت ناطط على ضهره وماسك فى رقبته
ايه يا عم فينك
هو يا دوب بص لورا شافنى
و الجميل اللى حصل بعد كده وواحد من أجمل المشاهد اللى حصلت فى حياتى صاحبى شايلنى فوق ضهره و مشى بيا حوالى خمسين متر فى شارع عبد الناصر و هو عمال يحكيلى
أنا لحد دلوقتى مش قادر أنسى المشهد ده
المهم نرجع لكلامنا أنا كتبت التدوينة اللى فوق كتوقعاً منى للى حيحصل بس وبعدها بكام يوم كتبت الموقف الحقيقى اللى حصل فعلاً

النهاردة شحنت كلمت الأول أختى الكبيرة و بعد كده كلمت واحد صاحبى و كلمت صاحبى هنيته بالخطوبة و الراجل كان مبسوط جداً بالمكالمة و قعد يكرر الجملة اللى مبسمعش غيرها لما بكلم حد من مصر مع السلامة بقى علشان مطولش عليك مع السلامة بقى علشان مطولش عليك يا بنى أدم أنا متصل بيك علشان أدردش معاك دقيقتين إتكلم بقى و الكلام ما إختلفش صراحةً عن المكتوب فى التدوينة بالأعلى ضحكنا شوية و إفتكرنا الطفولة الجميلة و هكذا
قفلت معاه و قولت حكلم صاحبى التانى أعزيه كما هو مكتوب فى التدوينة بالأعلى , ملقتش نمرته و دى كانت غريبة أنا متأكد إنها كانت معايا . المهم إستسلمت للأمر الواقع و إتصلت بصديقى اللى كان بلغنى بخبر وفاة أبو صاحبنا علشان أخد نمرته منه و طبعاً بعد ما قلبى إرتاح تماماً لخاطر إن الأتنين مش مع بعض فى مكان واحد
دردشت شوية مع صاحبى و هرينا بعض شتيمة كالعادة و أخدت منه نمرة صاحبى اللى حتصل أعزيه و بس بعد كده باسأله هو أبوه إتوفى إزاى
رد صاحبى : أبوه مين اللى إتوفى يا عم بقولك اللى إتوفى ده فيليب أخوه الكبيير اللى كان فى الكويت
أنا فى ذهول : أيه فيليب , إتوفى إزاى
صاحبى : إتوفى وفاة طبيعية
فيليب أكبر منى بتلات سنين يعنى عنده حوالى تسعة و عشرين سنة , فيليب ماكانش صاحبى للدرجة زى أخوه يمكن علشان ماكانش بيلعب معانا فى الشارع زى أخوه بس أنا فاكر إننا كنا على طول لما بنلعب كرة طايرة كان بييجى يلعب معانا و كان على طول بياخدنى فى فرقته علشان هو كان مقتنع إنى بلعب إرسال كويس
فيليب كان دمه زى العسل و كان جدع زى أخوه و زى عيلتهم كلها , أنا ياما دخلت بيتهم و ياما أخوه دخل بيتى
قفلت المكالمة مع صاحبى و حسيت إنى مخنوق و قرفان جداً , اليوم ده كنت مُنتعش فى بدايته بس فجأة حسيت بكتمة نفس
المهم إتمالكت نفسى و إتصلت بصاحبى و ..........
إكتشفت إن رصيدى مايسمحش بإجراء إتصالات لمصر
صراحةً ساعتها مقدرتش أمسك نفسى من إنى أبتسم
السيناريو بتاع الأحداث و الإنفعالات اللى كنت متوقع حدوثه بيفشل واحدة واحدة
أكيد تعاطفى مع وفاة شاب صغير و كان ليا علاقة معاه و يبقى اخو صديق عزيز عليا أكبر من تعاطفى مع وفاة راجل عجوز مريض ماكانتش بتربطنى بيه علاقة
العقل و المنطق و القلب بيقولوا كده
المهم نزلت بعد الضهر روحت الشغل و أنا راجع إشتريت كارت موبايل , كلمت صاحبى عزيته أعتقد إنى ساعتها كنت رسمى جداً يمكن حتى رسمى أكتر ما كنت متوقع لما كنت فاكر إنى حعزيه فى والده
روحت البيت و كنت خلاص نسيت الحكاية , غيرت هدومى و فتحت التلفزيون و سرحت شوية قدامه أنا كل ده كان البوست اللى كاتبه قدام عينى و كنت عارف إن السيناريو فشل كالعادة و إن مشاعرى حالياً غير ما كنت متوقعها خالص
الجزء ده من السيناريو كنت المفروض حغنيه فيه أغنية بنفس الكارت بس بعد كده إكتشفت إنى إتكلمت بكارتين مما يفقد الأغنية مصداقيتها
طبعاً فكرة إن الأغنية تفقد مصداقيتها دى فكرة كوميدية بحد ذاتها بس أنا كنوع من إدخال البهجة على نفسى قررت إنى حنفذ الجزء ده بحذافيره وزى ما تيجى تيجى و بالفعل وقفت فى نص الغرفة واخدت نفس و إبتديت أغنى بنفس الكارت فى نص الكارت فى أخر الكارت
بس عند الحتة دى وقفت تماماً إكتشفت إنى مليش نفس أغنى فكرت إنه ممكن يكون كنوع من الحزن على أخو صاحبى بس لقيت إنى مليش نفس أغنى علشان مليش نفس أغنى بدون أى أسباب محددة يعنى
مودى ساعتها ماكانش مود إنى أغنى يعنى
حطيت نفسى فى السرير إفتكرت إنى المفروض تبعاً للسيناريو المرسوم أقرا كتاب فى حضرة الغياب لمحمود درويش بس لقيت إنى مش طالباها معايا محمود درويش و مش طالباها معايا قراية أصلاً
شغلت التلفزيون قعدت أتفرج عليه شوية و نمت و أنا بتفرج كالعادة

التسميات:

حنين

هل معك أسلحة للقتل؟؟
معى حنين يقتلنى
.................................
محمود درويش-ذاكرة للنسيان

التسميات:

السبت، أغسطس 18، 2007

بروجى للعرب

أشقائى العرب إخوتى فى العروبة
أكتب إليكم هذه السطور بعد أن إنتقلت للسكن مع شقيق فلسطينى , رُبما يكون قد تنامى إلى مسامعكم
ماحدث مع شقيق سورى أخر منذ شهرين
قد يشعر بعضكم إننى لا أزال أحمل بعض المرارة فى قلبى من جراء الموقف الذى رويته لكم من قبل , حقيقةَ فى بادىء الأمر كان الشعور مؤلماً ليس لخسارة المال أو لسخافة الموقف نفسه أو للشعور بإنى شخص ساذج تم الأحتيال عليه
كُل المرارة ناجمة فقط عن كون الشخص الذى إحتال على شخصاً عربياً يحمل دماً ً عربياُ نقياً ولساناً ناطقاً بال ض مثلنا جميعاً
حسناً إخوتى فى العروبة لن أٌخفيكم سراً عندما أُخبركم بإنى أتمنى أن أتعرض للأحتيال مرة أخرى عن طريق رفبقى وشقيقى الفلسطينى
بالله عليكم فلتكفوا عن الهمهمة و الضحك ولتقدروا موقفى ولتفسحوا لى فى قلوبكم و عقولكم مكاناً حتى أستطيع أن أشرح لكم
, بالأمس كنت أتابع فى نشرات الأخبار ما يجرى فى وطننا العربى
الموقف سيىء و مؤلم جداً كما ترونه جميعاً , الوطن العربى ممزق إلى أشلاء , مفكك الأوصال
من فلسطين إلى العراق إلى لبنان إلى السودان إلى إلى إلى
لم أستطع النوم ليلة الأمس بينما تلك تسيطر على كيانى تلك الجملة الساخرة المؤلمة المُمثلة للحقيقة بشكل بشع
" العرب إتفقوا على الا يتفقوا "
أنظُر إلى الناحية الأخرى حيث ينام رفيقى و أخى و صديقى الفلسطينى
يالا روعة و جمال العربى و برائته وهو نائم , كيف يتفرق أبناء لسان واحد وهم ينامون بمثل تلك البراءة
الفترة السابقة كُنت أتابع فيها العرب من جميع الجنسيات و كان يؤلمنى ما وصل إليه الحال فيما بيننا , كيف يمر عربى بدون أن يسلم عليه و يسأله عن أخباره؟؟ ؟؟
مع خبرة الأيام توصلت إلى أن هذا الأمر عادياً جاداً فإذا كنت أنا كمصرى يفتخر بحضارة بلده يتلقى الضربات الغادرة من أبناء بلده فلماذا لا يطعنه الأخرون إذا ما حانت لهم الفرصة ؟؟؟
أذكُر جيداً ذلك اليوم من الأسبوع المنصرم عندما أصابتنى نوبة أرق جديدة و معتادة تتكرر كل يوم
إستيقظت فى الثالثة من بعد منتصف الليل , لوهلة لم أستطع فتح عيناى
أُفكر فى أبناء بلدى اللذين إئتمنتهم على نفسى فهتكوا العهد
تناولت ورقة و قلم إعتدت على وضعهم بجوار الفراش
حاولت الا أكتَب ولكن يدى خانتنى و كتبت السطر التالى
كُلما سمعت جُملة عيب يا هندسة ده إحنا مصريين زى بعض كُلما تحسست مؤخرتى
ثم أصابتنى نوبة بكاء شديدة إمتدت حتى صباح اليوم التالى
نعود إلى موضوعنا الأساسى أنا أقول لكم إننى أتمنى أن أتعرض للأحتيال مرة أخرى من أخى الفلسطينى
الفكرة هاجمتنى بعنف إذا كان العرب لم يتفقوا على شىء فلماذا لا يتفقوا على جيبى
بالله عليكم توقفوا عن الذهول و الضحك و خبط الكف بكف ولو للحظات
فكروا معى فى مغزى العملية
كل فترة سأنتقل للسكن مع رفيق عربى من بلد مختلفة أمكث معه لفترة لتمكينه من الأحتيال علىَ ثم أنتقل إلى رفيق عربى أخر و هكذا
تخيلوا معى الموقف بعد سنتين أو ثلاث أو حتى عشر سنوات سيكون العبد لله قد تعرض للنصب من أشقاء من جميع البلدان العربية
أنا أستخدم كلمة النصب أو الأحتيال لإنها الكلمة المرادفة بالنسبة لكم , عن نفسى أفضل كلمة التضحية
أنا لا أدعوه نصب أو إحتيال فلنقل أن الشقيق العربى وجد أمامه فرصه مواتية للحصول على بعض المال من دون تعب أو جهد فإستغلها لا ينقص هذا من قدره شىء بالعكس فهذا يدل على إن العربى فطن ويجيد إستغلال الفرص المتاحة أمامه
بالنسبة لى ماذا سيحدث بالنسبة لى ؟؟ ها هل سأشهر إفلاسى هل سأتحول إلى متسول هل سأموت
لا يهم
صدقونى لا يهم ما قيمة تضحية عربى واحد فى سبيل إنقاذ باقى الأمة
يوم بعد يوم العرب يُذبَحون ويقتِلون إما على أيدى الغرب أو يالا الأسف عن طريق عرب أشقاء لهم
إذن فما قيمتى أنا كشخص واحد بالمقارنة بالملايين من العرب ؟؟؟
أنا سأنقل لكم الصورة كما أتخيلها و أتمناها و أتوقعها
بعد فترة زمنية فلنقل عشرة سنين و إن كنت من جانبى سأسعى جاهداً على تقليلها سأكون قد تعرضت للنصب أو الأحتيال على يد العرب من جميع الجنسيات
لا تتوقعوا شىء بعد عشرة أو حتى عشرين سنة فلننتظر ثلاثين سنة وقتها ستكون حكايتى إنتشرت فى جميع البلدان العربية
سيحكى سودانى ل جزائرى عن إنه يسمع عن سودانى قام بالنصب على شخص مصرى و يروى له الحكاية سيندهش وقتها الجزائرى و يخبره إنه يسمع أيضاً عن شخص جزئرى قام بالنصب على شخص مصرى فى ظروف متشابهة
بعد سنين ستكون الحكاية قد إنتشرت و لأول مرة سيعرف العرب إنهم قد إتفقوا أخيراً على شىء و حتى ولو كانوا قد إتفقوا على جيب رجل واحد
تلك اللقطة ستكون لقطة فاصلة فى تاريخ العروبة فلأول مرة سيتفق العرب على شىء
ستكون تلك بداية التلاقى بالنسبة للعرب و بداية وحدة عربية قوية
إسرائيل و أمريكا سيبدأون فى الأنتباه للمارد العربى , و يبدأون فى زرع الشقاق ولكن الوحدة العربية ستقاوم و تقاوم
كمحاولة أخيرة لتثبيط العرب و إفقادهم لثقتهم بنفسهم ستؤكد إسرائيل أن العرب قد إتحدوا من قبل على محبة صدر هيفاء ولم تدم وحدتهم ولم يستثمروا هذا الأتفاق
هُنا سيظهر المعدن العربى الأصيل ممٌثل فى الشعب اليمنى الذى سيؤكد بكل عنف إنه لم و لن يكن أى محبة أو تقدير لصدر السيدة هيفاء
عندما تكتمل الوحدة العربية على الشكل الأمثل الذى أتمناه سيكون هذا بعد مرور نصف قرن سأكون وقتها بكل تأكيد قد إنتقلت إلى الرفيق الأعلى مشيعاً بدعوات الملايين من العرب
وقتها سيخطب فى الشعب العربى السيد رئيس دولة العرب مؤكداً أن الفقيد كان يمتلك قلباً طيباً و إنه ضحى بكل ما يملك فقط من أجل وحدة العرب ثم سيردد الشعار الذى كان أخر ما تلفظت به
الله الوطن العربى دمى

ملاحظة أخيرة : كاتب هذه السطور لا يضعها تحت لائحة يا مراحب بالفانتازيا التى إعتاد وضع كتاباته المغُلفة بروح الفانتازيا تحتها تصديقاً منه على إن كل كلمة قد كتبها هى من صميم قلبه و يهيب بالسادة العرب التقدم لفتح باب الحجز من أجل توفير الوقت و يرجوا من السادة إحضار الأوراق الرسمية مشتملة بالطبع على جوازات السفر لضمان عدم حدوث حالات نصب متكررة من نفس الجنسية و الأولوية ستكون لدول المغرب العربى نظراً للضغط الشديد من جهة دول الشام
كما يؤكد كاتب هذه السطور إنه لا يوجد تفرقة دينية أو طائفية ما بين أبناء البلد الواحد فالجميع سواسية يجمعهم لسان عربى واحد
والله ولى التوفيق

الأحد، أغسطس 12، 2007

كل واحد يلعب بكورته

من ضمن الحاجات اللى بتضايق الواحد فى مجال صناعة الأفلام القصيرة إنه لما كان بيطرح فكرة إنه عايز يعمل فيلم قصير بيلاقى مليون واحد عايزين يشتغلوا معاه
كله كان غالباً بيقول نفس الكلام إكتب إنت بس يا عم و أنا حمثل أو أنا حخرجهولك أو عايز أشترك معاكم فى الفيلم بأى حاجة
نيجى عند نقطة الجد طيب عندك إستعداد تشارك مادياً فى الفيلم
هنا تظهر الكسكسة عن حق و اللى يجبهالك بضحك يا عم أنا حتنازل عن أتعابى لكن فلوس معيش والله و إنت عارف الحالة
طبعاً إحنا بنتكلم عن فيلم قصير بميزانية محدودة بحيث إننا مش حنتنازل أوى لدرجة إننا ممكن نستغنى عن مشاهد هامة فى الفيلم خوفاً من الميزانية أو التجاوز عن تقنيات هامة زى الإضاءة للأسف ساعات بيتم التناُزل عنها فى أفلام تحت بند ميزانية الفيلم الضعيفة
و أنا بعذًر الناس دى والله , نظراً لأن الشخص بيكون نفسه يعمل فيلم و فى نفس الوقت مفيش ميزانية طيب الراجل يعمل أيه
فى العادة لما كنت بطرح موضوع إنى عايز فيلم قصير على أى شخص بتلاقى الشخص متحمس جداً و يلا بينا و مش عارف أيه و أنا بيكون ردى سريع عندك إستعداد تدفع ؟؟
طبعاً أنا مبطرحش السؤال ده إلا لو على شخص عارف إنه ممكن يساهم و إنه عنده القدرة للمساهمة
الفكرة إن الناس بتتعامل بنفس مبدأنا و إحنا صغيرين فى الشارع إن مفيش حد عايزنا نلعب بالكورة بتاعته علشان متفرقعش أو تضيع فى بلكونة من اللى أهلها معزلين
ف كنا غالباً بنشترك فى كورة واحدة
أنا فاكر كويس و لسة شايل المبدأ ده إنى لما كنت بجيب كورة مكونتش بفكر إنى أشيلها و يوم ما جاتلى كورة هدية أخدتها من الراجل اللى كان جايبهالى و نزلت لعبت بيها حالاً
مش أنا لوحدى اللى كنت بعمل كده , كان فيه كذا واحد بيبقوا شايلين نفس الفكرة إننا عايزين نلعب و ننبسط و بس و مش مشكلة الكورة فى ستين داهية بس نقضى وقت حلو
فى المقابل كان فيه ناس بييبقى عندها كور حلوة و مستوردة بس ماكانوش إنهم ينزلوها الشارع بحجة إنها ممكن تضيع و إن الأسفلت حيبهدل الكور
الكور دى أكيد لسة عندهم لحد دلوقتى و أكيد باظت , مش كان أولى إننا نلعب بيها ؟؟؟
معلش أسف جداً على الخروج برة الموضوع بس على طول الفكرتين بيبقوا مرتطبتين ببعض فى دماغى
نفس فكرة برضوه اللى بيحب يقرا و ميحبش يشترى كتب
بتنرفذ جداً من الناس دى اللى يكون عندها ميل للقراية بس مفيش عندها ميل إنها تشترى خالص
من منطق طيب ليه أدفع فى كتاب طالما ممكن أخد منك كتاب أقراه ببلاش ؟؟
لأ و فى النهاية الشخص ده غالباً بيستولى على الكتاب و يبتدى يعاملك على إنه بتاعه
و بيبقى غالباً ردى كتابك إزاى يا حيوان إنت عُمرك إشتريت كتاب؟؟
نرجع لمرجوعنا أنا عُمرى أبداً ما إتضايقت من الناس دى لأنى عارف الفكرة اللى فى دماغهم إن العملية هزار فى هزار يعنى
فيه شخص و ليكن محمود بيحب السينما جميل
محمود نفسه يعمل فيلم , و ماله يا سلام ده إحنا نساعده كمان
محمود مش قادر يشيل الفيلم مادياً لوحده و محتاج مساعدة معاه
هنا الكلام يدخل فى الجد
غالباً الفكرة اللى بتكون فى دماغ الشخص إنه حيرمى فلوسه فى الأرض حسيتفاد أيه يعنى لما محمود يعمل فيلم ولا لما الفيلم ينتشر على الكمبيوترات ولا يتعرض فى المراكز الثقافية
فكرة بقى إنه حيساعد فى تحقيق حلم صديق ليه أو توصيل فكرة شخص أخر أو إنه حيساعد إنه يوصل موهبة الشخص ده للناس بتتضائل جداً جنب فكرة إنه حيدفع فلوس
أنا على طول كنت بقول إنى لو عندى القدرة المادية حتكون من أولوياتى إنى أنشر ل أحمد الفخرانى , أنا مقتنع إن الولد ده موهوب من ساسه لراسه و حرام إنه ميتشهرهش , أنا كنت بفكر إنى لو قدرت أساعده فى النشر مش حكون مستنى مكسب أو خسارة , أنا كل هدفى بس إنى أقدر أساعده و أساعد كتاباته إنها توصل للناس
أنا حكون ساعتها مبسوط فعلاً
عموماً الراجل ربنا كرمه و حينشر ديوانه إنشاء الله ولا الحوجة إنه يستنانى على بال مقدر أساعده
الف مبروك يا أبو حميد
أنا من ضمن أهدافى على المدى البعيد إنى أقدر أنتج لنفسى أفلام قصيرة بميزانية محدودة , بدون الحاجة إلى إنتظار إننا نجمع فلوس أنا و كام واحد بيحبوا العملية علشان نقدر نعمل فيلم و اللى غالباً حيواجه مشكلة إن كل واحد دافع فى الفيلم عايز يدلو بدلوه بفلوسه يعنى
أو إنتظار المنح من المراكز الثقافية
أنا فاكر أيام الكلية كنت إشتركت فى صناعة فيلم قصير , المنتج كان هو المخرج و المؤلف و البطل
بيلعب بكورته عن حق يعنى
المشروع فشل , الماديات كانت هى السبب الأول
بالرغم من إن ميزانية الفيلم كانت فى إمكانية البطل . بس قدام عينى كان بيجرى سيناريو واقعى جداً لواحد بيحب السينما و عنده إمكانية إنه يعمل فيلم , بس نظراً لأن الولد كان تعب جداً فى حياته فكانت الفلوس غالية أوى عليه و كان على طول فى حيرة إذا كان يرمى فلوس فى فيلم عارف إنها مش حترجعله ولا لأ
الفيلم فشل بس عرفت بعد سنتين إنه عمل فيلم تانى و إنه دفع فيه أكتر ما كان حيدفع فى الأولانى كمان
منكرش إنى إنبسطت جداً ساعتها , حسيت إن دى من الحالات النادرة اللى بشوف فيها واحد بينتصر على نفسه

التسميات:

الخميس، أغسطس 09، 2007

مصعدى

يقينى من إن المصعد لن يتجاوز طابقى الثانى عشر
كيقينى من حُب أُمى لى
يقينى من إن المصعد لن يتجاوز طابقى الأخير
أقوى من يقينى من حُب فتاتى لى
الأمر مؤلم عندما تقارن حبيبتك بمصعد
ولكنها الحقيقة
يوم بعد يوم أنتظر المصعد لثوانى أو لدقائق
إعتدت على فعل الكثير من الأشياء أثناء الأنتظار
كإرتداء الملابس
و التعطر
و قراءة أيه الكرسى
و رسم صورة حبيبتى على الجدران
المصعد يحبنى
أخبرنى بنفسه بهذا
أخبرنى أنى أمتلك قلباً أكثر بياضاً من سطحه الداخلى
يقول إننا متشابهان لأقصى حد
فكلانا أبيض من الداخل
وكلانا وحيد
المصعد يحبنى
لأنه يعلم بغريزته إننى سأكتب عنه فى أحد الأيام
المصعد يحبنى
لأنه إعتاد أن يكافئنى ب فتيات الطابق الرابع و العاشر
المصعد يحكى لى يومياً
عن ذكرياته
وعن قبلات العشاق بداخله
عن شخبطات الصبية على جدرانه
عن رجل مسن مريض بالسعال
وعن شابة إعتادت البكاء بداخله
مصعدى خاص بالأرقام الزوجية
فهو يحب الأرقام الزوجية أكثر من الفردية
يخُبرنى دوماً إن الأرقام الفردية حادة تًسبب له التوتر
مصعدى لا يحب المصعد الأخر
يقول إنه حاد الطبع و يفسر هذا بأرقامه الفردية
المصعد لونه أبيض من الداخل و أخضر من الخارج
هو إختار ألوانه بنفسه
المصعد يحب فتاة الطابق السادس التونسية
يقول دائماً إنها تملك قلباً دافئاً يخفف من برودة جدرانه
مصعدى لا يكل ولا يمل من الصعود و الهبوط
يقولها لى بعاميته اللذيذة أكل العيش مٌر يا بيه
مصعدى دائم القلق لا ينام
دائماً فى ترقب لنداء
مصعدى لا يبدأ فى الحكى إلا لو كنا بمفردنا
فهو لا يحب الغرباء
الذين لا يجدون فيه إلا صندوق أصم
مصعدى الحبيب كان يبكى ليلة أمس
ففتاته التونسية سترحل
يحكى عن ليلة قضتها بداخله و تعطًل ما بين الرابع و الخامس
يقول أن فتاته كانت تبكى و تخبط على جدرانه وهى تصرخ
و إنه تمنى أن يتحول لذراعين يحتضناها
و إنه حاول تهدئتها ولكنها لم تشعر به
وقتها فقط شعر كم هو بائس و تعيس
و كم هو وحيد
أقول له اه يا مصعدى كم نحنُ مُتشابهان
فكلانا نُحب بلا أمل
مصعدى يبدو عليه التعب و الأرهاق
يقول لى إنه فى طريقه للمرض
و إنه سيتقاعد

التسميات:

الأربعاء، أغسطس 08، 2007

من قلبى سلام لعمور

يعنى عُمر أبداً ما جه فى بالى يا واد يا عمرو إنى مش ححضر فرحك وكل اللى أقدر أعمله إنى أكتبلك بوست و أتصل أغلس عليك شوية و أدعيلك كام دعوة إن ربنا يباركلك فى جوازك إنشاء الله
عمرو أو المدون ملك أو الألقاب اللى بيشتهر فيها فيما بيننا
زى الشاب عُمر , عُمران , عمور و طبعاً أقرب الألقاب إلى قلبى لقب الضفدع الشجاع
عمرو بيتجوز النهاردة فى إسكندرية بينما أنا هنا فى الأمارات بعيداً شريداً عمال أتخيل الفرح حيكون عامل إزاى و عمال أتخيل الواد عمرو و هو واقف مذهول فى وسط الفرح مش مستوعب إنه العريس و إن الفرح ده بتاعه
عمرو عشرة أكتر من سبعتاشر سنة بالظبط لحد دلوقتى من أول ماقعدنا جنب بعض فى التختة فى رابعة إبتدائى مش ناسيله لحد دلوقتى وهو بيقول للبنت بسمة اللى كانت قاعدة ورانا إنتى بتروحى بليل تفتحى قزايز فى الكباريه و نظرة الذهول فى عين البنت اللى أكيد مكنتش متخيلة إن عيل عنده تمن سنين يقول الكلام ده لاحظ معايا إن الكلام ده كان فى أوائل التسعينات
عشرة طويلة من إبتدائى للمدرسة مع بعض فى إعدادى و ثانوى و كلية
ساعات كنا بنبعد عن بعض لكام شهر نتيجة لظروف أو لمشاكل ما بينا بس كنا بنرجع تانى
مفتكرش إننا بعدنا عن بعض لأكتر من شهر ودى حصلت نادر جداً من ييجى عشر سنين
والله واحشنى يا واد يا عمور والواحد مكسوف منك جداً بس إنت عارف الظروف
أنا على طول لما كنت بحضر أفراح و يكون حد من الناس القريبين للعريس أو العروسة مش موجودين كنت ببقى مستغرب جداً و أقول لو مكوناش مع الناس دول فى ليلة العُمر زى ما بيسموها أُمال حنكون معاهم إمتى
بس أنا النهاردة بتحط فى نفس الموقف يلا بقى حنعمل أيه يا دنيا
الواحد كتب كلام كتير و مسحه و كتب كلام تانى و مسحه وممكن يقعد يكتب كلام لحد الصبح و يمسحه برضوه
سلام يا عمور و ربنا يباركلكم إنشاء الله

التسميات:

الأحد، أغسطس 05، 2007

حمادة و أمُه

يجلس حمادة فى السايبر , حمادة شاب ريفى كما يظهر من ملامح الوجه و نبرة الصوت , حمادة يحادث أمُه بالصوت عن طريق الياهو ماسنجر
أمُه: إزيك يا حمادة
حمادة : إزيك إنتى يا أمَا, أنا كويس الحمدلله , إزيك كده و إزاى أبويا
أمُه: كلنا كويسين و الناس كلها بتسلم عليك يا حمادة , واحشنى أوى يا وله مكونتش أعرف إنك غالى على قلبى كده
حمادة : و إنتى كتير وحشانى والله يا أمَا
أمُه: و إنت أيه أخبارك يا حمادة
حمادة فى فرح شديد : أنا إتجوزت يا أمَا
أمُه: إتجوزت؟؟ إمتى ده يا منيل
حمادة فى فرح أشد : إتجوزت واحدة أجنبية يا أمَا
تظهر فى الصورة فتاة فلبينية غير مكتملة الملامح يبدو على وجهها إنه كان مسرح للعديد من العمليات الأجرامية
أمُه: أدنبية بجد والله يا حمادة فرحت قلب أُمك بيك يا إبنى
حمادة : اه والله أجنبية يا أمَا ده أنا حتى مبفهمش حاجة منها
أمُه تزغرد بصوت عالى : يا بركة دُعاكى يا سنية علشان تعرف يا واد بركة دعوات الأم , و إنت فكرك كنت تعرف تنول واحدة أدنبية من غير ما أُمك تدعيلك
حمادة : صادقة يا أمَا والله من غير ما تقولى صادقة
أمُه: و إسمها أيه عروستك يا حمادة
حمادة : إستنى لما أسألهالك يا أمَا
حمادة يلتفت للفتاة الفليبينة و يسألها فى لهجة يحاول أن يضفى عليها بعض العنف : إسمك أيه يا بت
الفتاة تجيبه بالفلبينى و من الواضح و الطبيعى إنها لا تفهم معنى سؤاله بالعربية
حمادة يكرر سؤاله بمزيد من العنف : إسمك أيه يا بت
الفتاة الفلبينية تجيبه نفس الأجابة
حمادة يعود إلى محادثة أمُه: مش عارف بتقول أيه بنت المركوب دى
أمُه: معلش يا حمادة هى تلاقيها مستحية هى بتبقى فى الأول كده , ده أنا يا حمادة أول مرة أشوف فيها أبوك بعد ما إتجوزنا كانت فى طهورك
حمادة : يا أمَا أنا مش محتاج أعرف إسمها أنا بشخط فيها الشخطة تيجينى مططية
أمُه: رادل يا حمادة , رادل من ضهر ممممم يلا بقى ربنا حليم ستار
حمادة فى فرح : عارفة يا عم البنت دى علشان إتجوزتها حاخد الجنسية
أمُه : بجد يا حمادة
حمادة : اه والله يا أمَا
أمُه: يعنى حتبقى أدنبى يا حمادة يا فرحة أمك بيك يا واد
حمادة : أيوة إبنك حيبقى أجنبى يا حاجة و تمشى تتباهى بيه فى البلد كلها و يسموكى الحاجة أم الأجنبى
أمُه لا ترد
حمادة يزعق بصوت عالى يا أمَااااااااا
أمُه لا ترد
حمادة يزعق يا أماااااااااااا يلتفت للبنت الفلبينية نادى على أُمى معايا يا بت , يلا نادى جاتك البلا و إنتى حلوة كده
أمُه: أيوة يا إبن المسروعة قولتلك مية مرة يا واد متبعتش ندجات بتسرع يا منيل على عين اللى خلفوك إلا قولى بالحق يا واد يا حمادة هى السنيورة الأجنبية مراتك بتشتغل
حمادة : أيوة يا أمَا بتشتغل
أمُه: بتشتغل معاك برضوه
حمادة : والله يا أمَا أنا معرفش طبيعة شغلانتها أيه , هو كان فيه واحد قالى إن مراتى بتشتغل بيتش , تطلع أيه بقى البيتش دى شغلانتها أيه مانيش عارف بس هى بتنزل بليل و ترجع مفرهدة وش الفجر , شكلها بتتعب أوى يا أمَا
أمُه: معلش يا حمادة أهى أيد على أيد تساعد و إنتوا فى غربة برضوه
حمادة : أيوة صحيح يا أمَا أنا كنت ناوى فى الأول أقعدها و أستتها فى البيت بس لقيت البت بتكسب حلو و رزقها واسع قولت أسيبها تقلب عيشها
أمُه: واعى يا حمادة , واعى زى أمك , و مش ناول تنزل أجازة بقى يا حمادة
حمادة : أنا نازل الأسبوع الجاى يا أمَا و كنت عاملهالك مفاجأة
أمُه: اه يا إبن الكلب يا سافل , بس حلوة السيربرايز دى يا حمادة و حتجيب عروستك معاك يا حمادة
حمادة : و أنا أدفع حق تذكرتين ليه يا أمَا, هى تذكرة واحدة رضا أوى , ده أنا بحط الدرهم فوق الدرهم يا حاجة
أمُه: واعى يا حمادة واعى زى أمك , متجيبش حاجة معاك يا حمادة يا إبنى متكلفش نفسك يا ضنايا
حمادة : لا مانا مش ناوى أجيب حاجة قولت أوفر فلوس الهدايا أحسن , بس قولت برضوه مش معقول تخش على أهلك أيد ورا و أيد قدام يا واد يا حمادة فأشتريت لأبويا كريم حلاقة بس حلو أوى و إنتى جيبتلك سجادة صلاة كبيرة أوى يا أمَا, و قولت العيال أخواتى و وولاد أخواتك أدى كل واحد فيهم عشرة جنيه يمنجه بيها نفسه
أمُه: عشرة جنيه , كتير يا ضِنايا عشرة جنيه , بلاش بعترة يا حمادة و حوط على قرشك
حمادة : و أنا ليا مين غيركم بس يا حاجة فى الدنيا دى , الواحد بيتعب و بيشقى علشانكم
أمُه: أصيل يا حمادة أصيل زى أمك مش طالع لأبوك , وحتنزل أجازة أد أيه يا حمادة
حمادة : إسبوعين يا أمَا, أنا أجازتى المفروض شهر بس الشيخ مرداش يا أمَا
أمُه: ليه يا حمادة مرضاش
حمادة : الشيخ بيحبنى أوى يا أمَا. أوى أوى يعنى فوق ما تتصورى يا أمَا ده طول اليوم يبوس فيا و يطبطب عليا
أمُه: مانتا أصلك تتحب يا واد يا حمادة طبع أيه و حلوة أيه و شكل أيه
حمادة : عارف يا أمَا عارف , الشيخ قالى يا حمادة هما أسبوعين تشوف فيهم أهلك وترجع على طول
أمُه: تيجى بالسلامة يا حمادة تنور بيتك
حمادة : يلا سلام بقى يا أمَا علشان حادخل كده فى ساعة جديدة و الساعة بخمسة درهم يعنى سبعة جنيه و خمسة وخمسين قرش
أمُه: طيب يلا إقفل يا واد سلملى على عروستك و بوسهالى من خشمها
حمادة : يا أما عيب يا أمَا بتكسف
أمُه تضحك : شوفوا يا أخواتى الواد عامل وش كسوف يلا يا بتاع الأجنبيات يا وسخ
حمادة : خلاص بقى يا أمَا الله كيسس فور ماى داد بقى
أمُه: يوصل يا ضِنايا خلى بالك من نفسك بقى

تنويه : فكرة هذا البوست مستوحاة من الرفيق حسنى المرن

التسميات:

أصفر

أنا لا أتذكر بدايات هذا الحلم , فجأة أجد نفسى فى شارع مواز لشارع أبوقير فى منطقة مشابهة لمنطقة رشدى تقترب منى سيدة تحمل ثلاث أطفال صغار و تطلب منى أنا أساعدها فى حمل أحدهم حتى محطة الترام , أندهش لكيفية حملها للثلاثة لأى مسافة , أتناول منها طفل و أطلب الأخر ولكنها ترفض بِشدة و تقول لى إنها تستطيع حمل الأثنين بدون أى مشاكل , أستسلم لأرادتها و أسير معها حتى محطة الترام , الاحظ أن محطة الترام تبعد مسافة كبيرة نسبياً عن شريط الترام , تشكرنى السيدة و تمد يدها لأخذ الطفل منى و لكنى أخبرها بأننى سأحمل الطفل حتى تركب الترام , تشكرنى ثانيةً
تمر دقائق ثم تصرخ فى الست و هى تجرى يلا الترام جه
أنظر أمامى فأجد ترامين قادمين فى إتجاهين متضادين, يتشتت تركيزى فى أى واحد منهما ستركب السيدة , أكتشف لوهلة إنى غبى جداً و إنه
من الطبيعى إنها ستركب الترام القادم فى الأتجاه القريب من ناحية المحطة
و يسترعى إنتباهى إن لونهما أصفر بينما تلك المنطقة لايمر بها الترام الأصفر
أتوقف لثوانى محاولاً أن أجد إجابة لهذا السؤال كيف يمر الترام الأصفر فى هذه المنطقة
الترام يتوقف للحظة واحدة فى المحطة يفتح أبوابه لثوانى معدودة لا يخرج منه أحد ثم يغلق أبوابه , السيدة تصرخ فى سائق الترام بأن يفتح لها الباب , بينما أجرى أنا حاملاً الطفل الثالث محاولاً اللحاق بها, السائق يفتح الترام وهو يسير تقفز فيه السيدة ثم يغلق الباب بدون أن ألحق به , أتطلع إلى الطفل الذى أحمله مذهولاً وقد رحلت أمه مع الترام
يخطر لى أن أستقل تاكسى و أسبقها للمحطة التالية
تزدحم المنطقة فجأة و لا أستطيع أن أجد أى عربة تقف لى , يخطر فى بالى خاطر الجرى , أقف تائهاً ثم أستيقظ من النوم
فى العادة أحلامى بتكون أضغاث أحلام , مواقف و أشخاص بيتركبوا على بعض عاملين أحلى فانتازيا , وعلى طول بحكيها لأصحابى كمادة للضحك والهياس
بس الحلم ده من المرات القليلة اللى كنت حاسس فيها إنه حلم حقيقى و بيعبر عن حاجة
طول اليوم بحاول أدورله على تفسير بدون اللجوء لمساعدة أحد ممكن يفسر الحلم فى شكل نصيحة هو عايز يوجها لية فى شكل غير مباشر
النتيجة اللى إتوصلتها فى الأخر إنى حد أدانى أمانة و أنا مقدرتش أحافظ عليها
نتيجة مؤلمة جداً و قعدت أرُمز إن الست دى ممكن تكون الدنيا و إنى مقدرتش أحافظ على حاجات كتيرة هيا وفرتهالى بالرغم من إنى كنت بحاول أحافظ عليها زى ما باين فى الحلم كده
قعدت أفكر برضوه أنا ليه فسرت الحلم كده ., إكتشفت إنى مصاب بعقدة ذنب مزمنة تجاه حاجات كتيرة و أكترهم نفسى
بحس إنى على طول ممكن أبقى أحسن و أبقى أفضل بس أنا بضيع وقتى و مجهودى و تفكيرى فى التشتت بين حاجات يامة , و مش قادر أستقر على حاجة والعمر بيجرى
فى بعض الأحيان عقدة الذنب دى بتبقى إيجابية بيبقى كل تفكيرى إنى أركز فى حاجة معينة و أشيل أى حاجة من دماغى ببقى عايز أعمل كده بس علشان أريح نفسى من عقدة الذنب
العملية بتبقى حرب بينى و بين نفسى حتقدر تركز ولا مش حتقدر
حتقدر يبقى حتقضى وقت ظريف أى إن كان اللى بتعمله , حتخسر يبقى إتحمل بقى الأحساس بعقدة الذنب

التسميات:

Free Web Site Counters